الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يجري قطع يد الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق ولبنان

عادل حبه

2019 / 11 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


هل يجري قطع يد الجمهورية الاسلامية في العراق ولبنان؟
موقع راه توده الايراني

للأسبوع الماضي ، تستمر الاحتجاجات في العراق ولبنان بمزيد من العنف وبشكل أشد من أي وقت مضى.لقد بلغ عدد القتلى والجرحى في العراق على ما يزيد عن 100 شخص . ويجري الحديث عن أشخاص ملثمين أطلقوا النار يوم أمس وخلفوا 18 قتيلاً. تجري هذه المظاهرات في كل من العراق وبدرجة أقل في لبنان إلى حد توجيه الاتهام إلى القوى السياسية الموالية لإيران أوعلى مقربة منها، مثل الحشد الشعبي أو حزب الله ، كمرتكبين للمذبحة أو إطلاق النار على أفراد الشعب أو قمعهم. إنه من غير المستبعد أن تشارك الجماعات المقربة أو المرتبطة بالحكومة الإيرانية في عمليات القتل وفي إنهاء الاحتجاجا الشعبية بقبضة حديدية.
إذا ما تبت أن للقوات الموالية للحكومة الإيرانية دوراً في قمع مظاهرات الشعب ، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا ولماذا تتدخل هذه القوات في الشؤون الداخلية للدول الأخرى أو تتصدى لشعوبها ومطاليبها ؛ وإذا ما جرى نفي هذا الدور، يطرح نفسه السؤال التالي وهو لماذا يفكر أو يمكن لشعب العراق أو لبنان التفكير في ذلك إذا لم يكن هناك سجل حافل لتدخل الحكومة الإيرانية في الشؤون الداخلية في البلدين. عندما يتوجه علي أكبر ولايتي إلى العراق كممثل لمرشد الجمهورية الإسلامية ، بدلاً من وزير الخارجية الرسمي ، ويقول إن "الماركسيين يجب ألا يصلوا إلى مقاعد البرلمان العراقي" ، ويجب على الشعب العراقي ألا يعترضوا على تدخل ممثل المرشد الايراني في رأي الشعب العراقي وفي الانتخابات المحلية ولا على الحق في قمع مظاهرات الشعب؟.
لا شك أن أسباب الاحتجاجات التي اندلعت في العراق ولبنان هي داخلية جراء الفقر والفساد وانعدام الكفاءه لدى مسؤؤولي الدولتين - كما هو الحال في العديد من البلدان ، وخاصة في أمريكا اللاتينية. لا شك أن هناك قوى عالمية وإقليمية مثل الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الدول العربية تحاول استغلال هذه المظاهرات لصالحها وضد سياسات حكوماتها ضد إيران. لكن اتباع سياسة خارجية حكيمة ومسؤولة من جانب إيران كان يمكن أن تضع حد لمثل هذا الشعور لدى الشعب العراقي أو اللبناني وتوجيه الاتهام إلى الحكومة الإيرانية أو القوات التابعة بارتكاب هذه المجازر.
إن النتيجة العملية للاحتجاجات في العراق ولبنان حتى الآن هي أن إيران أضحت محرومة من "العمق الاستراتيجي" في السياسة الخارجية التي تحدث عنها المرشد الأعلى والقادة العسكريون الذين كانوا يتفاخرون ويزايدون على حكومة حسن روحاني. الآن غدا الوضع أصعب بكثير بالنسبة لإيران ، وأصبح من الصعب الوصول إلى طاولة المفاوضات الأمريكية دون تقديم المزيد من التنازلات. وليس من الواضح ما إذا استقر الوضع في سوريا وحل السلام في اليمن ، فهل ستسمر هذه الرموز في الحديث عن "العمق الاستراتيجي" ، وانتهاج سياسة خارجية مغامرة وغير مسؤولة.
إن كل هذا التخريب والعوائق التي تستهدف الحاق الهزيمة بالسياسة الخارجية لحكومة حسن روحاني والمطالبة بـ "حرق الاتفاقية النووية مع الغرب" وعدم اغتنام الفرصة للتفاوض معها ، سيدفع الآن البلاد تدريجياً نحو العقوبات ويفقد كل تلك الامتيازات ويضع إيران في جادة الخطر والركود. وهذا لا يعني إلاّ استمرار الفساد والاطاحة بحكومة روحاني ، هم غير مستعدين لتمرير مشاريع قوانين "الفاتح" الأربعة من أجل مواصلة الفساد والإطاحة بحكومة روحاني وعدم تحسين الأوضاع المعاشية للشعب الابراني وتحريك عجلة الاقتصاد، وعدم الاستعداد على امضاء "اتفاقية فاتف"*.
والأسوأ من كل ذلك أن الجمهورية الإسلامية فقدت "عمقها الاستراتيجي" داخل إيران منذ عام 2008 على الأقل. فلا يزال الحكم غير راغب في المصالحة مع شعبه. ولا تزال الشخصيات الأكثر مقبولية في "النظام" ممنوعة من التحدث والسفر. ويرى الكثير من الناس ، حتى داخل إيران ، أن الجمهورية الإسلامية تقف وراء اضطهاد وقتل الشعبين العراقي واللبناني. لا يمكن التمسك بسياسة تفضيل مصالح الأقلية المتميزة والفاسدة على مصالح غالبية الناس وتوقع سياسة خارجية مستقلة ووطنية. ونتيجة لهذا التناقض لا يمكن لهذه السياسة إلا أن تكون سياسة خارجية غير مسؤولة، وفي النهاية معادية للأمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ؟الخيانة انواع منها جاء العملاء مع امريكا!واخرين
علاء الصفار ( 2019 / 11 / 2 - 10:34 )
الفساد وقبله دولة الخوف والارهاب دولة البعث العراقية الامريكية,فحضر احمد الجلبي واياد علاوي فسارع جماعتكم للجلوس مع بو ل برمير و بوش!الخروج على السلطة لا يجب ان يجير للتحريض على ايران بل على امريكا وسفارتها وصندوق النقد الدولي,العملاء الاخظر هم البعث و من شكل معهم جبهة قومية فاشلة وهرب للبحر الاسود بعد ان اصخم وجه! يعني يجري هنا التصفيق للغزو الامريكي و تسميته تحرير, وهو بطانة حقد البعث على الفرس المجوس ومع رفرفة علم اسرائيل يصمت عنها العميل فيصرخ ايران!,لقد دمر البعث العراق مع قطار امريكا و جاء الغزو بأمعات جديدة, وبعدها جاء دور السعودية اجداد البعض وعرابيهم بآلاف الانتحاريين, فكلهم عملاء و كلهم يحود بالنار ضد دول الجار الذي ينظر لها ويقبض منها, لكن بعد سقوط السوفيت صار العمالة لامريكا له احترام, فلا يقنع البعض بالريال السعودي او التومان الايراني! التبرير ان العمالة للمتحضرين من بوش وترامب وموشي وبوشي ارقى من التعامل مع ايران! يعني البعض يحب ان يكون جالس بالصدر, لذا هناك من اخطأ و أختار بناء وطن حر وشعب سعيد مع سائرون ولكن كلكم خارج من معطف اليمين, فصار واحد وهابي والآخر ولي فقيه!ن


2 - مهم للاطلاع و معرفة الوجه الحقيقي للماساة
علاء الصفار ( 2019 / 11 / 2 - 13:17 )

https://youtu.be/8RAb3bi3yEo
هكذا يسكت الجميع من جاء للمنطقة الخضراء عن هذا الواقع لكن يصرخ الجميع المساوم ضد دول جارة بدل من فضح مشروع غزو العولمة و تدمير الحياة و البشر في العراق! لذا اشك في كل شيوعي له نزعة قومية طائفية فالاول يكون موالي للبعث و صدام فيقيم جبهة قومية و و الاخر يكون موالي لدولة الفقيه كما جرى لخط الامام لتودة و لخط سائرون فالاول قال يد بيد مع البعث ! وصدام و الاخر قال يد يد مع التيار الصدري و مقتدر و التائه و اللي ضيع صول اجعاب الماركسية ينعق في بوقين بوق البعث و السعودية في نزعة الحس الشوفينية و الطائفية و روحية الاجرام و رؤية الحرب على ايران في خندق امريكا و اسرائيل!

اخر الافلام

.. المحكمة العليا تنظر في حصانة ترامب الرئاسية في مواجهة التهم


.. مطالب دولية لإسرائيل بتقديم توضيحات بشأن المقابر الجماعية ال




.. تصعيد كبير ونوعي في العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل|


.. الولايات المتحدة تدعو إسرائيل لتقديم معلومات بشأن المقابر ال




.. صحيفة الإندبندنت: تحذيرات من استخدام إسرائيل للرصيف العائم س