الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المستوطنون يسرقون وطننا، وثمار زيتوننا، والمال القطري يحيد سلاح -المقاومة-

محمود الشيخ

2019 / 11 / 15
القضية الفلسطينية


انتهت الغارات الجوية على قطاع غزه بتعهد اسرائيل وقف مسلسل الإغتيالات، والتوقف عن اطلاق النار على المتظاهرين المطالبين بالعودة إلى بلادهم، والالتزام بالتفاهمات المبرمة في اتفاقات سابقه ، في الوقت الذي يقول آخرين بأن اسرائيل وافقت على شروط الجهاد لوقف النار مرغمة كنتيجة حتمية لما فرض على الإسرائليين من منع التجول لمدة ثلاثة أيام ، وفرض الإقامة عليهم في بيوتهم بفعل القصف الصاروخي من قبل الجهاد الإسلامي وبعض قوى المقاومة ، والتي لا تشمل بأي حال الجهات الممولة من قبل دول خارجية ، وتحديداً حركة حماس التي تعتبر بأن مسؤولية الرد على اسرائيل تقع على "ولي الدم" وبأن "ولي الدم" في اعتقادهم هم الجهاد الإسلامي بينما هم أي حركة حماس خارج دائرة"ولاة الدم". علماً بأن هذه المفاهيم وتحديداً مفهوم "ولي الدم" ناتج عن سبب واحد هو المال الذي يتحكم بالقرار السياسي سيما وأن تمويل الحصول على السلاح يرتهن بشروط الممول ، ليصبح هذا السلاح ليس سلاح مقاومة بل سلاح يتم استخدامه لغرض في نفس يعقوب . وبعبارة أوضح يصبح هذا السلاح موظف لتمرير أجندات خارجية ، حيث يوضع على الرف ولا يستخدم إلا ضد الشعب بدل أن يتم استخدامه ضد أعداء الشعب ، ويصبح هذا السلاح أداة لتثبيت حكم حماس في غزة بدل الدفاع عن غزة واهالي قطاع غزة..
واما ما يتعلق بالتنسيق الأمني ، فمن أهم ما جاء في اتفاق اوسلو وكما ظهر لشعبنا منذ زمن بعيد أن هذه الاتفاقية تضمن أمن إسرائيل ولا تخدم ما يحفظ مصالح شعبنا وأمنه، ففي أقل من أسبوع صادرت اسرائيل (124) دونماً في نابلس و( 500) دونماً في قرية حزما و( 409 ) دونمات في جنين و(3000) دونماً جنوب الخليل بالإضافة إلى (66) دونماً من أراضي بيت دقو شمال غرب القدس.
كما أن المستوطنون قاموا بقطف خلال (38 ) يوما بقطف ( 2320 ) شجرة زيتون في (9) مواقع عديدة من ضمنها ( بورين، كفر ياسوف، اللبن ديرشرف) بالإضافة إلى قيامهم بإحراق (570 ) شجرة زيتون إحراقا كاملاً ، وقطع أكثر من ( 102 ) شجرة زيتون منها ( 60 ) شجرة في قرية الساوية محافظة نابلس و(42 ) شجرة في بورين ، وتقع هذه المناطق إما في محيط المستوطنات أو في أطراف القرى كقرية المغير وراس كركر والتي لا تحميها اتفاقية أوسلو، هذا بالإضافة إلى قيام المستوطنين بسرقة ما قطفه المواطنون من ثمار زيتون وتركه تحت الشجر بناء على طلب الجيش الإسرائيلي الذي أعلن بأن وقت تصريح قطف الزيتون قد انتهى، فطالبهم بترك المنطقة وترك ما قطفوه من ثمار زيتون بحجة أن المحصول الذي تم قطفه يقع تحت حمايتهم أي حماية الجيش الإسرائيلي، ولكن ولدى عودة أصحاب الأرض والزيتون صدموا بأن الزيتون الذي جمعوه كان قد سرق من قبل المستوطنين، حيث لم يلتزم الجيش بحمايته كما وعد ، بل سهّل للمستوطنين سرقته ونقله.
عدا عن ذلك فلا بد من الإشارة إلى أن سلطات الإحتلال قامت بتنفيذ هدم (538) بيتاً ومنشأة في العام 2018 ، بالإضافة إلى اعتقال ( 6500) في ذات العام، من بينهم (1080 ) طفلاً ، و( 133 ) امرأة ، من بينهم/ن ( 6 ) نواب ، و( 17 ) صحفياً، فيما أصدرت ( 912 ) أمر اعتقال إداري ، حيث بلغ عدد الشهداء في سنة 2018 ( 343 ) شهيدا منهم ( 72 ) طفلاً، هذا ولا يزال هناك احتجاز للعديد من جثث الشهداء.
في الوقت الذي لا توجد فيه لغاية الآن إحصائيات رسمية حول عدد الشهداء والشهيدات والمعتقلين والمعتقلات للعام 2019 علماً بأن المؤشرات تشير إلى زيادة الأعداد في العام 2019.
وعليه فالسؤال الذى يطرح نفسه علينا ما هي الفائدة التى يجنيها شعبنا من التنسيق الأمني غير تقديمه خدمة لأمن اسرائيل، في حين أن مزارعين شعبنا يسلمون امرهم على الله . وما هي الفائدة من امتلاك سلاح تحكمه شروط خارجية ولا يستخدم إلا وفق هذه الشروط؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار


.. المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية لسكاي نيوز عربية: ل




.. هجوم إسرائيل على إيران امتداد لـ-دبلوماسية المُسيَّرات والصو