الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجالية المغربية بين إنهيار التوجه الملكي و صعود التوجه الجمهوري.

علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)

2019 / 11 / 3
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


الجالية المغربية بين إنهيار التوجه الملكي و صعود التوجه الجمهوري

في البداية قبل الخوض في جوهر الموضوع لابد من العودة بعُجالة إلى تاريخ الهجرة المغربية ، الدوافع التي أدت إلى موجة الهجرة ، و نوعية الفيئة المُهجرة ، وما هي الأسباب التي تعيق وحدتها ، و اندماجها بدول المهجر؟
لقد عرف المغرب مراحل تاريخة دموية ذهبت أعدادا هائلة من شعبه ضحية للصراع و التهافت على تولي كرسي الحكم ، و التربع على العرش ، وما يلي ذلك من الرغبة في التحكم في رقاب الناس ، وتحقيق نزوات فردية ، و عائلية للأفراد المقربة للحاشية الحاكمة ، و هو ما ضخم من أنانية التحكم في النفوذ ، و المال ، و الشطط في استعمال السلطة من أجل تركيع الناس ، و استعبادهم ، وتجريدهم حتى من ممتلكاتهم ، و المس بكرامتهم و بأعراضهم. إنها الأسباب التي كانت وراء المواجهات الدموية التي عرفها المغرب سواء ا بين القبائل فيما بينها قديما ، أو بين الشعب و الحاكم حاليا ، أي أن القوي يريد أن يستعبد الضعيف ، ولو تطلب الأمر من البعض الاستقواء بما يسمى ب " العدو الخاريجي " لتركيع " العدو الداخلي " و هو بالضبط ما قامت به القبيلة العلوية بالمغرب حيث استقوت بالعدو الخارجي الفرنسي و الاسباني ، و غيرهما لتركيع عدوها الداخلي الذي هو في أخر المطاف الشعب المغربي ، باختلاف مكوناتة العرقية ، و القبلية ، و الإثنية ، و اللسنية ، و حتى الأيديولوجية .
فبعدما فشلت القبيلة العلوية في التحكم و السيطرة على كل قبائل المغرب ، و فرض هيمنتها وحكمها المركزي من خلال استغلالها للايديولوجية الاسلامية ، لجأت إلى الاستقواء بالعدو الخارجي ، و التحالف مع اليهود و النصارى و المجوس و غيرهم من أجل تركيع الشعب المغربي قاطبة ، و فرض نفسها عليه بالقوة . في هذا الإطار فُرضت الحماية الفرنسية بشقها العسكري و السياسي و الاقتصادي و اللغوي في 30 مارس 1912 نفسها على المغرب لحماية عرش القبيلة العلوية الذي كان عُرضة للزوال ، وتم بذلك توقيع معاهدة الحماية الفرنسية على المغرب من طرف السلطان عبد الحفيظ ، فشملت المنطقة الوسطى بالمغرب والذي سيطرت عليه بموجب معاهدة فاس، حيث تم تقسيـم المغرب بموجبها إلى ثلاث محميات: المنطقة الشمالية ، والمنطقة الصحراوية في الجنوب تحت الحماية الأسبانية ، و المنطقة الوسطى تحت الحماية الفرنسية ، فيما بقيت مدينة طنجة خاضعة لحماية دولية بين كل من فرنسا وإنجلترا وألمانيا وإسبانيا. ولازالت فترة الحماية الفرنسية ممتدة إلى يومنا هذا لكن في شقها السياسي و الاقتصادي و اللغوي ، رغم أن القبيلة العلوية تدعي حصول المغرب على استقلاله سنة 1956.
الشعب المغربي كان ضحية بطش كل من القبيلة العلوية وحُماتها ( العدو الخارجي ) وتم سفك دمائه ، وتفقيره ، و تجويعه من أجل تركيعه ، فهناك من بين أفراد الشعب من إختار العمل و التعامل مع العدو الخارجي أي الحماية الفرنسية و الحماة ، وهناك من لعب لعبتين مختلفتين بوجهين مغايرين حيث يصطف ليلا إلى جانب القبيلة العلوية ، و يصطف نهارا إلى جانب المقاومة الشعبية ، أي أنه كان يلعب دورين مختلفين إرضاءا لنزواته ، ، و تحقيق مصالحه الشخصية و العائلية ، و ليس مصالح الأرض و الشعب الذي ينتمي إليه. لكن عندما سحبت الحماية و الحماة جيوشهم من أرض المغرب ، اضطر هؤلاء المتملقون إلى مرافقة الحماية الفرنسية و الحماة إلى أوطانهم ، و هجرتهم لأرض المغرب ترقبا لما سيحدث بالمغرب بعد الأنسحاب العسكري للحماية ، ثم خوفا من انتقام الشعب ، وعدم يقينهم من تمكن القبيلة العلوية من استمرارها في الحكم ، هكذا إذن كانت أول هجرة مغربية إلى الخارج.
كي تتحكم القبيلة العلوية في الحكم بالمغرب و تفرض سيطرتها عليه ، لجأت إلى تصفية المقاومة المسلحة ، و جيش التحرير ، من الذين قاوموا الحماية الفرنسية ، و الحماة بشكل عام ، و تصديهم لأنانية القبيلة العلوية بشكل خاص التي ترغب إلى تحويل المغرب إلى مزرعة خاصة لها . حيث ستتمكن تلك القبيلة بذلك من تغير موازن القوى لصالحها ، و بناء ذتها و كيانها الاجتماعي و الاقتصادي ، وتقوية تفسها سلطويا ، و ماليا و نفوذا ، ولن يتحقق لها ذلك بالطبع سوى عبر ممارستها لسياسة النهب ، و الهيمنة على مصادر الثروة ، وتجريد البعض من ممتلكاتهم عبر القمع ، والاغتيالات ، و الاختطافات ، و الإعتقالات العشوائية ، و القمع الممنهج ، و تفقير مناطق من المغرب على حساب مناطق أخرى عملا بمنظورها للمغرب النافع و المغرب الغير النافع ، و تسخير للقضاء و المؤسسات القمعية لصالحها ، و تشجيع كل أشكال الظلم ، والقهر ، ونشر الزبونية ، و المحسوبية و كل أنواع و أشكال الفساد ، من أجل صعود طبقة من الموالين و المدافعين و أنصار القبيلة العلوية ، ضدا على الطبقات الشعبية الأخرى التي ترفض الأنبطاح ، وطاعة ، وبيعة القبيلة العلوية ، إيمانا منها بمبادئها ، و قيمها ، و كرامتها ، و عزها ، التي لا تقبل و لا تتقبل العبودية و الإستعباد.
بهذا عرف المغرب أربعة أجيال أساسية في تاريخه الحديث ، جيل المقاومين الذي امتد ما بين 1912 حتى 1958، و هو جيل حارب بجد القبيلة العلوية و الحماية الفرنسية و الحماة الأخرين معا . ثم جيل الإصلاحيين ما بين 1958 إلى 1984 الذين انتهى بهم الأمر إلى مجرد النضال من أجل الملك يسود ولا يحكم ، ثم جيل المساومين ما بين 1984 إلى 2002 المتذبذبين بين قبول أوامر الطاغية الحسن الثاني و التشبث بمذكرة الإصلاح التي ناضلوا من أجلها ، و أخيرا جيل المنافقين و الإنتهازيين من 2002 إلى يومنا هذا. وعلى هذا الأساس عرف المغرب هذا النوع من حكومات اللصوص المعينة من قبل الأقنان و العبيد ، التي لاتمت بصلة لا مع الحرية ، و لا مع الديمقراطية ، و لا تتماشى مع منطق الأحرار ، وهي على الشكل التالي :
الحكومة الأولى ترأسها مبارك البكاي لهبيل في 7 ديسمبر 1955، كما ترأس الحكومة الثانية في 28 أكتوبر 1956. ثم في 12 مارس 1956 تم تعين أحمد بلافريج و أُمربتشكيل حكومة ثالثة . و في 24 دجنبر 1958 ترأس عبد الله إبراهيم رابع حكومة في تاريخ الاستقلال ( العسكري الفرنسي) و الشكلي للمغرب. أما في 27 مارس 1960 فقد ترأس الطاغية محمد الخامس الحكومة الخامسة. و في 4 مارس 1961 ترأس اللقيط إبن الكلاوي ( الحسن الثاني ) الحكومة السادسة وكان حينها وليا للعهد. و في 2 يوليوز 1961 ترأس السفاح الحسن الثاني الحكومة السابعة ولازال حينها وليا للعهد . بتاريخ 5 يناير 1963 تم تشكيل الحكومة الثامنة التي لم تكن تتوفر على منصب وزير أول وعين أحمد بلافريج كممثل شخصي للديكتاتور الحسن الثاني . في 13 نونبر 1963 عين أحمد باحنيني على رأس الحكومة الثامنة . في 8 يونيو 1965 قاد المجرم الحسن الثاني الحكومة التاسعة ، في 11 نوفمبر 1967، ترأس محمد بنهيمة الحكومة الحادية عشرة، وعوضه على رأسها السيد أحمد العراقي في 7 أكتوبر 1969. في 6 غشت 1971، عين السيد كريم العمراني، وزيرا أولا على رأس الحكومة الثانية عشرة، ثم على رأس الحكومة الثالثة عشر في 12 أبريل 1972. بتاريخ 20 نوفمبر 1972 قاد السيد أحمد عصمان الحكومة الرابعة عشرة ، ثم الخامسة عشرة التي انتهت مهمتها بتاريخ 10 أكتوبر 1977. بتاريخ 27 مارس 1979 تولى رئاسة الحكومة السادسة عشر المعطي بوعبيد ، وأعيد تعيينه لنفس المنصب في 5 نوفمبر 1981. في 30 نوفمبر 1983 تمت إعادة تعيين كريم العمراني لتشكيل الحكومة ، وأعيد تعيينه في 11 أبريل 1985. في 30 سبتمبر 1986 عين عز الدين العراقي وزيرا أولا. في 11 غشت 1992، عين كريم العمراني وزيرا أولا ، وأعيد تعيينه في نفس المنصب في 11 نوفمبر 1993، على رأس الحكومة الواحدة والعشرين. قاد عبد اللطيف الفيلالي ثلاث حكومات متعاقبة ، الأولى في 7 يونيو 1994، والثانية في 27 فبراير 1995، والثالثة في 13 غشت 1997.
في 4 فبراير 1998 كلف الطاغية الحسن الثاني عبد الرحمان اليوسفي الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بتشكيل الحكومة السادسة والعشرين، توافق على تسميتها بحكومة التناوب، وفي 14 مارس 1998، أعلن اليوسفي عن تشكيل فريق حكومته. وفي 26 سبتمبر 2000 أعيد تعيين عبد الرحمان اليوسفي ، وكلفه الشاذ الجنسي محمد السادس بتشكيل الحكومة السابعة و العشرون . بعد الانتخابات التشريعية المزورة التي جرت في سبتمبر 2002 كلف اللوطي محمد السادس إدريس جطو، بتشكيل الحكومة بتاريخ 9 أكتوبر 2002 وهي الحكومة التي أدخل عليها تعديل وزاري في 8 يونيو 2004. بتاريخ 19 شتنبر 2007 وعلى إثر الانتخابات التي تصدر نتائجها حزب الاستقلال بالتزوير دائما ، كلف المفترس محمد السادس عباس الفاسي بتشكيل الحكومة ، و هي الحكومة التاسعة والعشرون منذ الاستقلال الشكلي للمغرب . و في 03 يناير 2012 تم الإعلان عن الحكومة الثلاثين برئاسة المنافق الجاسوس عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية . و في 10 أكتوبر 2013 تم تعديل وزاري في الحكومة التي يرأسها المرتزق عبد الإله ابن كيران. و في 20 ماي 2015 حدث تعديل وزاري في الحكومة المحكومة . و في 05 أبريل 2017 أمر المجرم محمد السادس بتعين الحكومة الواحدة والثلاثين برئاسة سعد العثماني (رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية) ثم في 22 يناير 2018 حدث تعديل وزاري وتم تعين خمسة وزراء جدد. و هو تفس السيناريوا الذي حدث في التعديل الحكومي لسنة 2019
في إطار توسع أساليب الغطرسة و الظلم ، و القمع و القهر ، و التهميش و الحرمان ، وتصفية الحسابات بالطرق الصبيانية الذي أفرز نوعا من اللا ستقرار إرتأى بعض المغاربة إلى الهجرة هروبا مما يواجهونه من أساليب ديكتاتورية ببلدهم الأصلي المغرب من ناحية ، و تلبية لرغبة الدول الأوروبية في حصولها على اليد العاملة من ناحية أخرى ، وفق ما يتطلبه صعودها الإقتصادي و الصناعي. و بهذا هجرت أعداد هائلة من المغاربة فرارا من جحيم المغرب نحو جنة أوروبا خاصة ، و إلى باقي مناطق العالم عامة ، لكن هل أسعدت هذه الهجرة الحكم العلوي الطاغي بالمغرب في ترك الساحة فارغة له ؟
الجواب بالطبع لا . بل زادت هذه الهجرة من أطماع القبيلة العلوية من الحصول على العملة عبر التحويلات المالية للجالية ، وفي نفس الوقت صعدت تخوفات ، و معانات ، و اهتمامات القبيلة العلوية الحاكمة بالمغرب بشأن الجالية ، حيث كانت متخوفة جدا من إندماج المغاربة في الوسط الأوروبي ، و الغربي ، و التشبع بالحرية ، و المبادئ ، والديمقراطية الغربية ، وهو ما قد ينعكس و ينقلب سلبا على الحكم الديكتاتوري للقبيلة العلوية بالمغرب. لهذا خططت ، وجندت ، وعملت القبيلة العلوية كل ما يمكن تجنيده و القيام به من أجل إحتواء الجالية المغربية ، و ربط طموحاتها المستقبلية ، ورؤيتها بالوطن الأصلي المغرب ، وذلك عبر عرقلة إندماجها بالعالم الغربي المتقدم ، مستخدمة بالطبع الإيديولوجية الدينية التي هي الإسلام في مواجهته مع الغرب و عالم الكفار ، واستقطابها للاستثمار ، و تبيض الأموال ، و اخفاء الممتلكات بالمغرب. و بهذا تم تجنيد المساجد لإحتواء المغاربة المسلمون المتوافدون عن هذه الأماكن للعبادة ، ثم جندت الوداديات لولوج الجمعيات و المؤسسات ، و حتى الحانات و التواصل مع من لا علاقة له بالمساجد من أجل توزيع الوهم على أن المغرب هو الأصل ، و على أن الحكم الديكتاتوري العلوي هو الشرع و الشريعة.
و لأن الهجرة في تطور صاعد وفق ما تسمح به القوانين الغربية فقد ُفتح الباب أمام استقطاب المهاجرين لأفراد عائلاتهم سواءا عبر متابعة الدراسة بالخارج ، أو عبر التجمع العائلي أي الزواج ، أو عبر الهجرة السرية عبر الإستضافة ، فإن طموحات المهاجرين قد تغيرت بدورها كذلك حيث أنشأ المهاجرون جمعياتهم ، و مؤسساتهم ، و تنظيماتهم الخاصة بهم ، وبما أن القوانين الغربية في مختلف الدول غير معقدة ، حيث يستطيع شخص واحد أو شخصين تأسيس جمعية ، أو مؤسسة ، أو تنظيم ، فإن ذلك قد فتح المجال ، و الشهوة ، و أطماع البعض من الراغبين في استغلال تسامح ، و غض الطرف من قبل الدول الغربية و كأنها لا تدري ممارسة هذه التنظيمات في استغلالها للدعم المالي الذي تتلقاه لصالح مؤسسها .
فكلما تطورت أساليب الهجرة والمهاجرين ، كلما تطورت خطط ومكائد ، ودسائس القبيلة العلوية دائما في إطاررغبتها في إحتوائها للمهاجرين المغاربة ، و عرقلة اندماجهم و استقلاليتهم بالدول المستضيفة لهم ، أي رغبتها في جعلهم أقنان و عبيد ككل المغاربة ، وهو ما يجعلها تبدع في مختلف اشكال اختراق هذه الجالية ، حيث أنتقلت من مرحلة استغلالها للمساجد و الوداديات إلى عملها على تأسيس فروع للأحزاب المتواجدة بالمغرب بالخارج ، ثم إرسالها لبعثات طلابية للدراسة في الخارج على أساس قيامهم

بإقناع الجالية بحب الوطن ، و الولاء له و لحاكمه الطاغي و التجسس على أنشطة المهاجرين المعارضين للحكم العلوي بالمغرب ، و العمل على تشتيت شمل الجالية.
و بما أن الكثير من الدول الغربية قد توصلت بمعطيات و أدلة باستغلال مؤسسات ، وجمعيات و منظمات و تنظيمات المهاجرين لأموال الدعم لصالحها الخاص التي تقدمها هذه الدول لها من أجل تمويل أنشطتها العامة ، فقد قررت الكثير من هذه الدول توقيف هذا الدعم المالي ، وهنا استسغلت القبيلة العلوية بالمغرب هذه الفجوة ، حيث أنها من أبدعت سياسة ( جوع كلبك يتبعك ) ، حيث بادرت إلى تأسيسها لما يسمى بمجلس الجالية المغربية بالخارج ، الذي تأسس بموجب الظهير الملكي وقم 1.07.08 يوم 21 دجنبر 2007 مهمته هي متابعة وتقييم السياسات العمومية للمملكة تجاه مواطنيها المغاربة المهاجرين بهدف ضمان حقوقهم و تكثيف مشاركتهم في التنمية السياسية ، و الاقتصادية ، و الثقافية ، و الاجتماعية للمغرب . و هو المجلس الذي يضم عدد من التنظيمات ، أي الجمعيات و المؤسسات المتكونة من شخص أو شخصين من الذين لا يمثلون إلا أنفسهم ، و الذين لم يعد لهم موطيء قدم بالدول الغربية التي لم تعد تدعمهم ماليا لفقذان الُثقة فيهم ، و في أنشطتهم المشبوهة ، أي بكل صالح العبارة إنكشف أمرهم على أنهم مجرد جواسيس ، و انتهازيون و مصلحيون لا يمثلون إلا أتفسهم علانية ، و القبيلة العلوية سرا. إذن عندما فقدوا الدعم المالي الغربي حسب مختلف الدول التي يتواجدون بها ، انفتح أمامهم باب القبيلة العلوية الذي يدعمهم الأن عبر ما يسمى بمجلس الجالية المغربية بالخارج . لكن الخيانة ، و الخذيعة ، و الأكاذيب لن يطول عمرها حيث بدأ المهاجرون من أصول مغربية يستيقضون من نومهم العميق ، و يكتشفون يوما بعد يوم كل أشكال الغذر و الخيانة ، و الدسائس ، و المماراسات الشريرة التي تلاحقهم ، فوجدوا في الصوت الجمهوري ماكانوا يبحثون عنه من صدق ، وصراحة ، و أمانة ، ووضوح ، و أخلاص للقضية ، و إيمان عميق بالتغيير وتحرير الشعب المغربي من الطغيان ، و الاستعباد العلوي ، لهذا بدأت الجالية المغربية تنضج ، و تغيرموازين القوى لصالحها حيث إنهيار التوجه الملكي و صعود التوجه الجمهوري في صفوفها.
و في هذا الإطار أقدم تحياتي و تقديري و احترامي للمرأة القوية " حليمة الزين " التي حركت برلمان الأشرار بالمغرب في ظرف وجيز لم تحركه مختلف أشكال الاحتجاجات الشعبية لعقود من الزمن ، لكن بأمر من الطاغية كالعادة سارع برلمان العبيد و الخنازير للرد على شجاعة هذه المرأة العظيمة في حرقها لراية اليوطي ، . فقام كل المنافقون و الخونة وشرذيمة من اللقطاء و الانتهازيون و اسفل السفلة يدينون بدورهم ، ينددون ، يحتجون , ويصرخون من هنا وهناك لتنصيب انفسهم كمدافعين عن راية اليوطي و الحماية الفرنسة ، في الوقت الذي لم يدافعوا فيه يوما عن أي شيء إنساني أو حقوقي يخص المواطن المغربي المتضرر ، هبوا بنباحهم و سعارهم كأنهم يدافعون عن شيء حقيقي صار في مخيلتهم " وطنا إسمه المغرب
حقا إنه وطن للخونة و اللصوص من ناهبي ثرواته ، و خيراته ، فيما أنه سجن للأحرار و أصحاب كلمة حق. فالخزي و العار لمن أدان أو عارض عملية إحراق راية اليوطي ، لأنه يدافع بذلك عن الحماية الفرنسية و عملائها العلويون الأشرار. و على الجمهوريين المزيد من حرق و إحراق كل من راية اليوطي و صور الطاغية محمد السوداسي و حاشيته ، فالصوت الجمهوري يعلو و لا يعلى عليه.
تحية نضالية عالية مني للجمهوري المخلص ( جمال بوحدو) الأسير بسجون القبيلة العلوية ، و تحية لكل الجمهوريين الأحرار خارج و داخل المغرب ، فنحن قادمون

هولندا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضربة إسرائيلية ضد إيران في أصفهان.. جيمس كلابر: سلم التصعيد


.. واشنطن تسقط بالفيتو مشروع قرار بمجلس الأمن لمنح فلسطين صفة ا




.. قصف أصفهان بمثابة رسالة إسرائيلية على قدرة الجيش على ضرب منا


.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير تعليقا على ما تعرضت له




.. فلسطيني: إسرائيل لم تترك بشرا أو حيوانا أو طيرا في غزة