الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا ينتظر شعب مصر من أغلبية صعدت على أجساد النساء؟!

عماد فواز

2006 / 5 / 23
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


بعدما أعلنت الصحف المصرية عن تمرير قانون الطوارئ بالرغم من الرفض الشعبي ورفض كتلة المعارضة بالبرلمان المصري لم أندهش، حتى بعد أن رفض البرلمان أيضا مناقشة قضية اعتصام القضاة وتعدي الشرطة عليهم بالضرب وعلي نواب الإخوان بالبرلمان وعلي المواطنين المتضامنين معهم، أن ما أدهشني حقا هو( عشم ) بعض المعارضين في مصر من أصدقائي في أن يناقش المجلس وعن قريب القرار الطريف الذي أطلقة حبيب العادلي وزير الداخلية بمنع التظاهر السلمي إلا بعد الحصول علي تصريح رسمي من وزارة الداخلية بالتظاهر!!.خاصة وان هذا القرار يتنافى مع نص الدستور الذي كفل للمواطن المصري حق التظاهر السلمي والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها مصر وكفلت نفس الحق لنفس المواطن.

المدهش هنا أن هؤلاء الأصدقاء وبالرغم من حنكتهم السياسية لم يدركوا بعد بأن المجلس الموقر هذا هو مجلس شكلي ليس أكثر (لزوم الفشخرة الدولية الديمقراطية) وأنة غير مصمم لمثل هذة الأغراض والأشياء وإنما هو مصمم لاحتواء فضائح الحكومة وتجميل وجهها القبيح وستر عوراتها قدر المستطاع وتأليف الأناشيد الوطنية والأناشيد التي تهنئ السيد الرئيس والسادة الوزراء بالعيد القومي وعيد الميلاد وعيد شم النسيم.
هذا ليس رأيي الشخصي وإنما هو واقع واضح كالشمس يشاركني في رؤيته السيدة نهاد أبو القمصان مديرة المركز المصري لحقوق المرآة والتي أعدت تقريرا بعنوان(الصعود على أجساد النساء) قالت فية:
أن معظم نواب الحزب الوطني وصلوا إلى مقاعدهم البرلمانية فوق أجساد النساء .. وأن هناك حالات سافرة تمت لاستغلال فتيات وسيدات في عمليات التصويت والدعاية للمرشحين مثل استخدامهن في افتعال المشاجرات والرقص والدعاية لمرشحين بأعينهم ، ففي دائرة المنيل حيث فازت النائبة شاهيناز النجار تم استغلال النساء في اللجان للتصويت مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 50 : 100 جنيه كما تم حشد عدد هائل من طالبات المعاهد التعليمية في المنيل للتصويت وتوزيع كوبونات عليهم كرشاوي .. وفي دائرة د. منى مكرم عبيد بشبرا تم استغلال الفتيات القاصرات للدعاية والرقص والغناء أمام اللجان لجذب الناخبين من قبل مرشحي الوطني .. وتولت موظفات السكة الحديد التصويت لصالح مرشحي الحزب والتهجم على أنصار المرشحين الآخرين بالضرب والشتائم .. وفي دائرة الخليفة تم حشد الراقصات في سيارة شيروكي سوداء وأمامها سيارتين شرطة لفتح الطريق وترهيب المواطنين .. كما تم استخدام النساء في الدعاية ، حيث وصل عدد النساء إلى حوالي 40 سيدة يحملن الطبل والمزمار لجذب الناخبين لصالح مرشحي الوطني .. تضمن التقرير عدداً من الممارسات السلبية السلبية التي حدثت ضد مرشحات المعارضة أو المستقلات على أيدي بلطجية الحزب الوطني وأبرز تلك الحالات ما حدث في السويس مع المرشحة منى شوقي حيث واجهت حرب منشورات يقول بعضها أنها انتحرت وبعضها يقول أنها عميلة لأمريكا والبعض حمل اتهامات أخلاقية للمرشحة ، وفي الشرقية لقيت المرشحة سعاد تعيلب مصرعها إثر حادث سيارة صدمتها على الطريق السريع وجاءت سيارة أخرى لتقضي عليها تماماً وتشوه ما تبقى من أشلاء ولم تسفر التحقيقات عن شيء وقيدت الحادثة ضد مجهول ، وفي بلبيس تعرضت المرشحة مروه نبيل للتحرش بها وتم تهديدها هي وذويها ومؤيديها برش مياه النار على وجوههم .. وفي حين استطاع الوطني استغلال النساء والفتيات تحت أسباب تتعلق بالفقر والحاجة لتحقيق مكاسب سياسية فإن الوطني لم يرشح سوى 6 سيدات فقط من إجمالي 444 مرشح وطني .
من هنا وبعد أن قرأت هذا التقرير الخطير والمعلوم للجميع أوجه سؤالا لكل المعارضين المصريين بل والشعب المصري والعربي أجمع، هل تنتظرون بعد كل ما سمعتم وقرأتم وشاهدتم عن مجلس (سيد قرارة ) خيرا لمصر؟ وهل تعتقدون أن برلمانا أغلبيتة تكونت علي أجساد النساء ممكن أن يناقش قضية أبعد ولو قليلا عن قضايا تامر حسني أو فيلم من أفلام إيناس الدغيدي؟!.
لذا أدعوكم معي يا معشر المصريين للتشاؤم، والندفن معا رؤؤسنا في الرمال أكرم لنا وأفضل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضربة إسرائيلية ضد إيران في أصفهان.. جيمس كلابر: سلم التصعيد


.. واشنطن تسقط بالفيتو مشروع قرار بمجلس الأمن لمنح فلسطين صفة ا




.. قصف أصفهان بمثابة رسالة إسرائيلية على قدرة الجيش على ضرب منا


.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير تعليقا على ما تعرضت له




.. فلسطيني: إسرائيل لم تترك بشرا أو حيوانا أو طيرا في غزة