الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضرورة أتخاذ أجراءات أمنية لحماية الأنتفاضة الشعبية

حاكم كريم عطية

2019 / 11 / 3
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


على مدى 19 عام وبعد سقوط النظام الدكتاتوري وأحتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها وصعود نجم الأسلام السياسي بكل تلاوينه وأرساء قاعدة المحاصصة الطائفية في العراق تمكنت قوى الأسلام السياسي وضع خطة لخلق أسس الأمساك بالسلطة السياسية مدنيا وعسكريا وأمنيا مستندين ألى قاعدة نشر الفساد ونهب أموال الدولة العراقية لخلق وتوفير الدعم اللوجستي لتثبيت أقدامهم ومواقعهم في السلطة السياسة وهي تجربة شبيه بتجربة البعث في أواخر الستينات حيث أستولوا على السلطة وعملوا على بناء نفس التجربة لتثبيت أقدامهم في العراق ولم تتصدى القوى الوطنية لهذا المشروع في بدايته وترك لينمو ويترعرع على حساب مستقبل العراق وبالتالي جرى ما جرى وتم الأجهاز على متنفس الحرية في السبعينات أيام الجبحة الوطنية واليوم يمكن أن نلخص ما جرى منذ سقوط النظام بأننا مررنا بنفس التجربة ووثقنا بقوى لا تختلف قطعا عن ما بناه حزب البعث والدكتاتور صطدام حسين سوى أن الدكتاتور كان واحدا واليوم لدينا شبكة مافيات أسلاموية دكتاتورية متحصنة في قلاعها التي بنتها منذ الحقبة البريمرية والتي تشكلت لها أبواقها الأعلامية ومنظريها ومرتزقتها ومليشياتها وبالتعاون مع النظام الأيراني ودول الجوار الأخرى التي وضعت أكثر من سيناريو لتدمير العراق شعبا وارضا وجعله ساحة الصراع لتحقيق مصالحها في العراق وفي المنطقة بدأ بأمريكا وأنتهاءا بكل دول الجوار العراقي وللأسف أنجرت الكثير من الأحزاب والقوى الوطنية للعبة بريمر وقبلت بأرساء قواعد المحاصصة الطائفية وكذلك القبول بمشرع أمريكا الذي لم يختلف عن كل مشاريعها في المنطقة في جعل العراق ساحة تصفية الحسابات وعلى حساب الدم العراقي المهم اننا وقعنا بذات الفخ البعثي والمشاركة بما يسمى بالعملية السياسية وتوفير الظروف الملائمة لخلق ما ورثناه من نظام بعد مرور 19 عام وبعد كل التضحيات التي قدمها الشعب العراقي من أبنائه قتلا وتشريدا حروب طائفية وصراعات لا حدود لها ناهيك عن نهب الدولة ومؤسساتها وخلق جيل مرتبط بمصالح النظام الجديد يدافع بشراسة عنه لأرتباط مصيره واعني المليشيات بهذا النظام الدكتاتوري المتشعب وقد تمكن من بناء مؤسسات أمنية لها تسميات مختلفة تعود لكتل وأحزاب أسلاموية وتعمل بشراسة على الساحة العراقية ناهيك عن الدعم اللوجستي الأيراني لها على كل الأصعدة والسؤال هنا كيف تواجه الأنتفاضة الشعبية هذه الأجهزة!!!!!!
مسك الشارع العراقي والخروج في تظاهرات مليونية وصولا ألى العصيان المدني العام هو مفتاح سقوط هذا النظام ولكن ما هي الفترة الزمنية المطلوبة لأسقاط هذا النظام ومن هو المستفيد في أطالة أمد الأنتفاضة الشعبية لتحقيق أهدافها وهل تتوفر الأمكانات لهذا الأستمرار .
الحكومة وأجهزتها المليشاوية وأحزاب الأسلام السياسي ورموزه وحلفائهم من أيران كلها مستنفرة لوقف هذا الزحف الجماهيري ومنعه من تحقيق اهدافه وزمام المبادرة بيد الأنتفاضة الشعبية وهذا يتطلب تنسيق عالي بين القيادات التي تقود وتنظم التنسيقيات المختلفة في بغداد وفي باقي المحافظات وأول المهمات التي تواجه قيادة الأنتفاضة هي العمل على ديمومة زخم الأنتفاضة وحماية الأنتفاضة من دسائس المليشيات والأجهزة الأمنية ورموز الأحزاب الأسلامية وأختراقهم للتظاهرات والعمل على دس عناصر مخابراتية لتشخيص قادة الأنتفاضة في مختلف الساحات وهذا ما تؤكده عمليات الخطف والمداهمات ليلا من قبل مجاميع مسلحة مليشاوية لذلك يجب على قيادة الأنتفاضة الحذر وتكوين مجموعات في كل ساحات التظاهر والعصيان المدني لمراقبة المندسين ورموز المليشيات وأجهزتها القمعية من النساء والرجال.
ضرورة الأستمرار بتمحيص وتدقيق ما يرفع من شعارات ومن ممارسات تطرحها الجيوش الألكترونية تبعا لذلك وهو ما جرى حين أنزلت مجاميع من الساقطات والقوادين حاملين الأعلام العراقية ورافعين الشعارات وذلك لتشويه الأنتفاضة الشعبية وهو ما ينطلي على الناس البسطاء ومراهنة هذه القوى على قلة الوعي لدى شرائح من المجتمع .
الحكومة تعتبر ساقطة حاليا ومن يدير أعمالها ومسولياتها هم رموز قوى الأسلام السياسي والمليشيات وخلية الأزمة التي تشرف عليها أيران ومن الممكن أن تقدم على فعل أي شيء لأنهاء الأنتفاضة الشعبية لشعبنا ولذلك اللعب على عامل الوقت لحسم الأمور من الأمور التي يجب أن تراعيها قيادة الأنتفاضة أذ لا يمكن أن تستمر الأنتفاضة ألى أمد بعيد لأسباب كثيرة وهو ما تعول عليه المليشيات وأحزابها وخلية الأزمة الأيرانية لذلك شل وتعطيل مرافق الدولة عدى الضرورية منها لحياة المواطنين بعصيان مدني يرافقه أعداد كبيرة من المنتفضين بتظاهرات وتغطية أعلامية وبمساندة النقابات ومنظمات المجتمع المدني والقوى القريبة من الأنتفاضة كفيل بتحقيق أهداف الأنتفاضة مع الأنتباه لما تطرحه خلية أزمة الأسلام السياسي من مشاريع لأمتصاص نقمة الجماهير وأنتفاضتها الشعبية والنصر حليف أنتفاضتكم الباسلة

3/11/2019








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024


.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال




.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري