الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطريق الى امستردام /رواية الفصل الخامس

ذياب فهد الطائي

2019 / 10 / 24
الادب والفن


الفصل الخامس

على الباب كان يقف أخي الصغير( نزيه )، كان يرتدي بنطالا من الجينز تم تمزيقه عند الركبتين وقميصا بمربعات زرقاء فوقه جاكيت من الجلد الصناعي أسود،فيما تعبث ريح خفيفة بشعره الذي تركه دون حلاقة ربما لسنة كاملة ،بيتنا عند سفح جبل منخفض وكأنه قطع من جبل أكبر ، حين تركت كركوك قبل خمس عشر سنة لألتحق بكلية الحقوق ومن ثم لأعمل في بغداد ، كان بيتنا وحيدا عند السفح ، في الصباح تغطي البيت ظلال الجبل ،وكان مشوار المدرسة الثانوية مرهقا ، وفي الشتاء اتمنى لو إنّا في كوكب آخر أكثر دفئا .
يقف بيتنا اليوم على رأس شارع إسفلتي عريض يزهو بشبابك من الخشب على طراز الشناشيل البصرية، فوالدي كان نجارا اشتغل في مجمع البتروكيماويات في البصرة في سبعينيات القرن الماضي ,وكان يحدثنا عن إعجابه بهذا الطراز الخشبي الجميل ،على امتداد جانبي الشارع كانت بيوت صغيرة ولكنها أنيقة بألوان مختلفة ،في كركوك لا تتماثل الأبنية وليس هناك من قاعدة تضبط الشكل المعماري لها .
اندفع أخي الى داخل البيت ، حتى إنه لم يقف ليرحب بنا ،حين ولد كنت في الصف الثاني بكلية الحقوق ،رأيته وهو في الرابعة بعد سنة من تخرجي ،كان طفلا مشاكسا كثير الضجيج ،قالت أمي (نمونة ) جديدة ، كنتم هادئين ومتعاونين ، كانت تقصدني واخواني الاربعة والاختين التوأم
-لقد جاء عمر وعروسه
كان يصرخ بصخب وهو يندفع في الممر الى (الحوش ) ،حين أطلت أمي بثوبها الاسود الفضفاض وطرحة من الستان البني على رأسها شعرت أني أنشطر الى كائنين بينهما أخدود عميق يمتد عليه جسر خشبي يصر بفعل حركة الريح التي كانت تجتاح شوارع المدينه التي ما زالت تتثاءب في الصباح الشتوي ، مدت ذراعيها وضمتني بقوة ، لم تقبلني ،
-أهلا بعروستنا الغالية
تقدمت صفية ، تعانقتا ، دخلنا حديقة البيت الأمامية ، فاجئتني شجرة (سدر ) تحتل ظلالها الثقيلة فضاء الحديقة وتعطي المدخل بعدا في التاريخ جعلني اشعر بأني قادم من كوكب أخر يستكشف ما في الأشياء من دلالات ،رجفة خفيفة امتدت ببطء من كتفي الى الركبتين ،أمي تمسك بكف صفية وكأنها تخشى اختفائها في ظلال السدرة الشاخصة الى السماء ترقب القادمين الجدد من نجوم تخطت الثقب الأسود.
كانت أمي تروي لنا ونحن صغار ملتفين حولها والليل يتمدد في الخارج ليعزلنا في ضوء المصباح النفطي ومدفأة إيرانية يتصاعد منها دخان خفيف...كانت السدرة صغيرة تهتز مع الهواء في الفضاء المفتوح وتتأرجح بمرح ،قالت أمي إنها تكره شجرة السدر ,هي عادة مسكن للجن ...سألتها ،هل صحيح إن الجن أزرق اللون ؟ تابعت بعجالة ، قال أبي هذا ،قالت أمي لا إنهم بلون الدخان الرصاصي ، ربما الملكة فقط باللون الأزرق ، كنا في القرية وأمام البيت شجرة سدر كبيرة وفي القرية كان الهواء أشد والليل أكثر وحشة والجن يجوبون الحقول ، في تلك الليلة ....سألت أمي ..اية ليلة ؟ ضربتني على رأسي ..تحلى بالصبر ...الليلة التي مات فيها أخوكم الأكبر...اقتربنا منها أكثر وشعور غامض بالخوف يعقد السنتنا،تابعت أمي بصوت عميق ...كانت السدرة تصدر أصواتا ضاجة ومختلطة فقد كان الجن يمرحون...كانت الغصون تهتز بعنف لأنهم يرقصون بحفلة ماجنة ، الجن مثلنا تماما يأكلون ويشربون ويرقصون أيضا ، كانت أمي تحدثني أنها شاهدت واحدة من هذه الحفلات حينما هاجمهم الطنطل ، الوحيد الذي يخافوه هو الطنطل ،وفجأة بدأو يصدرون اصواتا مرعبة ، كانوا قد تمكن منهم ما شربوه من (العرق )...كنت وحيدة في البيت فقد كان أبوكم قد ذهب الى إربيل لشراء الخشب ،تملكني خوف ورعب طاغيين ...حضنت إبني الذي كان يصرخ ,كان في الشهر السادس ،خفت أن يضايق الجن السكارى فحضنته بقوة ورفعت اللحاف فوقنا ,حين غادر الجن للنوم كان أخوكم قد فارق الحياة ،
قلت لأمي لماذا تركتم شجرة السدر (تتفرعن ) في الحديقة ، قالت أبوك لا يؤمن بأنها ملعونة ويصر على إن النبي محمد هدد من يقطع شجرة سدر عصبّ الله رأسه بالنار،ويؤكد إنها في المنتهى عند العرش الرباني.
قالت أمي –لماذا لم تخبرنا بقدومكم
-كان الموضوع مفاجئا ،فمنذ أيام وصفية تلحّ على زيارتكم، كما إني توكلت لمشتك لديه قضية تنازع ملكية في كركوك ، إنتهزت الفرصة
قالت أمي وهي تتنهد-أنت لاتحضر إلا بالصدفة !
قلت-ظروف العمل صعبة ،أتابع أخباركم على الهاتف مع حسن وبهيجة
-ومعي بالأحلام
تابعت – سننشغل بهذا الحديث عن عروستنا ...ما يغفر لك أنها جميلة ويبدو عليها إنها بنت عائلة
-عائلة ...!ليس لديها غير أمها
-أنت محام ....أعان الله موكليك ....العائلة تربية
أعدت لنا الشاي وساعدتها صفية في إعداد الافطار ، قالت أمي الغرفة العلوية منعزلة وستنامان فيها
على الغداء كان الجميع يتحلقون حولنا وهم ينظرون الى صفية العضو الجديد في العائلة، أختاي تتطلعان اليها بفضول بيّن فيما كان الاطفال يجلسون صامتين فالغريبة القادمة من بغداد قد لا تعرف لغتهم ولهذا فهم ينتظرون أن تتكلم
-شكرا ...فقد أتعبناكم ،وفي الحقيقة يسعدني أن ألتقي بكم
انفرجت أسارير الاطفال فهي تتكلم مثلهم ،قالت أمي كم يوم ستبقون معنا؟
قلت – يتوقف على مسار القضية في محاكم كركوك
حين قامت صفية لتغسل يديها قالت أمي وهي توشوشني –مم تشكو العروسة؟
-لا شيء....هل لحظت أمرا غريبا ؟
-أجد في عينيها قلقا ممضا وكأنها تكتم سرا يتعبها
كنت أود أن أحدث أمي بموضوع الهجرة ولكني أحجمت
-لا ...إنها حزينة لفقدانها والدها وبقاء أمها وحيدة
لم تعلق ولكن كان واضحا إنها غير مقتنعة.
كان علي أن أعمل باتجاهين وبسرعة، في الصباح الباكر ذهبت الى صديق منذ أيام الدراسة الثانوية ، يملك الان معرضا للسيارات ،قلت أرغب ببيع سيارتي وأود اجراء عملية البيع بسرعة ،قال سأشتريها ...على عجالة اتفقنا على السعر وعلى موعد التسليم ، وقعت عقد البيع ، قال إنه سيقوم بإجراء عملية تحويل الملكية ،في الساعة الواحدة ظهرا كنت في مطعم أ خذت عنوانه من محام سافر معظم اقربائه الى اوربا ....تم بسرعة الاتفاق على ترتيب السفر الى اسطنبول وحجز في فندق بشارع استقلال جادة سي لأسبوع ، وهناك علي إنتظار المكلف بنقلنا الى المركب الذي يغادر الى اليونان عن طريق بحر أيجة ، دفعت ( العربون ) على أن أدفع الباقي يوم مغادرتنا كركوك.
كانت صفية تنتظر قلقة ، أما أمي فقد كانت عكرة المزاج ، فيما يراودها إحساس بأن شيئا ما يجري في الخفاء ، حين تشغلها فكرة ما وتتملكها يتغضن جبينها وتدخل في حالة من الصمت العميق ، طفلا بهيجة كانا صامتين وهما يجلسان على الارض يستشعران حالة الترقب ،كانت بهيجة قد ذهبت مع زوجها الى جامعة صلاح الدين لإكمال مستلزمات مناقشة رسالة الماجستير التي تقدمت بها الى كلية الحقوق .
حين تعلقت أنظار صفية بوجهي غمزتها بشيء من المرح ،
قالت أمي –أرجو أن تكون قد أنهيت مشاغلك
-ذهبت الى مديرية الشرطة والى المحكمة ....أحتاج الى بعض الوقت
-كان أبوك يقول عمر ينظر دائما الى الأمام وقد لا يلتفت خلفه، لم أكن افهم ما يقصده ، ولكني الان أعرف ما كان يعنيه !
شعرت بشيء من الضيق ولكني تماسكت ,قلت لصفية سأصعد لأغير ملابسي
قالت-ساتي معك
حين شرحت لصفية ماحصل إبتسمت بارتياح
كان مساء نديا ،حين غادرنا الدار ،قلت لأمي سنذهب الى إربيل لوجود علاقة للقضية التي أتابعها بشرطة اربيل ، قالت أمي لماذا لاتترك العروس وتذهب وحدك ما دام الأمر يتعلق بالعمل ، قلت لم تتح لها الفرصة لزيارة اربيل وقد نذهب الى السليمانية.
كانت صفية صامتة ونحن نضع حقيبتين صغيرتين في السيارة وأكتفت بتقبيل رأس أمي التي كانت مغيضة فهي غير مقتنعة بأن الأمر بهذه البساطة وهي تتحرك معنا فيما شيء آخر يعتمل في داخلها ، كانت صفية تتوزع مشاعرها بين القلق من مستقبل مجهول ربما ستعترضه الكثير من المصاعب ، والحيرة من عدم وجود بديل أكثر مدعاة للركون اليه ،
كنت في طريقي الى إربيل لتسليم السيارة ، وعلى أن نغادر اربيل الى اسطنبول بعد يومين ،كنت سعيدا بأن كل شيء يجري حسب ما خططت له ، سعادة مشوبة بقلق ،وفي الحقيقة لم أكن واثقا إن كل شيء سيجري حتى النهاية كما أردته،
ونحن نعبر الحاجز الكردي باتجاه اربيل شعرت برجفة خفيفة من البرد تهز جسدي كله ،كنت كما في بغداد حين أخرج يوم الجمعة صباحا لأشذب أشجار حديقتي الصغيرة في بداية شهر نوفمبر حين تفاجئني موجة برد عابرة فأضع القميص ثانية على صدري وأتوقف برهة عن العمل .
مطر خفيف يتساقط معابثا السيارات التي على الشارع فيما تلوح اشباح البيشمركة على المرتفعات القريبة وهم يراقبون الشارع والسيارات العابرة ،
- أشعر أني بحاجة الى الشاي
قالت صفيه وهي تشد معطفها الخفيف وتشبك ذراعيها على صدرها
تابعت-لقد مرت الساعات الأولى من مشوارنا الطويل ،
-سنركن الى المطعم القادم
استقبلنا على الباب شاب بملابس الكرد القومية وهو يضع على يده بضع ارغفة من الخبز ، وحين عرف إنا لا نعرف اللغة الكورية قال - تفضلوا
كان اللفظ غريبا عل صفية فابتسمت همست في أذنها – لا تظهري اي استغراب فقد يفسره انك تسخرين منه
-فهمت
قالتها بجدية مبالغ فيها ، لمست كفّه ، شدها غطاء الرأس الذي يضعة الصبي وكأنه عمامة بروح سريالية ، تتدلى حول وجهه شرائط سوداء مضفورة بعناية وفي نهايتها عقدة صغيرة ،
لم يكن في المطعم غيرهما
-هل ترغبان بالافطار
كان يجد صعوبة في قول ما يريد باللغة العربية ، تذكرت إبنة صديقة لها ،كانت في الشهر الثامن عشر ، تجلس على أرضية الصالة فيما كانت مجموعة من النسوة يتحدثن في آن واحد ، كانت الطفلة تعاين دمية من القماش ويبدو إن الحديث المتشابك أزعجها ، رفعت رأسها نحو صفية التي كانت الأقرب لها وبدأت تتحدث...لم تفهم صفية ما تريد ،كانت عباراتها مبهمة ونبرتها توحي بالغضب ، أعادت كلامها ،رفعتها صفية وقالت :ماذا تريدين أنا لاافهمك
حدقت الطفلة بها ثم أرسلت رذاذا بوجه صفية ، كان ما فعلته احتجاجا على عدم فهم ما تقوله ، ابتسمت صفية وهي تنظر الى الصبي الذي وضع على المنضدة رغيفي خبز ساخنين واربع بيضات مسلوقة وبعض الخضار ، تصورت لو قالت إنها لم تطلب البيض وانها لا تفهم ما يقوله ....ماذا سيفعل ؟
قال عمر -سنصل اربيل خلال نصف ساعة
لم ترد ، كانت منشغلة بالتفكير بهذه الرحلة التي لم تكن تشغل ولو حيزا ضيقا حتى في كوابيسها ، إنها تثق بعمر فهو رجل عملي وصادق كما إنه لا يميل الى السخرية ،عليها أن تترك هذه الهواجس وسيكون كل شيء على ما يرام ، وهي متمرنة على اكتشاف المخالفة إن كانت بتيجة الخطأ أو السهو أم أنها بسبب التلاعب المتعمد ،عمر يعاملها باحترام وبشفافية وهي تؤمن في قناعتها إنه قدرها تماما كما هي سدرة أم عمر ،كانت مغمضة العينين وهو تجري استعادة ذكرياتها ،حين توقف عمر فجأة فاندفعت الى الامام، اعتذر عمر ....كان المطر الخفيف قد توقف ولكن الشمس كانت تتخفى وراء غيوم تعبر السماء مسرعة
-أوراقك
كان مسلحا يقطع الطريق وقد وضع مخروطين ملونين بالاصفر الفسفوري الى جانبيه
أخرج عمر رخصة السيارة وإجازة السوق وهوية الاحوال المدنية ، تفحصها المسلح
-هل لديك معارف في إربيل
-نعم ..كاكا عثمان ابو سروة وهو خياط في القيصرية
-هل لديك رقم هاتفه؟
أخرج عمر دفترا صغيرا من حقيبته اليدوية وردد رقم الهاتف، قال المسلح
-افتح شنطة السيارة
حين ودع المسلح وهو يرفع أحد المخروطين ويتنحى جانبا ليسمح للسيارة بالمرور
قال عمر – نحن في مدخل اربيل ولهذا يجري هذا التدقيق
أمنت صفية على كلامه بإيمائة من رأسها فيما كانت تتفحص البيوت على الشارع الواسع الذي بدأت الشمس تتمدد على امتداده وتفيض على البيوت المبنية من الحجر الابيض فكرت صفية إنها بداية مقبولة لمشوار مجهول،
انعطف يسارا ليقف عند مدخل فندق في الشارع الجانبي ، لم يتقدم أحد ، انزل الحقيبتين وأغلق السيارة وصعد درجا صغير ليواجه بهو الفندق الذي انتشر فيه أ ثاث قديم من طراز تراثي بالوان كابيه المواجهة مكتلب الاستعلام ، خلفه كان رجلا بخدين سمينين وبشرة حمراء ، يتطلع باستفهام وعلى شفتيه إبتسامة لم تعبر عن أي معنى ،لم يسأل عمر ، ربما يفكر إنه من المفروغ منه إن هذا الزائر جاء ليبيت في الفندق فلماذا يضيع وقته بالسؤال، وصاحب الحاجة اولى بها
قال عمر –لدينا حجز باسم المحامي عمر من بغداد بواسطة كاكا عثمان الخياط
-نعم
كان ينظر في السجل الكبير أمامه
-ومدفوع ثلاث ليال نقدا
لم يرفع نظره عن السجل
الاخت زوجتك
-نعم
-عقد الزواج رجاء
-يمكن أن تستعملا المصعد الى الطابق الثاني غرفة 11
سلم عمر مفتاح الغرفة
لم تتوقع صفية أن تكون الغرفة على هذه الدرجة من النظافة ومن الواضح انه قد رش فيها عطر ورد بري حيث ما تزال بقاياه تنتشر في الغرفة ،عند الشباك الذي تنسدل أمامه ستائر ثقيلة زرقاء بدت زاهية مع طلاء الجدران بلون ابيض ، شراشف السرير العريض كانت نظيفة ومنشّات ..... أربكها هذا التناقض بين بهو الفندق التراثي والغرفة التي تقف فيها ، كان عمر يعلق الملابس ، قالت صفية
-اشعر رغبة في الاستلقاء
-يمكنك ذلك لأني ساقابل كاكا عثمان للوقوف على الخطوة التالية واللإطمئنان الى إن كل شيء على مايرام
كانت ثقتها بعمر راسخة وهي مقتنعة ان زواجها لقاء ناجح ،يمنحها القوة حين يحدثها بهدوء عن مشاكلها في العمل طارحا حلولا بسيطة وواضحة تبعدها عن الشعور بالضعف وتملأ روحها برؤية مشرقة للغد،
حين عاد من كاكا عثمان كانت الساعة قد تجاوزت العاشرة بقليل ،وصفية بين النوم واليقظة، الصمت يفرض جوا ثقيلا
قال بمرح –يمكن أن نحتفل فكل شيء يسير بسلاسة ، كنت واثقا فأنت إيقونتي .
إبتسمت وهي تتخيله ملاكا يغرد بمرح وينشر جناحيه حولها ،كانت دائما قريبة من خيالاتها الروحية ، تجد فيها ملاذا تطمئن فيه الى سلامتها ،
اتكأت على مرفقيها ووضعت رأسها بين كفيها فانسدل شعرها يلامس الشرشف الأبيض ، فيما عرضت فتحة قميص النوم اكتناز نهديها السمراوين
-أين ؟
فاجأ السوال عمر وهو مأخوذ
-أين ماذا ؟
أين نحتفل ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الناقد الفني طارق الشناوي يحلل مسلسلات ونجوم رمضان


.. كل يوم - طارق الشناوي: أحمد مكي من أكثر الممثلين ثقافة ونجاح




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي لـ خالد أبو بكر: مسلسل إمبراطور


.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي: أحمد العوضي كان داخل تحدي وأثب




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي : جودر مسلسل عجبني جدًا وكنت بق