الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العَلمي يتحدّث في فاس عن التعليم وأزمة القِيَم و- الحَمْلِ الوَهْمِي-...!!.

ادريس الواغيش

2019 / 11 / 2
التربية والتعليم والبحث العلمي


متابعة: إدريس الواغيش
افتتح ماستر "سوسيولوجيا المجالات القروية والتنمية" شعبة علم الاجتماع بكلية سايس فاس عشية يومه الجمعة فاتح نونبر 2019م موسمه الجامعي بدَرس ألقاه السوسيولوجي المغربي الخمار العلمي حول موضوع: "التربية وتحولات المجتمع والقيم"، بصفته خبيرا وباحثا في المجال التربوي وأيضا مُطلعا على خصوصيات المجتمع المغربي، تم ذلك بقاعة الندوات التابعة للكلية بحضور جمهور من طلبة الفوج الأول والثاني، صاحبه في المنصة كل من الدكتور عبد الرحيم العطري أستاذ السوسيولوجيا بكلية سايس فاس جامعة سيدي محمد بن عبد الله والدكتور عبد القادر لمحمدي أستاذ الأنثروبولوجيا بنفس الكلية، كما حضر حفل الافتتاح فعاليات ثقافية وأساتذة من كليتي سايس- فاس وكلية ظهر المهراز.
أشار الدكتور العلمي في مستهل مداخلته إلى أن وظيفة المدرسة ليست اجتماعية بالدرجة الأولى، لكن مهمتها تحولت إلى تربية الذكاء وتنميته لدى المتعلمين، وهنا يحضر الدور الريادي للمدرسة عبر كل مراحلها وصولا إلى الجامعة والأستاذ بالدرجة الأولى، مؤكدا أنه "لا توجد حقيقة متعالية، لأن الحقائق هي ما ننتجه نحن في السياق الذي نوجد فيه"، مبرزا في نفس الوقت دلالات العلاقة بين الحداثة والتقليد، إذ يجب الإشارة إلى أن هناك حداثات تقليدية، وأيضا هناك ما هو تقليدي لكنه إيجابي ويجب إبقاؤه والحفاظ عليه، مبرزا في نفس الآن الفرق بين التقليدي والقِـيَم، بحيث أن مقاصد الشريعة الإسلامية فيها قِيَم نبيلة تدعو إلى الحرية وكرامة الإنسان وحفظ النفس والعقل رغم أنها ضاربة في القدم. وقد وضع هنا مقارنة بين العرب والغرب من حيث كونه، أي الغرب، يرجع إلى الهُوية والوطنية كلما اشتدت به الأزمات، فيما نحن نفعل العكس إذ نرجع إلى الأثنية والعرقية والقبلية.
موضحا أن نقد ألان توران (Alain Touraine) للحداثة باعتبارها مجموعة من الدلالات العامة لخلق مجتمع جديد، وتتخذ من القديم في بعض الأحيان نقيضا لها، من قبيل حداثة الترفيه، حين يوفر الوطن الترفيه والرفاهية لمواطنيه، مؤكدا على أن "الحداثة ليست حداثة في المظهر فحسب، وليس كل ما هو جديد جديدا ولا ما هو قديم قديما"، وأعطى أمثلة على ذلك من قبيل أن "من لا يحترم القانون مثلا فهو لا يحترم الحداثة". وأنه "لا شيء يضيع، الكل يتحدث (من الحداثة) لكن شريطة أن يكون الفرد حرا في توجهاته واختياراته، قادر على أن يغير محيطه" في إطار ما يسمى بسوسيولوجيا الفرد أو ما يسمى L’ inégalité juste .
في العالم العربي أو في ما اصطلح عليه إعلاميا بـ: "الرّبيع العربي"يضيف العلمي، كان الصراع " قيمِيًّا، بمعنى أنه لم يكن صراعا ضد السلطة أو من أجل توزيع عادل للثروات"، وأعطى المثال بتونس حيث "أهين شخص في كرامته، لأن امرأة صفعه" وبالتالي أشعل الشاب البوعزيزي النار في نفسه ضد مسألة الشعور بالإذلال أو(L’ humiliation) وبدأ الربيع العربي ينتقل من منطقة إلى أخرى بنفس الأسلوب ونفس المطالب.
هناك تحول كبير في كل شيء لكن لم يحصل توازن، فوقع اختلال كبير في القيم، وهي "كلها عوامل كان لها تأثير مباشر على أنظمة التعليم، التي "من المفروض أن تعلمنا كيف نواجه زمن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجي والرقمي ونستعد له، وأن ننسى في كل هذا الخضم من هو أهل له وهو الإنسان/ الأستاذ"، معتبرًا أن ما جرى في كل الربيع العربي من الماء إلى الماء لا يغدو أن يكون " حَمْلاً وَهْمِيًّا" يضيف العلمي، لأن "مشكلة الثورات العربية تُفهم من خلال الأحاسيس وليس من الجانب الاقتصادي، وإلا كيف يخرج الرجال والنساء في مصر وباقي البلاد العربية وهم يحملون ابناءهم وبناتهم" وهذا يبعدنا عن أي مفهوم للثورة يضيف العلمي. عندما نكون ديمقراطيين "يجب علينا أن نحترم التفوّق في إطار صراع من أجل الاعتراف بتفوق الآخر" كما يقول مايكل والزر، وأن "ننصف المُتفوّق"، من هنا يبدأ الربط بين المجتمع العادل والتربية والتلميذ، ومن هنا تبدأ الأسئلة الكبيرة والصغيرة في التناسل:
- كيف نكون ليبراليين، و"هناك نتعامل مع الطلبة حسب العرق والجهة واللهجة أو اللون"؟
- كيف نعامل الطلبة بالإنصاف والعدل، ونرسخ الديمقراطية على المساواة، و"ننجح باستحقاق ونرسب بكرامة"؟ يتساءل الخمار العلمي، خصوصا ونحن من يعرف أن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز:" وإذا حَكمتُم بين النّاس أنْ تحكمُوا بالعَدل".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهاجمة وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير وانقاذه بأعجوبة


.. باريس سان جيرمان على بعد خطوة من إحرازه لقب الدوري الفرنسي ل




.. الدوري الإنكليزي: آمال ليفربول باللقب تصاب بنكسة بعد خسارته


.. شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال




.. مظاهرة أمام شركة أسلحة في السويد تصدر معدات لإسرائيل