الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
خالد منتصر في قفص محاكم التفتيش
ربيحة الرفاعي
كاتبة وباحثة
(Rabiha Al-refaee)
2019 / 11 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ليس جديدا علينا خبر تكالب حراس الظلام على رائد من رواد التنوير، وليس غريبا خبر تنطّع محام ما، لرفع قضية بدعوى ازدراء الأديان ضد طاقة نور تتحدى جبروت الظلام، متكئا على طاقة التكفير والإقصائية التي بثتها في مساحة مهولة من الجماهير، حفنة سدنة موروثٍ يصيح بالأمة مطالبا بمراجعته وتخليصه مما دس فيه من ادعاء على الله ورسوله ..
وليس مفاجئا ولا مدهشا خبر رفع معاول العتمة، دعوى قضائية على الدكتور خالد منتصر، واتهامه بازدراء الأديان، لأنه تجرأ على التعرض لصنم من أصنامهم.. صنم ألبسوه القداسة والعصمة باعتصامه وإياهم في عتمة كهف موروثٍ جامد، وضعه قبل قرون وقرون رجال انتهوا، وانتهى زمانهم، وتقزّم سقفهم المعرفيّ في ظل التطور العلمي والمعرفي اليوم، حتى بات مجرد ذكره تآكلا ..
لم يتعرض خالد منتصر وفقا للائحة الدعوى المرفوعة ضده لله ولا لرسوله ولا لكتابه، وإنما لرجال ألبسوهم قداسة يسدلون غلالتها على كل حراس العتمة، ليدوروا وينهكونا دورانا بلا انتهاء في حلقة تقديس وحراسة الموروث لحمايته من المراجعة، واكتساب القداسة بحراسته وتقديسه.
لم يزعجهم خالد منتصر بأكثر مما يشكله من طاقة نور تنفتح على كهفهم الذي يجرّون الأمة لترسخ فيه، فلا ترى غير ما يرون، ولا تفكر خارج صناديقهم المغلقة على ما استحال في زمن إغلاقها تنقيحه؛ لمنع تسلل مقحم على الإسلام إليه، وما أكثر ما تسلل مما يكفَّر ويحارب كل من يشير إليه.
ولإن وجدت الدعوى مساحة لها في القانون المصري في إطار المادة ٨٩(و) عقوبات والمادة ١٦١ عقوبات كما جاء في لائحة الدعوى، او وجدت مساحة لها في القانون في أي دولة عربية او غير عربية يتنطع فيها أحدهم للادعاء ضده، ولإن أدين هذا المفكر الصلب الجرئ، ولإن حوكم وحكم بما يؤكد تمكن الفاشية الدينية من الأمة، فلن يخرس الظلم قلمة ولن يكبل عقله، ولن تنغلق طاقات الفكر والتدبُر التي تنفتح تباعا، ليدخل نور الحق إلى العقول ويبعثها من موات طال.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - مجرد طلب
سمير آل طوق البحرآني
(
2019 / 11 / 13 - 06:58
)
الاخت الكريمة بعد التحية. نتمنى لو تبيني لنا النقذ الذي بموجبه وجهت اليه تهمة الازدراء بالدين كي يتسنى للمعلق ان يبدي رايه فيه ولك جزيل الشكر.
2 - كل النقد حق للمتدبّر
ربيحة الرفاعي
(
2019 / 11 / 13 - 18:22
)
وهل ثمة نقد مباح ونقد يجوز لمن لا يقبله مقاضاة صاحبه ؟
البخاري رفض آلاف الأحاديث، وتحدث في رجال يقدسهم المستشيخون والمتعربشون نحو القداسة ،
اليوم ، ولم يفكر احد في حينه باتهامه بازدراء الأديان فما بالنا نحجر على الفكر ونقصي ونؤذي
! أصحابه حين يخرج عن سرب ما نرى ونقول
ليس مهما ماذا كان النقد، ولمن شاء الاطلاع عليه زيارة صفحة الدكتور خالد منتصر على الفيس او حضور فيديوهاته على اليوتيوب، المهم أن له أن يفكّر ويتدبر في كل ما يرى ويسمع، وأن ينقد وينتقد ما يجانب في رأيه الصواب، وليس لأحد مهما كانت ذريعته أن ينصب نفسه فرعون زمانه يفرض على الأمة والبشرية رؤاه فلا ترى إلا ما يرى.
3 - متى كانت حرية النقذ مكفولة للمتدبر في الاسلام
سمير آل طوق البحرآني
(
2019 / 11 / 14 - 09:26
)
لو كانت حرية النقذ مكفولة في الاسلام لغلق الازهر ابوابه لان الناس في غنى عنه ولكن لا يستقيم استعباد الناس الا بضمان التضليل باسم السماء وباسم الاصحاب الراشدين علما بان تاريخهم يشهد بانهم غير راشدين وليس لهم من الرشد الا اسمه ولكن يا اختي الكريمة نحن امة استساغت العبوديو بتكميم الافواه والا الحجة لا تقرع الا بالحجة والدليل بالدليل والمتلقي له حق الاختيار في تحكيم عقله بدون اي وصاية من احد او تهديد بحكم الردة او ازدراء الاديان. الشيء المحير في هذ الامر هو اننا نبعد عن زمن الرسالة بـ 1400 سنة ولا دليل مقتع لدينا على صدق ما وصلنا ونحن نعلم بان عصرنا و هو عصر العلم والتكنولوجيا وبالرغم من هذا فان التزوير ممكن فكيف بالازمان الغابرة وكل تحزب لقبيلته وما يخدم السلطان. الا تسمعين ايتها الاخت الكريمة بان القاتل والمقتول في الجنة ورضي الله عنهما وهذا اكبر استهبال ورثناه ولا زلنا مصرين عليه. نتمى للاخ خالد السلامة والحرية ليواصل عمله التنويري. دمتم سالمين.
.. صحيفة هآرتس: صفعة من المستشارة القضائية لنتنياهو بشأن قانون
.. عالم الجن والسحر بين الحقيقة والكذب وعالم أزهري يوضح اذا ك
.. واحدة من أبرز العادات الدينية لديهم... لماذا يزور المسيحيون
.. مشاهد لاقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات ال
.. تجنيد اليهود المتشددين قضية -شائكة- تهدد حكومة نتانياهو