الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورة العراقية الكبرى ماذا يجري خلف الكواليس؟

سلام إبراهيم
روائي

(Salam Ibrahim)

2019 / 10 / 30
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


ما يجري في الخفاء أعظم
أصل المشكلة والأنفجار الشعبي بالإضافة إلى تردي الأوضاع إلى حدود لا يحتملها بشر جوع فاقة بطالة وسرقات علنية، رشوة، بيع مناصب، محاصصة، يرافقها أغتيالات بكوتم الصوت طالت الأصوات الحرة، وعلى الأرض مأساة كاملة لم يشغل معمل متوقف، لا بل أعاقت الحكومة إعادة التشغيل، وتواطئ في التخريب، حرائق الحقول الزراعية، مذبحة أسماك الأنهار، فتح الحدود وإشاعة المخدرات بين الشباب العاطل، لا شارع تبلط، لا مدرسة بُنيت، لا ماء صالح للشرب، لا كهرباء، سرقة علنية وتهريب النفط من قبل الميلشيات التي تحولت إلى عصابات مسلحة حلت رويدا رويدا محل القوات النظامية، وو ماأستطيع عده طويلا لكن موضعه ليس في بوست
قلت أصل المشكلة، وكتبت ذلك ومنذ سنوات بأن الميلشيات التابعة لإيران باسم الحشد ورجالها في العراق وهم العامري وقيس الخزاعي، ستحاول تحويل الحشد إلى ما يشبة "الحرس الثوري الإيراني" للسيطرة التامة على السلطة السياسية وتوطيد مفهوم "الدولة العميقة" وهو مفهوم وتركيبة تتطابق تماما مع بنية السلطات الدكتاتورية التي كان رائدها الدكتاتور المقبور الذي إدار عمل المخابرات العراقية في الخفاء منذ نهاية الستينيات من القرن الماضي ليسيطر لاحقا وبهدوء وخفاء على مفاصل القوى الأمنية، الجيش الأستخبارات الأمن ويؤسس الحرس الخاص والعديد من التركيبات الخفية التي تشبه بالضبط تشكيلات ما سمى الحشد الشعبي.
وما يجري الآن جوهره هذا الصراع الذي فجره بروز الجنرال الوطني " الساعدي" الذي قاد قوات مكافحة الإرهاب في حرب داعش والتي تكللت بهزيمتها فتحول إلى رمز عسكري وطني عراقي مناقض لتركيبة ميلشيات الأحزاب الشيعية الطائفية العميلة. وحينما نحت أهل الموصل له تمثالا عطلت السلطات رفع الستار عنه لا بل سارعت إلى رفعه وإخفائه و يكون قد حطم. وسارع رئيس الورزاء "عادل عبد المهدي" الذي عاد إلى أصله كبعثي ومليشيا الحرس القومي الذي عذبت العراقيين حتى الموت ودفنتهم أحياء وزجت عشرات الألاف في السجون بأنقلاب 8شباط 1963، عاد هذه المرة وهو في أعلى هرم السلطة ويرعى هذه الميليشيات العميلة لأيران ليقتل الشباب العراقي الثائر في الشوارع علناً، فأقدم على نقل "عبدالوهاب الساعدي" من موقعه المهم كرئيس لقوات مكافحة الإرهاب إلى وحدة ليس لها أهمية في الجيش العراق "الميرة" الخاصة بالتموين، لم يسكت "الساعدي" نشر أعتراضاته في مواقع التواصل الأجتماعي مما أثار ضجة شعبية، قبل هذا بشهرين ظهر "قيس الخزاعي" مدلل إيران ورئيس ميلشيات العصائب في لقاء تلفزيوني مسجل وموجود في اليوتيب بالكلام عن سيناريو أنقلاب عسكري يعد في الخفاء ملمحاً إلى شخصية الساعدي ومؤكدا أن ذلك سيكون مصحوباً بتظاهرات لكي يقضون على العملية السياسية.
هذا الصراع الخفي وهذه السيناريوهات محتدمة بقوة في الخفاء، لكن الثورة الشعبية اارسفلتي أندلعت وتوسعت وعمت مناطق وسط وجنوب العرق وهي المفترض أن تكون مناطقهم المؤمنة باعتبارهم شيعة أربكت كل حساباتهم، فكشروا عن أنيابهم القبيحة وعملوا في الشباب الثائر العاري الصدور قنصا وقتلا وإعتقالا وتعذيبا لكن الأمر خرج من أيديهم. لذلك أميل جدا إلى صورة منشور وضعته تحت المقال يحذر من أن سلطات الدولة العميقة المخابرات الإيرانية وعملائها قد قامت فعلا بتجريد القوات العراقية من أسلحتها لتحل محلها قوات منتخبة من الميلشيات التابعة للأحزاب، والسبعة ألآف حرس ثوري الذي دخلوا مع زيارة الأربعين وصورتهم وسائل الأعلام كمسعفين ومنظفين في مسرحية لا تنطلي إلا المعتوه
نشرت فيديو أستاذ يدرس القانون في جامعة كربلاء يتحدث اليوم في تشيع متظاهر قنصته قوات مكافحة الأرهاب يوم أمس 28-10-2019 بمذبحة كربلاء ويشير بأنهم ليس عراقيين لكنهم بزي مكافحة الأرهاب وهم من قتلو الشاب عاري الصدر حامل العلم العراقي"مصطفى فارس" بطلقة في عينه وأخرى في قلبه حسب تقرير الطب الشرعي، وهذا المنشور الذي أنشره، وهذا السيناريو الخبيث يهدف إلى الإيقاع بين الشباب العراقي الثائر والجيش العراقي أملا في لجوء المتظاهرين إلى العنف والسلاح لتكون حرب أهلية غير متكافئة بين ميلشيات مدعومة من دولة قوية مجاورة "إيران" وجيل بطل يواجه الموت بصدور عارية.
تباً لقوى الظلام
تباً للقتلة
وسوف لا تنطلي هذه السيناريوهات على الشعب العراقي الذي هب لأستعادة الوطن والثروات والحياة الكريمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم


.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟




.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة


.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا




.. كلمة مشعان البراق عضو المكتب السياسي للحركة التقدمية الكويتي