الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انشغال الجماهير عن غايتها

عادل محمد العذري

2019 / 11 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


لِماذا يبدو هذا الوطن حزين؟
- لأن كل جماعة أو حزب ترسم صورة الوطن بهاجس الربح والخسارة على مستوى أفرادها.
لِماذا تنكسر جماهير الوطن، دون الوصول إلى غايتها في التغير المنشود؟
- لأن كل فئة أو طبقة أو حزب، تتمسك برؤيتها، بغاية ووسيلة وفكر مختلف يصادم الواقع ويحارب الفساد، فتحاول شق الطريق أمامها بنضالها، فتصدم بواقع وقوة أكبر منها، فتحطمها وتتلاشي أحلامها في التغير.
كيف تتخلص الجماهير من تعدد ولاتها، وتوحد غايتها؟
- بتحرير الوطن، من مفهوم كل وصاية أو امتلاك لجماعة بعينها، فلا ترتبط بالولاء لها ولا بسلطتها، إلاّ بالقدر الذي يرتبط بالضمير الوطني، الذي ينبغي أن تستقي منه ويصب فيه ضمائر كل أفرادها، عبر مؤسسات الوطن التي لا تميز بين أفرادها، إلا من خلال الدور الذي يقوم به الفرد وينشط، ويسعى في تحقيق سياستها ونجاح مهامها بما ينعكس على الوطن وسائر أفراده.
لِماذا تبدو وجوه الساسة أكثراً بعداً عن سلطة الضمير الوطني وما سر نجاحهم؟
- لأن الجماهير ما زالت تؤمن بالفردانية منهم، تعلقت بهم لتحقيق أمانيهم وتخلصيهم من واقعهم الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وعولت عليهم في عملية الإصلاح وتقويم البنيان الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، ولم تعول الجماهير على إرادتهم في مؤسساتهم وعملهم الجماعي لتحقيق مطالبهم، وتفعيل مؤسساتهم وممارسة الضغط على تلك الفردانية، لتستجيب لعملية التغير والبناء، لقد حصلت تلك الفردانية على أكثر ممّا كانت تحلم به، ولم تحصل الجماهير في مقابل ذلك غير الوعود المزيفة و الكاذبة، لتعش واقعها الحزين والمؤلم، لذلك لم يعد في نفوس تلك الجماهير مكان للفرح، ولا مساحة للابتسام، وستضل ثوراتهم وكأنها أحداث عمياء ، وحالة من الفوضى لا معنى لها، لا تهدا ولا تلين ما لم توحد غايتها وفكرها وتصيغ أهدافها، بما يخدم مصالحها ،بعيدا عن تلك الفردانية التي لا تكترث بها. بعد أن نجحت الفردانية في تحقيق مصالحها، وبذلت في سبيل ذلك الكثير من كرامتها، وقهقهت من جهل الجماهير وسذاجتها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سقوط قتلى وجرحى في غارة إسرائيلية على سيارتين في منطقة الشها


.. نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: الوضع بغزة صعب للغاية




.. وصول وفد أردني إلى غزة


.. قراءة عسكرية.. رشقات صاروخية من غزة باتجاه مستوطنات الغلاف




.. لصحتك.. أعط ظهرك وامش للخلف!