الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عروسه قماش

حسام الدين مسعد
كاتب وقاص ومخرج وممثل مسرحي ويري نفسه أحد صوفية المسرح

(Hossam Mossaad)

2019 / 11 / 10
الادب والفن


تتوافد الاطفال مرتدية أقنعة بيضاء محايده وبأيديهم الرقيقه يحملون عرائس صنعت من القماش يتراقصون بها متصارعين مع الواقع رافضين كل النظم واللوائح صارخين صرخة مدويه من حناجرهم الرقيقه صرخة تدمي لها كل القلوب .تظهر طفلة في لباس ملائكي تحاول ان تنصهر في مجموعة الأطفال الثكلي لكن هناك قوي خفيه تحول بينهما فتبعد الطفله لتغيب عن المشهد يتعالي صراخ الأطفال ويتسيد الغضب المشهد الجمعي لهم في محاولة إرجاع الطفلة التي ابعدت بفعل القوي الخفيه يتساقط الأطفال منهكي القوي وفي حالة من الاحباط تصل الي اليأس .يخرج من بينهم طفل يشحذ الهمم ويحثهم علي النهوض كي تتواكب عجلة الحياه فتتجادل معه الأطفال طارحة تساؤلات حول اختفاء الطفله ولماذا اختفت ولماذا لن تعود وما حدث لها وهي الرفيقة لهم في العابهم واغانيهم وحكاياتهم الصغيرهتتباري الأطفال في حكي المواقف التي جمعتهم بها وكيف كانت مثالا للإخلاص والايخاء والأمانة ومساعدة المحتاجين ورسم البهجة علي وجوه المحيطين يعود الطفل ليروي قصتها مستخدما العرائس القماش وتحديدا تلك العروسه القماش التي صنعتها الطفله عقب وفاة والدها لتلعب بها وكيف كانت علاقتها مع شقيقها المتشدد المتطرف الذي ينهرها وهي ابنة التاسعه حين يراها تلعب مع أطفال من نفس مرحلتها العمريه أمام منزلها الصغير في قريتها الصغيره ويفرض سطوته عليها وكيف أن شقيقها المتشدد كان يأمرها بعدم الخروج من المنزل وعدم مشاهدة التليفاز ومنعها من الذهاب الي المدرسه بل وامرها بارتداء النقاب بل سولت له نفسه أن يأتي بعريس لها وهي لم تبلغ الثالثة عشر وكيف للطفله الصغيره التي شعرت أنها لا تعدو سوي عروسة صنعت من القماش ان ترفض سيطرة شقيقها عليها وكيف ترفض ذلك العريس فاستغاثت بوالدتها تلك الأم التي كانت تري في ابنها شقيق الطفلة انه هو رب الاسره وعائلها الوحيد لكنها اشفقت علي طفلتها الصغيره فما كان منها إلا أن أخذتها وهربت من المنزل الي العريش حيث يقيم أشقاء والدتها وأثناء رحلتهما يتم ايقاف سيارتهما في أحد الكمائن المروريه ويسمع دوي انفجار شديد فتموت الطفله ووالدتها ضحية إرهاب اسود وتصرخ الأطفال صرخة جماعيه ترفض واقع الطفوله قاذفين بعرائسهم القماش في وجه الحاضر البغيض معلنين انهم ليسوا عرائس صنعت من القماش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا