الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سَيّدي الرئيس .. إفْعَل كما فعلَ ولّي العَهد

امين يونس

2019 / 11 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


سيدي رئيس حكومة أقليم كردستان العراق المُحترم
.. أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي ، جمع مئة مليار دولار خلال إسبوعَين ، بطريقةٍ مُبتكرة وسهلة : حجزَ الأمراء والتجار وأصحاب الشركات الكُبرى ، الأكثر ثراءاً ، في فندقٍ كبيرٍ وفخم ، وأخذ منهم هواتفهم النقالة ، وأمَرَهُم أمراً واضِحاً وبسيطاً : جمعتُم كل هذه الأموال الطائلة طيلة السنين الماضية ، بِطُرُقٍ ملتوية قافزينَ فوق القانون ، الآن عليكم تسديد جُزءٍ من هذه الأموال لخزينة الدولة ، لن تخرجوا من هنا حتى تُنفِذوا الأمر .. وبالفعل فعلوا ذلك صاغرين وهُم مُمتنون ! .. وبعد خروجهم ورغم إمتعاض بعضهم ، إلّا أن أحداً لم ينبس ببنت شفة أو يعترض أو يحتَج .
ياسيدي رئيس الحكومة ، صحيح ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، ليس شخصية مِثالية ، ولا زعيماً يُحتَذى بهِ ، ولكن في هذه النُقطة أعلاه بالذات ، أرجو ان تحذو حذوه . فكُلنا نعرف الظروف الصعبة التي يمُر بها الأقليم والأزمة المالية الخانقة الناتجة عن أخطاء مُتراكمة للحكومات السابقة ، وأيضاً ، الوضع المُضطرِب في بغداد وضبابية ما سيحدث بعد الحِراك الثوري الشعبي المُستمر وما سيترتب عنه من مُستجدات في علاقة بغداد بالأقليم ..
عليه أقترح على سيادتكُم ، تجهيز أحد الفنادق الكبيرة الفخمة في أربيل أو أحد القصور الرئاسية ، ودعوة أو جَلب الشخصيات الأكثر ثراءاً والتجار وأصحاب الشركات الكبرى الأعظَم غِنىً ، في أقليم كُردستان العراق ، وحجزهم هناك ، مع توفير أفضل الخدمات لهم ، وأمرِهم بالتنازُل عن جُزءٍ من ثرواتهم للخزينةِ العامة . تستطيع إعتبار ذلك [ إستيفاءاً مُتأخِراً للضرائب التي كانوا يتهربون من دفعها طيلة السنوات الطويلة المنصرمة ] وطبعاً إذا حسبت الضرائب بصورةٍ تصاعدية حسب الثروات التي يمتلكونها ، فمن المُؤكَد ان الحصيلة ستكون وفيرة .
أثرياءنا وأغنياءنا ، ليسوا بدرجة ثراء وغنى أقرانهم في المملكة السعودية ، ولا عددهم يقترب من عدد أولئك .. وليس المطلوب أن تجمع مِئة مليار دولار بالطبع .. ولكن أن تجمع مليارَين أو حتى ملياراً واحداً من الدولارات ، فذلك إنجازٌ كبير على عدة مُستويات :
* تحقيق جزء من العدالة وإرجاع الأموال الى الخزينة .
* إنذار ودَرس للفاسدين ، بأن هنالك مُحاسبة فعلية وبأثَرٍ رجعي .
* إمتصاص بعض إستياء الجماهير التي تئن من لاعدالة توزيع الثروة .
* الإستفادة من هذه الأموال في مشاريع مدروسة للصالح العام .
* إثبات مصداقية الحكومة التي كان شعارها منذ اليوم الأول ، هو الإصلاحات الجذرية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأرمن في لبنان يحافظون على تراثهم وتاريخهم ولغتهم


.. انزعاج أميركي من -مقابر جماعية- في غزة..




.. أوكرانيا تستقبل أول دفعة من المساعدات العسكرية الأميركية


.. انتقادات واسعة ضد رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق لاستدعائها




.. -أحارب بريشتي-.. جدارية على ركام مبنى مدمر في غزة