الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشارع العراقي هو سلاحكم مع العصيان المدني العام

حاكم كريم عطية

2019 / 10 / 31
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


محاولات كثيرة تجري لجر الحراك الشعبي لمواجهات عسكرية مع قوات حفظ النظام والقوات الموالية للحكومة والأحزاب الأسلامية ومليشياتها وكانت أحداها جر المتظاهرين لعبور جسر السنك في معركة غير متكافئة ولأعطاء ذريعة لقوات حفظ النظام والمليشيات المرافقة لضرب جموع المتظاهرين أعتقد أن تتركوا الحكومة وأذنابها قابعة في جحورها في الخضراء وتضيق الخناق عليها من الشارع العراقي الذي بات ملككم وسلاحكم الفتاك الذي سيعجل بأنهيار قلاعهم في الخضراء وباقي مدن العراق .
ما العمل مستقبلا وما الذي يجب علينا تهيئته للأيام القادمة!!!
كتبت قبل أيام محذرا من عدم وجود قيادة ميدانية سياسة قانونية تقاتل على جبهة السؤال المطروح ماذا تريد الأنتفاضة وما هي مطالبها ورغم أن المنتفضين حملوا الشعارات والمطالب عاليا في أنتفاضتهم ألا أن الحكومة وأذنابها من قوى الأسلام السياسي لا تعتبر ذلك مطلبا رسميا من المتظاهرين و تتوقع من الأنتفاضة أن تحدد مطاليبها ومن يمثلها في طرح هذه المطاليب وهذه مطلوبة أيضا في حالة أنهيار الحكومة وتشكيل حكومة طواريء .
هل تبقى الأنتفاضة بعيدة عن القوى والأحزاب صاحبة المصلحة الحقيقية في التغير!!!!
أنا أحترم رأي المنتفضين في أبعاد كل الأحزاب عن ألمشاركة في أتخاذ القرار وحسم الصراع مع الحكومة التي تمثل الأسلام السياسي ولكن ذلك من الممكن أن يحصر الأنتفاضة في زاوية عدم الأنفتاح على القوى الأخرى في المجتمع العراقي وهي متضررة كما تضررت شرائح كثيرة من المجتمع العراقي وربما كان لها رؤى مختلفة عما جاء في شعارات الأنتفاضة ولكني أعتقد أن هناك الكثير من المشتركات بين قوى فاعلة في المجتمع العراقي والأنتفاضة وبدليل حصة هذه الأحزاب من أعداد الشهداء ومهاجمة مقراتها من قبل المليشيات المتنفذة بل وراحت بعض الأبواق تتهمها بتنظيم وقيادة الأنتفاضة!!!.
لايمكن أن تستمر الأنتفاضة فقط لمسكها الشارع علينا التفكير في أستثمار ما حققته الأنتفاضة لحد الآن وتحويله ألى كيان لتهيئة الحكومة المقبلة بعيدا عن سياسة المحاصصة الطائفية والفساد وتغير الدستور وتحقيق شعار الدولة المدنية التي يسودها العدل وأحترام حقوق الأنسان ومن دون الخبرة السياسية والقانونية لمواجهة عتاة الفساد والطائفية وما تملكه من قدرات للأجهاز على الأنتفاضة وما حققته من دون هذه الخبرات سنكون ضعفاء ولن تتوانى هذه القوى في أستخدام أبشع الأسلحة للقضاء على الأنتفاضة والقوى التي تقف خلفها لذلك أقول يجب على شباب الأنتفاضة وناشطيها التفكير الجدي لخلق جبهة عريضة تضم كل القوى صاحبة المصلحة الحقيقية في تحقيق شعارات ومطالب الأنتفاضة الشعبية فعدوكم يملك من الأمكانات المالية والبشرية ما لا يستهان به ويتطلب التعبئة الجدية لكل الأمكانيات المخلصة قوى الأنتفاضة الأحزاب التي عانت من تسلط أحزاب الأسلام السياسي ومليشياته وكل الخيرين في العراق لخلق جبهة موحدة لتكون السلاح الذي سيعجل بأنهيار الفساد والطائفية ورموزها ولا يهم من أين تأتي المبادرة من الأحزاب أم من قوى الأنتفاضة ومن يمثلها ولنكن أذكى من أعدائنا .
أعدائكم متربصين بكم بالتعاون مع أجهزة أستخبارات وقوى أمنية من دول الجوار وهناك محاولات كبيرة للخروج من مآزقهم بطرح أسماء جديدة لتولي رئاسة الحكومة الجديدة وهذا يتطلب منا أن نكون أذكى منهم ونترك العواطف جانبا ونحسب حساب السياسة وتطوراتها وحساب الأرض والمعارك مع أعدائنا ويبقى سلاحنا مسك الأرض والشارع والعصيان المدني العام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس


.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم




.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟


.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة




.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا