الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الشعور بالعار ليس من شيم الطغاة .
يوسف حمك
2019 / 11 / 8الادب والفن
سينتهي حكم الطغاة ، و يلعنهم التاريخ .
و ستبقى حكاية سرخبون السرمساخي حيةً ، ترويها الأجيال للأبد .
طفلٌ صغيرٌ يرمي حجراً في وجه الغزاة ، أشد تأثيراً من تنديدٍ دبلوماسيٍّ عاهرٍ .
و امرأةٌ عجوزٌ ترفع حذاءً في وجه العدوان و البغي أعظم قوةً من شجبٍ خلبيٍّ لمسؤولٍ مخادعٍ .
احتجاجٌ جماهيريٌّ على جرائم آلة الحرب المطحونة باللحم و الدم .
و تمردٌ شعبيٌّ على ممارسات القتل الممنهج و التشريد ، محاولةٌ أكثر جديةً من استنكار هيئةٍ دوليةٍ فاجرةٍ ، كسحابٍ ماكرٍ يومض برقه ثم ينقشع و يتبدد ، فينكشف زيفه .
هي ملحمةٌ كسرت حاجز الخوف ، و هو تمردٌ على إحباطات الصراخ الدوليِّ بالأقوال ، و الصمت الرهيب بالأفعال .
إنه استفراغ الغضب العارم في رحم مشروعٍ استعماريٍّ مغلفٍ بتراثٍ جهاديٍّ خرافيٍّ مدمرٍ لكل مفاصل الحياة .
كما انفجار السخط و الغيظ على صراخ الأوهام المريضة على منابر المساجد ، في محاولةٍ لإحياء تمثالٍ ولى عهده ، و لم يعد مفعوله سارياً .
إنه الحنق و النقمة على التسويات الاستعمارية ، و تقزيم التوافقات المنفعية ، و إزاحة صخرة المعايير المزدوجة عن طريق الشعوب .
تدخلٌ سافرٌ و عدوانٌ صارخٌ . لكنه غرقٌ في الوحل أكثر .
و تعميقٌ للأزمة المالية ، و انهيارٌ اقتصاديٌّ .... و استنزافٌ للطاقات ..... و إفراط التخبط في عمق مصيدة الفخ المنصوب .
و تصعيد التناقضات بين المتآمرين ربما ينذر بقرب حربٍ وشيكٍ بين كبار اللاعبين .
أما روح سرخبون السرمساخي ، فشعلةٌ متقدةٌ ، تعلن للملأ : بأن أبناء جلدته كانوا و مازالوا يرفضون العبودية و الذل ، و سيظلون .
و للحرية تواقون ، و لن يركعوا .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/
.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي
.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و
.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من
.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا