الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفهوم الكرامة الانسانية واليات تطبيقه في برامج التشغيل المؤقت

سلامه ابو زعيتر

2019 / 10 / 27
الادارة و الاقتصاد


ورقة عمل حول/
مفهوم الكرامة الانسانية وآلية تطبيقه في برامج التشغيل المؤقت
مقدمة:
في ظل الظروف الصعبة والحياة التي يعيشها مجتمعنا الفلسطيني من ارتفاع في معدلات الفقر ونسب البطالة والتي بلغت في قطاع غزة 54%، ونسبتها بين الشباب 66% وخاصة بين الخريجين، حيث يتخرج سنويا ما يقارب عن 40 الف خريج يلتحقون لسوق العمل العاجز اصلا عن استيعاب اكثر من 10% منهم، وهذا يساهم في زيادة العاطلين عن العمل من كلا الجنسين، وما يترتب على ذلك من ضرورة للتدخل والمحاولة تخفيف وعلاج مشكلة البطالة، ويعتبر التشغيل المؤقت من الوسائل المستخدمة لخلق فرص عمل للشباب والخريجين والخريجات والعمال بهدف المساعدة في تخفيف معاناتهم، وحقهم في العمل بكرامة فمن حقّ كل انسان عامل ان يعامل باحترام وتصان وتحمى كرامته، فالعمال من حقهم أن يُعاملوا باحترام، لكونهم بشرًا، وهو راسخ في الجملة الأولى التي يبدأ بها الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتّحدة، التي ينص فيها على: "الاعتراف بالكرامة المتأصّلة في جميع أعضاء الأسرة البشريّة وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرّيّة والعدل والسلام في العالم".
فمبدأ كرامة الإنسان هو في الواقع الأساس المركزي لكلّ حقوق الانسان، فالأيمان بحقوق الإنسان هو الأيمان أنّ للإنسان، كونه إنسانًا، مجموعة من الحقوق التي نريد حمايتها من المجتمع، الدولة والآخرين.
تمنح هذه الحقوق للناس، لا لأنّ مجتمعًا معيّنًا اختار أن يمنحهم إيّاها، ولكن لأنّهم يستحقّون هذه الحقوق بسبب كرامتهم الإنسانيّة.
أهداف ورقة العمل:
- تحديد مفهوم الكرامة الإنسانية في التشغيل المؤقت.
- الوقوف على مفهوم الكرامة الإنسانية في ضوء التشريعات والقوانيين الدولية والعربية والمحلية.
- التعرف على الخطوات الواجبة لتطبيق مفهوم الكرامة الإنسانية في التشغيل المؤقت.
- عرض بعض المأخذ على التجارب السابقة في التشغيل المؤقت
- التعرف على الإشكاليات والتحديات لتطبيق مفهوم الكرامة بالتشغيل.
- تقديم تصور وتوصيات لتجويد برامج التشغيل المؤقت بتطبيق مفهوم الكرامة الإنسانية.
ويمكن تحقيق هذه الأهداف بالإجابة على التساؤلات التالية:
ما مفهوم الكرامة الإنسانية في التشغيل؟ وما هي أبرز المرجعيات القانونية والتشريعات التي تؤكد على الكرامة في العمل؟ وما اهم الخطوات الواجب تطبيقها لمراعاة الكرامة الإنسانية في برامج التشغيل؟ وما هي التجاوزات السابقة التي مست بالكرامة الإنسانية بالتشغيل؟ ما هي طبيعة المشاكل والتحديات التي تحول دون تطبيق مفهوم الكرامة بالتشغيل؟ وكيف يمكن أن نقدم تصور لتجويد وتحسين برامج التشغيل المؤقت وتطبيق مفهوم الكرامة بالعمل.
أولا/ مفهوم الكرامة الإنسانية في التشغيل:
تعريف الكرامة بشكل عام:
هي شعور بالتقدير والاحترام يلمسه الانسان من خلال التعامل معه في حياته اليومية والعملية، وهي مفهوم نسبيّ، فكل انسان هو عرضة للمسّ بكرامته وإهانته في المجتمع، وهنا يصعب قياس الإهانة، وتحديد طبيعة وحجم المسّ بالكرامة، فكرامة الإنسان تعني حريته في تشكيل حياته وتطوير مهاراته وفق رغباته.
هناك العديد من التعريفات التي وردت لمفهوم الكرامة الانسانية...
أهم العناصر المشتركة في كل التعريفات للكرامة الإنسانية:
- كرامة الإنسان مبدأ أخلاقيّ يقرّر أنّ الإنسان ينبغي أن يُعامَل على أنّه غاية في ذاته لا وسيلة، وكرامته من كونه إنسان فوق كلّ اعتبار.
- الكرامة الإنسانية من الحقوق الأساسية في الإعلان العالمي لحقوق الانسان ولا يجوز المس بها، أو حرمان الانسان منها، فالإنسان بحاجة للتخلص من اشكال التمييز، والعمل على مكافحة الظلم وانتهاك الحقوق.
- تعتبر حقوق الانسان الحد الأدنى للمعايير السياسية والقانونية التي ينبغي الالتزام بها للاعتراف بكرامة الانسان.
- كرامة الانسان لا تقدر بأي ثمن.
- الكرامة الإنسانية استحقاق لكل شخص ومن حق كل انسان الإحساس والشعور بالتقدير والمعاملة الحسنة.
- الكرامة الإنسانية من حق الفرد بان يكون له مركز ومكانة، وأن يحترم لذاته وان يعامل بطريقة أخلاقية.
- الكرامة الإنسانية حماية الانسان وحقوقه وعدم المس به، أو تعريضه الى الاستغلال والاذلال والامتهان أو تقلل من شأنه او معاملته بدونية وكحيوان...
- أكّدت المبادئ الإسلامية على الكرامة الإنسانية، حيث اعتبرت الإنسان خليفة الله عزّ وجل في الأرض، وأنّه صاحب رسالة وأمانة في تعمير الأرض، وإقامة العدل، والحكم بالقسط، واحترام البشر بعضهم البعض وعدم ظلمهم، وعبادة الله وحده الذي لا شريك له والتحرر من العبودية للأشخاص، أو الأموال، أو المصالح الدنيوية الزائلة.
وهنا نستنتج بأن الحقّ في الكرامة الانسانية، حق أساسي وجوهريّ ومركزي، تستمدّ منه الحقوق الأخرى ويقوم على مبدأ احترام الإنسان ولا يجوز إهانته، والمسّ بجسده، وصحّته أو حياته وإلحاق الأذى به بما يكفل له الحق بتطوير شخصيّته، وأن يحدد اختياراته وخياراته، ويُسمح له بالتعبير عن نفسه وأن يُبدع، ويمنحه المساواة وعدم التمييز في المعاملة، وتحترم قيمته الذاتيّة وخصوصيته ولا يُلحق أيّ ضرر بسمعته، تضمن له الشروط الأساسيّة للحياة.
اما تعريف الانتهاك او المسّ بحقّ الإنسان في الكرامة هو أي سلوك قاسي ومهين يساهم بشعور الانسان بالدونية وينتهك الحقّ في الخصوصيّة.، ويقوم على التمييز وتغييب العدالة والمساواة والتكافؤ بالفرص ...
ومن ما سبق يعرف مفهوم الكرامة الإنسانية في التشغيل:
بأنه الاحترام والتقدير في التعامل وحماية حقوق الانسان العامل من أي انتهاكات قد تمس به أو بحقوقه في التشغيل وتكافؤ الفرص والمساواة والعدالة بالتوزيع، والعمل لائق، وتحصيل الاجر المناسب بدون تمييز او امتهان لشخصه بالإذلال أو الاستغلال أو بالتعامل معه بدونية.
ثانيا/ تطبيق مفهوم الكرامة الإنسانية في برامج التشغيل المؤقتة:
برغم التناقض بين مفهوم الكرامة الإنسانية وفرص العمل المؤقت التي لا تخضع لقانون ولا توفر امان وظيفي الان ان هذه الورقة ستحاول المساهمة في إيجاد قاعدة لتطبيق مفهوم الكرامة الإنسانية بما هو متاح للتشغيل في المجتمع الفلسطيني، حيث تعرف برامج التشغيل المؤقتة بأنها مساعدة طارئة محدودة الاثر فمعظمها لا تدخل ضمن البرامج الانتاجية في القطاعات الاقتصادية المختلفة، وتستهدف خلق فرص عمل مؤقته للمساهمة في تخفيف حدة البطالة، والمحاولة لإحداث تدخل ضمن مشاريع تشغيلية تنموية موقته تستهدف تشغيل الشباب والخريجين ضمن معايير معينة، ولضمان مرعاه مفهوم الكرامة الإنسانية في برامج التشغيل وهو أحد معايير الحوكمه، ومن الحقوق المكفولة للإنسان والمنصوص عليها في التشريعات الدولية والمحلية..

1. قراءة لمفهوم الكرامة الإنسانية في ضوء التشريعات والقوانين الدولية والعربية والمحلية:
هتمت التشريعات الدولية والمحلية لتعزيز كرامة الانسان والحفاظ عليه وعلى حقوقه الأساسية، فالإعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي الاقتصادي والاجتماعي والثقافي أكدوا على الحق بالعمل اللائق والمناسب الذي يحفظ كرامة الانسان حيث نصا على:
اﻟﻤﺎدة (23) من الإعلان العالمي لحقوق الانسان :
- لكلِّ شخص حقُّ العمل، وفي حرِّية اختيار عمله، وفي شروط عمل عادلة ومُرضية، وفي الحماية من البطالة.
- لجميع الأفراد، دون أيِّ تمييز، الحقُّ في أجٍر متساوٍ على العمل المتساوي.
- لكلِّ فرد يعمل حقٌّ في مكافأة عادلة ومُرضية تكفل له ولأسرته عيشةً لائقةً بالكرامة البشرية، وتُستكمَل، عند الاقتضاء، بوسائل أخرى للحماية الاجتماعية.
- لكلِّ شخص حقُّ إنشاء النقابات مع آخرين والانضمام إليها من أجل حماية مصالحه.
يتمتع كل عامل بمركبات حقوقية في العمل ومكان عمله مثل:
- دفع الأجر مقابل ساعات عمله.
- وضع حد أدنى للأجر.
- تحديد ساعات العمل حسب وضع العامل.
- توفير ظروف عمل معقولة.
- الحماية من البطالة.
- ضمان أجر متساو في الوظيفة الواحدة.
إذا تم المس بأحد الشروط، يحق للعامل الاحتجاج والإضراب عن العمل والتظاهر من أجل الشروط التي مُسّ بها من قبل صاحب العمل.
يُعتبر الحق في العمل أحد أهم حقوق الإنسان، وبموجب هذا الحق تقع على الدولة مسؤولية احترام وحماية وكفالة إمكانية إعمال مواطنيها وتوفير فرص العمل لهم لكسب الرزق، والالتزام بضمان حرية اختيار العمل أو قبوله. وينطوي هذا على ما يلي:
على الدولة ألا تخرب أو تعيق الفرص المتاحة للفرد لكسب رزقه وأن تلزم احترام الحق.
على الدولة الالتزام بحماية حق المواطن في العمل ومنع الآخرين من التعرض لحق الأفراد والمجموعات في العمل..
على الدولة الالتزام بتوفير فرص وخيارات لكسب الرزق للأفراد الذين لا يتمتعون بهذه الفرصة.
وينص العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المادة 6 بند 1 على:
- الحق في العمل، الذي يشمل ما لكل شخص من حق في أن تتاح له إمكانية كسب رزقه بعمل يختاره أو يقبله بحرية، وتقوم باتخاذ تدابير مناسبة لصون هذا الحق.
- الحق توفير برامج التوجيه والتدريب التقنيين والمهنيين، والأخذ في هذا المجال بسياسات وتقنيات من شأنها تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية مطردة وعمالة كاملة ومنتجة في ظل شروط تضمن للفرد الحريات السياسية والاقتصادية الأساسية
والمادة 7 تنص على:
لكل شخص الحق في التمتع بشروط عمل عادلة ومرضية تكفل على الخصوص:
(أ) مكافأة توفر لجميع العمال، كحد أدنى:
- أجر منصفا، ومكافأة متساوية لدى تساوى قيمة العمل دون أي تمييز، على أن يضمن للمرأة خصوصا تمتعها بشروط عمل لا تكون أدنى من تلك التي يتمتع بها الرجل، وتقاضيها أجرا يساوى أجر الرجل لدى تساوى العمل.
- عيشا كريما لهم ولأسرهم طبقا لأحكام هذا العهد.
(ب) ظروف عمل تكفل السلامة والصحة.
(ج) تساوى الجميع في فرص الترقية، داخل عملهم، إلى مرتبة أعلى ملائمة، دون إخضاع ذلك إلا لاعتباري الأقدمية والكفاءة.
(د) الاستراحة وأوقات الفراغ، والتحديد المعقول لساعات العمل، والاجازات الدورية المدفوعة الأجر، وكذلك المكافأة عن أيام العطل الرسمية.
كما اكدت منظمة العمل الدولية ومنظمة العمل العربية بالحقوق العمالية والعمل اللائق:
تُطور منظمة العمل الدولية وترعى نظاماً لمعايير العمل الدولية يهدف إلى تعزيز فرص حصول الرجال والنساء على عمل لائق ومنتج في ظروف من الحرية، والمساواة، والأمن، والكرامة.
يُعرف العمل اللائق بأنه العمل الذي يحترم الحقوق الأساسية للفرد كإنسان ويحفظ كرامته، كما يحترم حقوق العاملين في إطار مجموعة من قواعد الأمان ومعايير لتحديد أجور مُجزية، مع مراعاة السلامة الجسدية والعقلية للعامل خلال تأديته لوظيفته.
يتضمن العمل اللائق فرص عمل مناسبة، توافر أجور عادلة، ضمان اجتماعي للأسر، إتاحة إمكانيات أفضل لتطوير الفرد وتحقيق الإدماج الاجتماعي، وإتاحة مساحة من الحرية للأفراد للتعبير عما يشغلهم، والمساهمة والمشاركة في اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم وتحقيق التكافؤ في الفرص والمساواة في المعاملة بين الرجال والنساء.
أما منظمة العمل العربية تؤكد في اتفاقياتها وتوصياتها على العمل اللائق ومن أبرزها:
- الحق بالعمل وبالأجر المناسب.
- وقف كل اشكال التمييز القائم على الجنس أو الدين او العرق ..الخ
- الحق بالضمان الاجتماعي والحماية الاجتماعية.
- توفير البيئة المناسبة في العمل وسبل السلامة والصحة المهنية.
- حرية العمل النقابي والحق بالممارسة النقابية في بيئة العمل.
- تشغيل النساء وحماية حقوقهن وتكافؤ الفرص بالعمل.
- تشغيل المعاقين وحماية حقوقهم.
- حماية الاحداث في بيئة العمل.
- تنظيم علاقات العمل وتحسين ظروف وشروط العمل.
- حماية الانسان العامل وصون كرامته في بيئة العمل.
أما القانون الأساسي الفلسطيني أكد على الحق في العمل لكل انسان قادر وحفظ له كرامته وحقه بتكافؤ الفرص.
وقانون العمل الفلسطيني رقم 7 لسنة 2000 يساهم في تنظيم علاقات العمل ومعايير العمل اللائق في نصوصه بالتالي:
- الحق في العمل بدون تمييز.
- الحق في تكافؤ الفرص.
- الحق في التنظيم النقابي والحريات.
- تحديد شروط وظروف العمل.
- حدد القانون علاقات العمل بين طرفي الانتاج.
- تناول التشغيل والتدريب والصحة والسلامة المهنية وتشغيل النساء والإحداث ..........الخ .

ثالثا/ اليات تطبيق مفهوم الكرامة الإنسانية في التشغيل:
نستنتج من التشريعات والمعايير الدولية والعربية والمحلية نرى انها تؤكد على الحقوق الأساسية في العمل وحفظ الكرامة الإنسانية في التشغيل، ولكي نلمس ذلك يجب ان تراعي برامج التشغيل المؤقتة، تطبيق مفهوم الكرامة الإنسانية في جميع المراحل من التسجيل والاعلان عن المشروع والاعداد والتحضير والتنفيذ والمتابعة، وذلك من خلال مراعاة الخطوات التالي:
1. تكافؤ الفرص للجميع:
وهو ضمان أن يعامل الناس من ينطبق عليهم الشروط بالمثل، بدون أي تقييَّد أو التحيز أو التفضيلات، وتكون المعايير واضحة وضمان الحق بالاعتراض.
2. العدالة في الفرص:
وتعني عدم الانحياز ويكون أهدافها الانصاف والمساواة والتوازن وعدم التعدي وحماية المصالح الفردية والعامة، وهي رؤية إنسانية للمحيط الذي يعيش فيه كل فرد شرط أن ينظم هذه‌ الرؤية قانون يشارك في صياغته أصحاب العلاقة والشركاء الاجتماعيين.
تعتبر العدالة قاعدة اجتماعية أساسية لاستمرار حياة البشر مع بعضهم البعض، فالعدالة محور أساسي في الأخلاق وفي الحقوق وفي الفلسفة الاجتماعية، وهي قاعدة تنطلق منها بحوث إيجاد المقاييس والمعايير الأخلاقية والقانونية.
3. المساواة في الفرص والاجور: هي أن يتمتع الجميع بالحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية دون التمييز بسبب الدين أو اللون أو اللغة أو الجنس أو الرأي السياسي أو المستوى الاجتماعي، والحصول على اجر مناسب بالعمل.
4. تحديد المعايير: يُقصد بمفهوم المعايير مجموعة من المقاييس والقواعد المُنظِمة للقيام بالأشياء
5. الوضوح والشافية: ان تكون عملية التشغيل واضحة وشفافة ويسمح للجميع ان يسجل ملاحظات على أي تجاوزات في برامج التشغيل.
6. الرقابة المجتمعية: ان يكون هناك دور لمؤسسات المجتمع المدني ان تراقب البرامج لضمان تنفيذها بعدالة وضمن خطة واستراتيجية وطنية.
7. المتابعة وتقييم الاداء: ان تتابع برامج التشغيل وتقييم في كل مراحلها لتحقق أهدافها.
8. الإعلان والاعلام: دائما الإعلان عن المراحل التشغيلية، وشروطها وان يسط الاعلام الضوء عليها ومدى تأثيرها.
9. الموائمة بين المؤهلات وفرص العمل.
10. التشغيل في بيئة عمل مناسبة وصحية.
11. التشغيل في الأماكن التي تسمح للاستمرارية في فرص العمل.
12. وضرورة ان يتم مراعاة الكرامة الإنسانية اثناء الالتحاق بالعمل المؤقت من خلال:
- توفير عمل لائق في بيئة العمل .
- اجر مناسب
- معاملة مبنية على التقدير والاحترام.
- مراعاة قانون العمل في علاقات العمل.
- تشغيل العمال بمهام تتناسب وهدف المشاريع التشغيلية المؤقت لا ان تكون استنزافية استعبادية.
- اعطاء أولوية بالتشغيل للمتطوعين في بيئة العمل.

رابعا/ ملخص لبعض التجارب السابقة الغير منضبطة للتشغيل المؤقت في فلسطين:
- كانت بعض الجهات التشغيلية تخصم من رواتب العمال مبالغ لصالحها كسمسرة على التشغيل.
- بعضها كانت تشغل العمال ساعات عمل طويلة وفي ظروف وبيئة عمل غير مناسبة.
- التشغيل وفق اهواء وعلاقات شخصية وتلاعب في المعايير.
- استغلال لحاجة الخريجين والزامهم بتطوع بعد انتهاء المشروع التشغيل المؤقت.
- تشغيل في مجالات لا تناسب مؤهلات وقدرات المشتغلين.
- تشغيل في مهام عمل لات تناسب مؤهلاتهم .
خامسا / أبرز المشاكل والتحديات التي تواجه تطبيق مفهوم الكرامة الإنسانية في التشغيل:
- المحسوبية والعلاقات الشخصية والقرابة في برامج التشغيل.
- غياب المرجعية والمظلة الوطنية لتطبيق استراتيجية موحدة للتشغيل المؤقت.
- غياب الرقابة والمتابعة والمحاسبة في حال تعرض المشتغلين لاي انتهاكات.
- محدودية الفرص في التشغيل المؤقت وقصر مدة التشغيل وصعوبة الاستمرارية بالعمل بعد انتهاء المشروع.
- غياب قاعدة بيانات دقيقة تتضمن بيانات معلومات عن المتقدمين للبرامج التشغيلية.
- المعايير أحيانا فيها تجاوزات مثل حرمان المتقدم لان والدية موظفين او زوجته تعمل وهذا فيه تعدي على الحق.
- عدم ربط برامج التشغيل المؤقت في برامج منتجة ومشاركة القطاع الخاص بتحديد حاجته كأولوية لإحداث تنمية.
سادسا/ تصور مقترح وتوصيات:
- العمل على اعتماد مظلة وطنية لتنظيم كافة برامج التشغيل وهيكلتها ضمن خطة وطنية.
- ضرورة العمل على مراعاة معايير العمل اللائق لحفظ الكرامة الإنسانية في التشغيل المؤقت.
- ضرورة وضوح المعايير والاعلان عنها بما يضمن تكافؤ الفرص والعدالة فيها.
- ضرورة ان تكون برامج التشغيل ضمن خطة استراتيجية ذات بعد تنموي.
- العمل على تطوير قاعدة البيانات وتحسين تقنياتها حتى لا يمكن التعلاب بمخرجاتها.
- العمل على تنظيم العلاقات التعاقدية بما يحفظ الحقوق للعمال المشتغلين على برامج التشغيل المؤقت وحمايتهم من أي استغلال.
- العمل على تطبيق قانون العمل في تنظيم علاقات العمل بين الاطراف.
- مراعاة تطبيق الحد الأدنى للأجور على الأقل في التشغيل المؤقت فلا يجوز ان تكون الأجور أدني من ذلك.
- يحب ان تكون البرامج التشغيلية تتناسب ومؤهلات الملتحق بالعمل حتى تساهم في تدريبهم ودمجهم في سوق العمل.
- ضرورة العمل على استهداف التشغيل في القطاع الخاص كأولوية وخاصة المجالات التي يمكن تطويرها واتساع فرص العمل فيها.

أخيرا كرامة الانسان من كرامة الوطن وتطبيق القانون وحماية حقوقه يساهم في بناء الانسان الصالح والمنتج في المجتمع .


مقدمه من /د. سلامه أبو زعيتر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عيار 21 الآن.. سعر جرام الذهب اليوم الخميس 18-4-2024 بالصاغة


.. بينما تستقر أسعار النفط .. قفزات في أسعار الذهب بسبب التوتر




.. مباشر من أمريكا.. تفاصيل مشاركة مصر فى اجتماعات صندوق النقد


.. كيف يمكن أن نتأثر اقتصادياً بالمواجهة بين إسرائيل وإيران ؟ |




.. ما هي التكلفة الاقتصادية للضربات التي شنتها إيران على إسرائي