الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جذور العجز الثوري لقوى اليسار الفلسطيني

محمود الشيخ

2019 / 10 / 30
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


بعد وقوع الضفة الغربيه وقطاع غزة تحت الإحتلال الإسرائيلي في حرب الأيام الستة كما اسميت في العام 1967، لم تكن القوى الماركسيه وتحديدا الشيوعين ومن ثم كافة القوى التى تتبنى الفكر الماركسي في الضفة والقطاع،وفي اوساط الشعب الفلسطيني في الشتات،العمل صعبا عليها،بعد ان عاشت تجربة كفاحية مع مختلف القوى الوطنية وعلى رأسها الشيوعين ابان حكم النظام الأردني،في كفاحهم لإسقاط حلف بغداد ومشروع التوطين المعروف بمشلاوع (ايزنهور ) ومن ثم انجاح حكومة سليمان النابلسي في العام 1956،وحملات الإعتقال التى طالت في حينها حتى اقارب من كان يعتقد النظام ان لهم علاقة بأي شخص له علاقة بالشيوعية والشيوعين ، فجماهير الشعب الفلسطيني تعرف حتى شخوص هؤلاء القادة بالإسم وساهمت في انجاحهم في الإنتخابات النيابيه في العام 1954 ،نظرا للمصداقية الوطنية التى تمتعوا بها ، والجرأة النادرة،والقيادة الحكيمة وجاهزيتهم الدائمة للنضال،ولمجموعه من الخصال التى تمتع بها الشيوعين،ساهم كل ذلك في احترام وثقة الناس بهم وفي خلق هيبة حصلوا عليها من خلال معارك الكفاح الوطني والنقابي العمالي التى خاضوها ابان حكم الأردن للصفة الغربية،وحكم مصر لقطاع غزة،مما ساعدهم ان يكونوا قبلة انظار الجماهير الشعبية،واعتبارهم ثقة في شعاراتهم وتحليلاتهم السياسية ودورهم الوطني.
لقد لعب هذا دورا في استمرار احتضان الجماهير لهم وفي احترام دورهم،الذى اكتسبه الحزب من خلال دوره الكفاحي كما قلنا في المعارك الوطنية التى خاضها،مما شكل لهم رصيدا جماهيريا كبيرا اتاح لهم فرصة العمل رغم القلة العددية للحزب بعد العام 1967 بسبب الضربات المتلاحقة للحزب من قبل النظام الأردني،الا ان ذلك لم يعيق عمل الحزب في اوساط الجماهير وبشكل خاص بين الطلبة والعمال،وكان دورهم اكبر من حجمهم،وهيبتهم طغت على الشارع كنتيجة حتمية بفعل قدراتهم التنظيمية،وتأثيرهم الواسع في التنسيق فكانوا عامل توحيد،لكافة الجهود،مع باقي اطراف العمل الوطني ومع الشخصيات الوطنية في البلديات والنقابات عمالية كانت او مهنية،ومع الجمعيات ذات السمعة الطيبة كجمعية الهلال الأحمر في غزة مثلا،فصنعت مع غيرها من القوى مناخا وطنيا واسعا،وجاهزية كفاحية شعبية ووطنية،ازعج ذلك الإحتلال الذى كان يسعى الى انشاء كينونة فلسطينية،تفصل الضفة الغربية تحديدا عن محيطها العربي،فلعب الشيوعين مع غيرهم من الشخصيات الوطنية دورا في احباط هذا المشروع كونه مؤامرة احتلالية بإمتياز بتعاون الإحتلال مع بعض الشخصيات كالحة الوجه حينها وتمكن الشيوعين من اسقاط المشروع هذا طبعا مع غيرهم وليس وحدهم.
بطبيعة الحال نتحدث نحن عن الأسباب التى سهلت عمل الماركسين بين ابناء شعبنا دفع هذا مجاميع خاصه من الطلبه الى تبني الفكر الماركسي اللينين مما سهل على الحزب انضمام العشرات من الشباب حتى اصبحوا بالمئات ، ساعد ذلك على تشكيل لجان العمل التطوعي وصلت عدديا الى (18000) عضو فيها يتصدون الى الهجمة الإستيطانيه وقيامهم ،ثم احيوا ما كان يقوم فيه اهلنا في السابق ( العونه ) لمساعدة المزارعين في حصد محصولهم وفي قطف الزيتون خاصه في المناطق القريبه من الإحتكاك اما بالجيش او المستوطنين ، كان لهذا النشاط اصره في تبني الجماهير لشعارات الحزب والتفافهم حول لجانه او ما يدعوا له ،فشكل لجان الطلبه الثانويين ولجان المرأه والإغاثتين الطبيه والزراعيه ،ثم ايضا بسبب الموقف الواضح للإتحاد السوفيتي الى جانب قضيانا العربية وبشكل خاص القضية الفلسطينية.
ولم يكن غريبا على اوساط الطلبة في جامعة بيرزيت مثلا الميل الى قراءة وتبني الفكر الماركسي والدفاع عنه،بإعتباره فكرا ثوريا عنيدا،وتنويريا ، فترعرت التيارات الماركسية بين اوساط الطلبة،في مختلف الجامعات ولعبت دورا في النهوض الوطني،وفي الزيادة العددية لكافة التنظيمات الماركسية ومنها الحزب الشيوعي،ومع تبني الجبهتين الشعبية والديمقراطية للفكر الماركسي زاد تنامى دور اليسار الفلسطيني بشكل كبير رغم التنافس القائم بينهم،ليصبح الفكر التقدمي معيار لدى الطلبة بشكل خاص في تطور الشخصية ونموها،وشكل تبنيهم للفكر الماركسي اللينيني قوة دفع للقوى اليسارية والماركسية،ورافعة لدور مختلف القوى التى تبنت الفكر الماركسي اللينيني،بين مختلف الفئات الشبابية والعمالية ،خاصه مع القياده الواعيه والعنيده للإتحاد العام بنقابات العمال في الضفة الغربيه..
فكان لهم دور في اشهارموقف الحزب من مختلف القضايا الوطنية،نظرا لتمتع قيادتهم للإتحاد بجرأة ووضوح وقدرة عالية على التوفيق بين الوطني والطبقي،مما اكسب الإتحاد هيبة واحتراما وثقة كبيرة بين صفوف الجمماهير على اختلاف انتماءاتهم الطبقيه
لما تقدم من دور وطني للشيوعين دفع الناس لإحترامهم وانتخاب ممثليهم في بلديات نابلس وبيت لحم والبيره ورام الله ، ثم انتخابهم في قيادة مجالس الطلبه في جامعات البلاد خاصه في جامعة بيرزيت ، جهة،ولقيادة العمال في نقاباتهم من جهه اخرى،رغم اجراءات الإحتلال التعسفية ضد النقابات العمالية التى كان يقودها الشيوعين،ولم تهتز لهم قناة،مما اثار دهشة العمال والجماهير والشخصيات الوطنية،ودفعهم ذلك الى انتخاب الشيوعين والكتل الوطنية في انتخابات المجالس البلدية في العام 1976.
وبفعل القدرة العاليه للشيوعين في التنظيم التقط الشيوعين مبادرة مجموعة من المثقفين في انشاء لجان العمل التطوعي مستغلا الحاجة الملحة للوطن لمثل هكذا نشاط وتنظيم،نظرا لتزايد الهجمات الإستيطانية في الضفة والقطاع،والحاجة الى تنظيم الجماهير وخاصه الشبابية منها،صاحبة الطاقة العالية في الفعل الوطني،فلاقت هذه الفكرة والنشاط ترحيبا واسعا بين اوساط الشباب وبشكل خاص الطلبة،مما ضاعف دور الشيوعين واصبح دورهم لافتا للإنتباه،ليدب الصراع بعد ذلك على المؤسسات بين اطراف العمل الوطني وبشكل خاص على النقابات العماليه،وهذا ليس موضوع بحثنا رغم ان تنازل الحزب عن قيادته للإتحاد العام لنقابات العمال بذريعة الحفاظ على وحدة الصف الوطني مثلت اولى خطوات التنازل عن الدور الوطني والطبقي للحزب والإنحراف السياسي قاد ذلك الى موافقة الحزب على اتفاق اوسلو ،وفي نفس الوقت التسليم للقوى البرجوازيه قيادة الطبقة العاملة شكل تنازل عن قيادة الطبقة التى يدعي تمثيلها . .
وكان للدور المتعاظم للجبهتين الشعبية والديمقراطية والحزب الشيوعي،اثره في توسيع دائرة المهتمين بقراءة وتبني وانضمام المئات لهذه القوى،وزاد من تأثيرها في الشارع الفلسطيني،لتبنيها فكرا ثوريا،فلا حزب ثوري بلا نظرية ثورية،مبدأ ثابت في الماركسية اللينينية،ولهذا كان مناخ الضفة الغربيه مناخا ثوريا بإمتياز،طبيعي لم يقتصر هذا على دور الماركسين بل كان ايضا لدور مختلف القوى الوطنية،لذلك شهدت الضفة الغربية نهوضا وطنيا كبيرا،وتطور معها ليس اشكال النضال بل الأشكال التى بحاجه لها النضال الوطني،من تشكيل منظمات عمل جماهيريه تتناسب مع المهام الوطنية المطروحه،كلجان العمل التطوعي التى انضوى تحت لوائها ( 18000 ) عضو،ولجان المرأه،ولجان الطلبه الثانويين،ولجان الإغاثة الطبية والزراعية،ولجان مقاومة روابط القرى،وفرق فنية كدبابيس،وفرقة بلالين،وايضا تنشيط عمل النقابات المهنية،وزيادة دور البلديات كسلطة وطنية في غياب السلطة الوطنية،ولجان الدفاع عن الأراضي،وغيرها من اللجان حسب الحاجة.
لقد لعبت هذه التشكيلات دورا وطنيا بارزا عمق دور اليسار،ونمت عضويتها بشكل كبير،ضاعف دورها السياسي على الأرض،ولذلك خلقت حالة ثورية كبيرة ساهمت في ازدياد وتعمق العداء بالنشاط ضد الإحتلال،ففي النضال المطلبي للمعلمين لعب اليسار دورا كبيرا في تنظيم وتصليب موقفهم وفي التأييد الشعبي الواسع لنضالهم المطلبي.
بقي دور اليسار رائدا ومتناميا،وفي حالة صعود في الإنتفاضة الأولى مما كان له اكبر الأثر على عضويتها،تمثل في الإقبال الكبير للشباب على الإنضمام لصفوفها ، ساهم ذلك في تنامي الحالة الثورية في الضفة والقطاع ..
الا ان الحالة الثورية هذه اصيبت بإنتكاسة كبيرة،ضربت اليسار في الصميم وشلت حركته كليا،وخلقت لديها حالة من العجز الثوري وهذا الحال شمل كافة قوى اليسار او التى تبنت الفكر الماركسي اللينيني،كان ذلك بفعل تخليها عن ايديولوجيتها التى تسترشد بها والتى كانت سببا في صلابة مواقفها ووضوحها الفكري والسياسي،وفي الحياة الثورية التى تعيشها ويعيشها عناصرها،وبناء على ذلك اكتسبت ثقة واحترام الجماهير بها،وتخليها هذا اعتمد على تخلي الإتحاد السوفيتي عن النظرية الماركسية اللينينية، وكأنها كانت تنتظر ان يجري تخلي الإتخاد السوفيتي عن النظرية حتى تتخلى هي الأخرى عن ايديولوجيتها التى انشأت احزابها على قاعدة فكرية ماركسية لينينية.
وليس غريبا هذا التخلي لهذه القوى اذا ما عرفنا ان الهيئات القياديه لهذه القوى منحدرة من اصول طبقيه ، من البرجوازية الوطنية او الصغيره،ولم تتخلص رغم مضي سنوات طوال على انتمائها للفكر الماركسي اللينيني ،من فكرها الذى نشأت وترعرت عليه من جهة،وفي نفس الوقت لعبت الثقافة والعقلية المنتشره في فلسطين وعالمنا العربي،عقلية العائلة والحامولة والقبيلة،التى لم تتمكن الأيدولوجية الماركسية من التغلب عليها واختراقها ، فعكست هذه العقلية نفسها على الحياة الحزبية،في البناء الحزبي ، وفي تشكيل المحاور والشلليات داخل التنظيمات الماركسية واليسارية ، شكلت هذه العقلية معول هدم ليس لسرعة التخلي عن الماركسية اللينينية فحسب بل ساهمت في هدم البناء التنظيمي،عندما تدرك ان الحزب والتنظيم يمثل هذه الشلة او تلك العائلة،ولذلك كان سهلا على عبد الفتاح اسماعيل وعلي سالم البيض في اليمن هدم الدولة والحزب عندما استدعى كل واحد فيهم قبيلته لتصفية حساباته مع الأخر،فذهبت دولة اليمن الجنوبي وذهبت قوة الحزب معهما،هؤلاء اللذان كانا اساتذه في الفلسفة والماركسيه اللينينيه ، ولذلك دخلت اليمون في صراع مع السعوديه وبرزت قوى اخرى في اليمن تحتل دورا كان الحزب الإشتراكي يحتله لكن الصراع القبلي الذى قام بين قيادات الحزب كان سببا في تدمير اليمن وتسلم علي صالح اليمن الجنوبي ثم رحل ويتسلمها اليمن العشائر والقبائل وقوى دينيه ..
ان تخلي هذه القوى عن الفكر الماركسي ادى بالضروره لإفراغها من محتواها الثوري،وافقدها هويتها الطبقيه،لذلك غدت تنظيمات عائمة فكريا ليس لها قاعدة اجتماعية تمثل مصالحها،مما ضاعف من ازمتها وافقدها قاعدتها الإجتماعيه، واضعف بشكل كبير جدا دورها الوطني حتى بات هامشي جدا،ولم تعرف اي المهام المطروحة امامها،فالفراغ الفكري الذى تعيشه هذه القوى ابقاها تائهة،ضلت طريقها،ولذلك تعيش ازمة فكرية عميقة،لا هي بقيت ماركسيه ولا هي قادرة ان تكون احزابا برجوازيه فاعله ، تحاول ان تكون احزابا ليبرالية ، وبذلك فقدت مئات الكوادر الحزبيه ، التى انضوت تحت لوئها لقناعتها بالفكر والأيديولجيه الماركسية اللينينية ، بعد ان وصلوا الى قناعة ان الأحزاب التى عاشوا فيها ليست الأحزاب التى خرجوا منها لذلك خرجوا بلا ندم،ولااسف عليها ، فمن يتنازل عن فكره يتنازل بالضرورة عن برنامجه السياسي،ويوافق على اتفاق اوسلو وهذا ما حصل ، ولذلك غدت ازمة هذه القوى ليست فكرية فحسب بل ازمة ثلاثية الرؤوس ، فكرية وسياسية وتنظيمية ثم ماليه ، لذلك اصبحت تنظيمات مقعدة كسيحه لا حول لها ولا قوة ..
كل هذه الأزمات تغلغلت في صفوف هذه القوى بفعل ركوبها عناصر انتهازية وصولية،لا هم لها غير مصالحها الشخصية،وايضا وصول عناصر لو بقيت الأحزاب هذه مثلما كانت لم يخرج الكوادر لا يمكن لتلك العناصر الوصول الى قيادة تلك القوى،كونها غير طليعية ولا تمثل ولو جزء يسير من الوعي لا السياسي ولا التنظيمي،اما الفكري فهم عناصر لا فكر لهم ، ومن السهل اقتياد هذه العناصر التى وصلت لقيادة الحزب،من قبل العناصر التى اغتصبت الحزب والفصيل،واستولت على مقاليد السلطة فيه ، ومن اجل بقائها على رأس الحزب لا تقوم هذا القيادات الإنتهازية الوصولية على خلق قيادات جديدة وشابة لتشكل بديلا لها،وتبقي احزابها اسيرة لها تعتاش على حساب التنظيم حتى الممات ..
وبعد ن انزلقت هذه القوى بموافقتها على اتفاق اوسلو سال لعاب البعض منهم على التوزير والمخصصات والتوظيف،وعملوا على خلق محاور داخل تنظيماتهم تحميهم من امكانية منافسة اخرين على مقاعدهم الحزبيه التى تؤهلهم للبقاء على رأس التنظيم،للمحافظة على الإمتيازات التى تحققت لهم من انضوائهم تحت لواء السلطة والوزارة.
لقد اولت هذه القوى ممثلة في قياداتها اهمية بالغة للسلطة،لتحقيق هدفين اولها الوصول بشكل مستمر للإمتيازات ثانيهما هروبا من الأزمات التى تضرب تنظيماتهم في الصميم وابقتهم على قارعة الطريق،لا قيمة لتنظيماتهم عند الجماهير ولا عند اصحاب السلطة في السلطة،ولذلك بقيت في حال من التراجع الشديد في جماهيريتها حتى انها فقدت جماهيرها،يلاحظ ذلك في اي نشاط تدعوا له ، فاو دعت ال ( 5 ) تنظيمات اليساريه الى تظاهرة رفض لسياسات السلطه يكون معهم عشرات فقط للأسف ، مما يعني انهم كتنظيمات في حالة من التلاشي المستمر، يثبت ذلك انتخابات جامعة بيرزيت وغيرها من الجامعات بعد ان كان مثلا الحزب يقود جامعة بيرزيت على سبيل المثال اليوم ليس له ممثل في جسم طلابي ، واذا لم تتدارك القيادات القابعه على رأس هذه القوى ان تنظيماتهم باتت في حالة من الأفول وبالتالي افولها يشكل خطرا على الأقل على مصالحها هي عندما تصبح تنظيماتهم عبارة عن عناوين لكارمات على الحائط ليس اكثر، واستمرار التغني بالماضي لن يفيد تلك القوى واستخدام رصيد الماضي لن يسهم في تطور لا الحزب ولا الجبهتين الشعبية والديمقراطية ..
ثم لم تنتبه تلك القوى ان المؤسسات التى اقامتها بتمويل اوروبي اصبحت معول هدم لتلك القوى ومنافسة لها، ونشأ قيادات تدعمها اوروبا لتقويض قوتها خاصه قوى اليسار،ثم غير اليسارلذلك دفعت ثمنا غاليا لتصبح هذه المؤسسات اقطاعيات لزيد وعبيد من الناس سحبوا معهم عشرات العناصر من التنظيمات التى كانت تنضوي هذه المؤسسات تحت لوائها،لذلك ساهمت في اضعاف التنظيمات التى كانت تعمل تحت لوائها.
ولا ننسى تذيل هذه القوى للحزب الكبير الحزب الحاكم ، حفاظا على مصالحها،ممثلة في المخصصات والتوزير والإمتيازات،حتى اصبحت قوى منتفعه،تعاقب في حال مخالفتها لرأي الحزب الكبير .
الى هنا اكتفي بهذا المقدار من البحث على امل ان تعي قيادات هذه القوى بشكل خاص ان كانت امينه على الحزب والفصيل ان استمرار هروبها من مناقشة ازمتها الأيديولوجيه وصولا الى التنظيمية والسياسيه،ثم البحث في الإمكانية الجدية لوحدة اليسار وهو الطريق الى اعادة هذه القوى لهيبتها واحترام الجماهير لها واتخاذها مواقف سياسيه تتفق مع مصالح شعبنا الوطنية العليا ، وتمارس الدور الوطني الذى كانت تمارسه قبل اوسلو ، وبدون ذلك لن تبقى احزابهم لا يسارية ولا حتى ليبراليه او تقدميه وستذوب احزابكم وتتلاشى رويدا رويدا ولن يبقى لكم مكانة بعد ذلك،وستخسر الطبقة العاملة ومختلف الفئات الشعبيه،وشعبنا بعد ان تخليتم من ان تكونوا خشبة الخلاص وقوى مانعه لإي احتمال قد تخسر قضيتنا مكانتها وقوتها وحضورها،وتعملون على فرملة اي محاولة للهبوط في قضيتنا الوطنية ، وانتم ترون الهبوط وسلسلة التنازلات والهروب من تنفيذ قرارات المجلس المركزي والواطني وحتى قرارات القياده ،وكذلك لحس اي قرار يتخذ من اجل وقف التعامل مع اي اتفاق عقد مع اسرائيل ومن اجل اعادة الدور ل ( م.ت.ف) وبناء جبهة وطنية قادرة ان تصوب السياسه الفلسطينيه ،وتمنع التدهور فيها ،بإختصار تعالوا نلحق حالنا ان اردتم انقاذ احزابهم وفصائلكم قبل فوات الأوان ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صواريخ إسرائيلية -تفتت إلى أشلاء- أفراد عائلة فلسطينية كاملة


.. دوي انفجارات في إيران: -ضبابية- في التفاصيل.. لماذا؟




.. دعوات للتهدئة بين طهران وتل أبيب وتحذيرات من اتساع رقعة الصر


.. سفارة أمريكا في إسرائيل تمنع موظفيها وأسرهم من السفر خارج تل




.. قوات الاحتلال تعتدي على فلسطيني عند حاجز قلنديا