الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من دفتر أحلام مراهق «قف للمعلم »

حسام الدين مسعد
كاتب وقاص ومخرج وممثل مسرحي ويري نفسه أحد صوفية المسرح

(Hossam Mossaad)

2019 / 11 / 11
الادب والفن


#من_دفتر_احوال_مراهق
#قف_للمعلم
دخل نائل الي المدرج كي يتلقي محاضرة موضوعها التكييف القانوني لجريمة النصب وبهره أداء استاذ المادة وكيف أنه استطاع تبسيط المعلومات بالرغم من حداثة عمره فهو مازال في عقده الرابع بل انه كان أصغر أستاذ في الكليه التي يدرس فيها نائل .
اعتاد نائل ان يداوم علي حضور محاضرات هذا الأستاذ وكان قد تشبع بأسلوبه الادائي وطريقته في تبسيط العلم بل ان نائل الذي اعتبر الأستاذ مثلا يحتذي به أخذ يتحدث بطريقته الادائيه مقلدا اياه وعندما انتهت احدي المحاضرات تجمع الطلاب حول استاذهم فإذا بصديق لنائل يخبر الأستاذ ان نائل يقوم بشرح المحاضرة كاملة بعد انتهائها مقلدا استاذه وبطريقة تقارب الواقع الأمر الذي جعل الأستاذ ان يدعوه إلي مكتبه ليستوضح حقيقة ذلك وبالفعل قام نائل بإعادة للمحاضره وبنفس طريقة الأداء وبلكنة صوت تقترب الي حد كبير من لكنة صوت الأستاذ ذلك الأخير الذي أعجب بنائل وقربه منه وبدأ يدعوه ليقلده أمام زملائه وضيوفه
كان نائل لا يكف عن الحديث عن استاذه وانه القدوة والمثل الي ان جاء صديق له كانوا قد اعتادوا ان يلقبوه بوكالة الأخبار المتحركه وما ان حضر هذا الصديق الذي يحمل في جعبته اخبار الجامعة كلها وليس الكلية التي ينتمي إليها حتي أخبر نائل بأمر هام جدا مما استدعي نائل الذهاب معه لاستبيان الحقيقه التي دعتهما للصعود اعلي سطح الكليه وفي مكان مناسب يجعلهما يستطيعا ان يرقبا الاستاذ المتيم به نائل وهو داخل غرفة مكتبه ومن خلال احدي الهوايات المفتوحه التي تمكن الواقف علي سطح المبني من كشف حجرة مكتب الأستاذ كاملة .
سقطت عين نائل علي استاذه يجلس خلف مكتبه وتجلس علي ارجله احدي الطالبات ولهيب من القبل
كانت صدمة نائل في استاذه قد اصابت كل ملكاته الابداعيه بالشلل التام في محاولة تقليد الأستاذ او الحديث عنه بل كان نائل يتهرب حين كان يدعوه الأستاذ الي مكتبه بعد تلك الواقعه .
وفي ذات يوم أمره الأستاذ ان ينتظره بمكتبه لأمر هام دخل نائل الي المكتب فوجد طالبتين ينتظران الأستاذ احداهن من كانت تسترق القبلات علي أرجل الأستاذ ظلت نظرات نائل لها تلاحقها وتثير تسأول بداخلها الي ان حضر الأستاذ وأغلق باب المكتب خلفه وطلب من نائل ان يقترب وينتبه لسماع حديث استاذه الذي كان قنبلة مدويه علي اسماع نائل
ظل الأستاذ يتحدث مع نائل والطالبتين ثم توقف فجأه وطلب من نائل ان يتزوج الفتاة التي استرقت قبلات الأستاذ
فتلعثم نائل وأخبره انه لا يفكر في الزواج حاليا وانه لا يستطيع ان يتحمل تكاليف الزواج فأخبره الأستاذ انه متكفل بكل شئ فما كان من نائل إلا أن سأله وما السبب الذي يدفعك لذلك فأجابه الأستاذ انني استشعر انكما أبنائي واريد ان اسعد لسعادتكما .
هنا وقف نائل للمعلم فاضحا اياه وشاهرا سيف الغضب في وجهه وخرج من مكتبه وهو يعلم أنه رسب بهذه الماده التي يحاضرها استاذه الي ان يحدث الله بعد ذلك امرا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا