الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعتقال عراقيين لدعمهم الاحتجاجات على الفيسبوك

سمير حنا خمورو
(Samir Khamarou)

2019 / 11 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


قُبض على ثلاثة عراقيين على الأقل بسبب رسائل تضامن مع المتظاهرين كتبوها على الفيسبوك!

اتهمت يوم الاثنين منظمة "هيومن رايتس ووتش" ان السلطات قبضت على ما لا يقل عن ثلاثة عراقيين لقيامهم بكتابة رسائل تضامن على الفيسبوك مع المتظاهرين، حدث هذا في محافظة عراقية لا زالت بعيدة عن "الحركة" التي تدعو إلى "سقوط النظام" في بغداد وفي الجنوب.
وتقول منظمة حقوق الإنسان غير الحكومية، إن هذه الاعتقالات تمثل نقطة تحول في بلد تمزقه النزاعات منذ 40 عامًا، لكن "العديد من العراقيين شعروا بالحرية في الحديث عن القضايا السياسية التي تهمهم". السلطات المحلية في الأنبار، وهي منطقة سنية شاسعة تقع على حدود بغداد في الغرب وتمتد إلى الحدود السورية، "اعتقلت رجلين، واستجوبت شابا ثالثاً، ودفعت بالرابع الى الاختفاء خوفا على حياته، بسبب رسائل التضامن مع المتظاهرين التي نشروها في الفيسبوك. واشارت تقارير هيومن رايتس ووتش ان "رد سلطات الأنبار غير متناسب في مواجهة تعليقات سياسية سلمية » واصبح واضحا أن هناك "تغييراً مقلقًا" في البلد.

وكتبت المنظمة، ان القوات الأمنية ذهبت لإلقاء القبض على رجلين في منزلهما بعد فترة وجيزة من نشر مشاركتهم على الموقع عبر الإنترنيت، على حد قول عائلاتهم لـ هيومن رايتس ووتش. واحد منهم فقط قد أطلق سراحه منذ ذلك الحين. وقال رجل ثالث إنه تم اعتقاله واستُجوابه، وكذلك قُبض على بعض زملائه حول نفس الموضوع من قبل ضباط الأمن، وقال رابع إنه هرب بعد تنبيهه من قبل صديق شرطي، بانهم أصدروا أمر اعتقال باسمه.

جمهورية الخوف
منذ الأول من تشرين/ اكتوبر، طالبت حركة احتجاج عفوية وسلمية، بسقوط النظام السياسي لواحدة من أكثر الدول فساداً في العالم. وقعت مظاهرات وأعمال عنف في بغداد وفي جميع أنحاء المحافظات الشيعية الجنوبية، والقبلية في جنوب العراق، والتي تميزت بنحو 270 حالة قتل وآلاف الجرحى. في حين ظلت كردستان المتمتعة بالحكم الذاتي حتى الآن، بعيدة عن حركة الاحتجاج.

في شمال وغرب البلاد، غالبية السكان من المذهب السني، وكانت المنظمة الارهابية داعش، قد استولت على مناطقهم، ولهذا لم يقم أحد بمسيرة احتجاج، ويقول نشطاء إنهم يخشون من القمع، واتهامهم "بالإرهاب"، أو "دعم نظام صدام حسين السابق"، الاتهامات أطلقت بالفعل من قبل منتقديهم، ضد المتظاهرين في أماكن أخرى من البلاد.
وفي مواجهة هذه "الحركة" غير المسبوقة، والتي لا يقف خلفها أي حزب، قطعت السلطات الإنترنت لمدة أسبوعين وأبقت الحصار المفروض على جميع الشبكات الاجتماعية، أكثر من شهر.

بالإضافة إلى ذلك، تم شن حملة تخويف من قبل رجال مسلحين يرتدون الزي الرسمي للقوات العراقية تقول الدولة إنها لا تستطيع تحديد هويتهم، وهو ما ادانه المجتمع الدولي والمدافعون عن حقوق الإنسان بانتظام. تحدثت عدة شخصيات عن "جمهورية الخوف". فقد تعرضت وسائل الإعلام للهجوم، واختطف المدونون والناشطون، واستنكرت لجنة حقوق الإنسان الحكومية "عمليات الاختطاف المنظمة".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي