الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التظاهرات المطلبية من جديد اكتوبر2019 ,بداية لاطلاق حوار وطني واصلاح حقيقي,(4). اساليب بالية في تسقيط المتظاهرين السلميين .

سعيد ياسين موسى

2019 / 11 / 7
المجتمع المدني


في المقالات الثلاثة الماضية استعرضنا الاسباب والتداعيات لانطلاق التظاهرات بغض النظر عن المعلومات الامنية المتوفرة لدى اجهزة الامن والمخابرات التي استمعت لها من اطراف رسمية عديدة,كما لم نبخل في عرض الرؤى في الاصلاح المؤسسسي والسياسي الداخلي .
المشكلة الاساسية في العراق تكمن في تعدد الولاءات السياسية,كما ان العراق محل تقاطع السياسات الدولية ,الذي يهمني هو غلق الابواب التي تتسلل منها السياسات الخارجية الناتجة من الفساد السياسي والذي تجذر وتراكم بعد 2003.
وفي جزئية محددة في تسقيط تظاهرات الشباب المطلبية,كما نعلم جميعا ان غالبية الشباب المتظاهر معدل اعمارهم تتراوح من 15-30 سنة بمعنى لم يتلوثون بافكار صدامية وغيرها بل العكس تربوا على الممارسات الديمقراطية والحقوق الدستورية ومع انتشار الولوج الى مواقع التواصل الاجتماعي واتشار القراءة والمطالعة الالكترونية كما دور منظمات المجتمع المدني الوطنية الملتزمة في رفع مستوى التوعية والترويج للثقافة الديمقراطية ومحاسنها ,ناهيكم تعدد الفضائيات والحوارات التي تتضمن جميع مناحي الحياة واحتياجاتها ,كما عرض المناكفات السياسية بين اطراف منظومة ادارة الحكم وانتقالها الى الجمهور ,مع مقارنتها مع ما يلمسها الجمهور في تخلف الخدمات اليومية والبطالة وتعطيل المؤسسات الانتاجية في القطاع العام والخاص وغسيل الاموال وتهريبها والفساد المستشري مع دفع الاتاوات والرشى لابسط انواع الخدمات ولتامين الاحتياجات اليومية بالمقارنة بانتفاخ غالبية السياسيين الحفاة ليصبحوا اصحاب عقارات واطيان ونفوذ ويتحكمون بابسط وظيفة في سلم الدولة ,كما ان الجمهور لم يلمس اي تطور مع ما تعلن من ايرادات مالية كبيرة نتيجة لتطور قطاع الانتاج النفطي.
خرج الشباب العراقي العمالقة الى الشارع للمطالبة بالحقوق بل تعدى ذلك الى المطالبة بوطن مسلوب ,نعم وطن مخطوف من قلة فاسدة اجرمت بحق الوطن تتحكم بالسلطة والاموال والنفوذ بل حتى باستخدام السلاح خارج سيطرة الدولة وتحت اعذار واهية سخيفة.
كما محاولات عديدة لمحاولة خرق التظاهرات لاجل الاساءة للشباب المتظاهر ,ونشر صور وفديوات يتيمة وممارسات هنا وهناك في الزوايا المظلمة في عقول المسيئين المرضى.
ككبار في السن وفي فترة النظام الصدامي المجرم ,عرفنا اساليب التخوين والتسقيط والتجريم لاي موقف شعبي وفردي مطالب بالحرية واستعادة الوطن ,يرافق ذلك قمع وقتل وتهجير ومصادرة اموال وغيرها ,وكيفية استخدام اساليب مجرمة لاختراق المجتمعات في ظل تعتيم وغلق اعلامي وثقافي من خلال تأسيس جمهورية الخوف والموت,كما عرفنا كيف نخترق الاجهزة القمعية الصدامية وكيفية استقطاب العناصر المؤيدة للشعب دون اعلان ,بل حتى اختراق الحزب الصدامي المجرم واستقطاب عناصر همهم مع الشعب المظلوم كما اشترينا في احيان كثيرة اخرين همهم استغلال النفوذ الصدامي,كما عرفنا ومارسنا كيف نقوم بالتسقيط المقابل لاساليب النظام الصدامي واجهزته القمعية في اهم اجهزة هذا النظام المجرم وتحييد رجالاته في احيان اخرى.
وكرجال اعمال مجاهدين عملنا على توجيه الاموال في دعم الشعب واسر السجناء وتهريب المجاهدين المطلوبين يوما بعد يوم ,مع تأسيس شركات ومكاتب تجارية لنسقط في ايدي الاجهزة القمعية في متابعة الاموال واستثمارها .
كل هذا بالتفافنا حول مرجعية الشهيد محمد الصدر رحمه الله تعالى ومرجعيات النجف رحم الله من مضى واطال عمر من بقى منهم ,متحملين كل النتائج التي قد تنتج من ممارسات من الاجهزة القمعية,وانتصرنا في افراغ منظومة ادارة الحكم الصدامي من محتواه,ليتحول الى واجهة كارتونية متهرئة ايلة للسقوط كما حدث السقوط المدوي للدكتاتورية,والذين اتوا بعد 2003 لم يستعبوا الدرس بل بالممارسة ذهبوا الى تخوين الشعب بالداخل ,ومارسوا سياسة اقصاء لكل المجاهدين والمناضلين لتلف حولهم مجموعة من النفعيين والمتنطعين,كما لا اعمم في ذلك ومن خلال التجربة تم اقصاء وتهميش غالبية اعضاء الاحزاب التي كانت معارضة للدكتاورية وانزواء الكثير ايضا للخلود الى الراحة بعد الجهاد والنضال الطويل ضد الدكتاتورية واقصاء الذات املا في نظام سياسي عادل وحياة كريمة ودولة حقوق ووطن مزدهر وشعب آمن .
هؤلاء الشباب المتظاهر هم احفاد واولاد هؤلاء المجاهدين والمناضلين ولن يرضوا بالظلم ,انها جينات الشوق للحرية وتحقيق الحقوق,افهموها ايها ال.......,انها جينات العظمة والحضارة العراقية ولكنكم اقزام لا تريدون فهمها واستيعابها,ان اساليب التسقيط لهؤلاء الشباب لن تنفع ولن تجدي ابدا,استمعوا للشباب ولبوا مطالبهم في استرجاع وطن اسمه العراق,ان الفديوات التي تعرضوها والصور لن تنفع في تسقيطهم ,حتى مساندة عاهرات الوطن انزه ممن يسرق المال العام واذا تظاهرن فهن مواطنات يوما ما تستجدون اصواتهن في التصويت لكم وكذلك حتى السكارى ومدمني الخمور,لقد حاولتم ترويض الشباب بالمخدرات وحبوب الكبسلة كما يصطلح وفشلتم وردت لكم بضاعتكم الفاسدة ,لا تنسوا ان هؤلاء الشباب عماد من حارب القاعدة المجرمة وداعش الارهابية,عندما انخرطوا في القوات المسلحة والحشد الشعبي المجاهد وحرروا وطهروا واستعادوا الوطن وانتزعوه في مخالب الارهاب الداعشي المجرم بتوفيق وتسديد من الحق تعالى وببركة فتوى الدفاع الكفائي للمرجعية الدينية العليا,ولن يرضوا ان يقع الوطن في مخالب الفاسدين الذي هم بفسادهم مولوا الارهاب وافسدوا الحياة,نريد عراق وطن حر للجميع وطن عدل ومساواة من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ومن اقصى الشرق الى اقصى الغرب .
ايها الشباب يا ابنائي ويا بناتي تحية حب واكبار لكم جميعا ,انتم قرة العيون ومهجة القلوب استمروا في صناعة حياة تليق بكم وتليق بجاهدنا ونضالنا ,كونوا للسلمية مدرسة للشعوب التي تنظر اليكم باكبار واجلال وتأخذ الدروس منكم ,ابتعدوا عن المؤسسات العامة والخاصة وتعطيل مناحي الحياة,تعاونوا مع الاجهزة الامنية فهم منا ولنا وهم ابنائنا واخوتنا ,لا تلتفتوا الى التسقيط,احذروا ممن يحاول الاساءة لكم من بينكم من خلال التجاوز والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وهم اعدائكم واعداء الوطن,اقسم لا كلمات توفيكم حقوقكم في الوصف ,وانا اتجول بينكم وارى ابتسامة الفرح ترتسم على وجوهكم والعلم العراقي المرسوم على وجوه بناتنا الجميلات وهن يسعفن الجرحى وينظفن طرقات التظاهر ويهتفن للوطن ,الله اكبر انها قمة الحياة ومنتهى الامل ان نراكم وانتم تبنون وطن يليق بكم ,انه العراق الذي يراد له ان يكون في مؤخرة الامم ولكن بكم نبقى في المقدمة الى حين ساعة الامل المرتجى ونحن نتفصح وجهه المنير لنقدم له وطن كبير يليق به ويصنع تاريخ جديد للانسانية ,استمروا في كسب العلم والمعرفة والعمل المنتج انه من موارد الفرح للامل المرتجى وليس التخريب والجهل ,انتم جنود الانسانية واملها,منكم تستلهم شعوب الارض الحياة والحرية ,وبكم يباهي الامل المرتجى ملائكة السماء ,تكليفكم الشرعي هو اقامة وطن الحرية والعدل واحقاق الحقوق وصناعة حياة كريمة وتحقيق المساواة,ناهيكم وانتم تحملون رسالتكم للبشرية جمعاء.
واختم بالتقدم من المرجعية العليا الرشيدة في النجف الاشرف بالشكر والعرفان على ارشاداتها التي حافظت وستحافظ على وحدة ورفعة البلاد والعباد.
المجد لشهداء العراق الابرار,والشفاء العاجل لجرحانا الابطال.
والله تعالى والعراق وشعب العراق وشباب العراق من وراء القصد.
يتبع.....
بغداد في 5/11/2019








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نعمت شفيق.. رئيسة جامعة كولومبيا التي أبلغت الشرطة لاعتقال د


.. في قضية ترحيل النازحين السوريين... لبنان ليس طرفًا في اتفاقي




.. اعتقال مناهضين لحرب إسرائيل على غزة بجامعة جنوب كاليفورنيا


.. بينهم نتنياهو.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة إسرائيل بسبب حر




.. اعتقال مصور قناة -فوكس 7- الأميركية أثناء تغطيته مظاهرات مؤي