الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جيلنا الفذ

رصد السقة

2019 / 11 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


ان من ينهض بالامم،ويبني مجدها،ويخط عراقتها،هوجيلها الذي عاصر ازماتها،وعاش احلك ظروفها،وابصرمعاناتها،فهذا جيل عراق اليوم الثائر المتحرر،الذي لم تلوثه الحزبية ولا الفئوية ولا الطائفية،جيل فتح عينية على وطن تكالب علية اناس تمرسو بالنهب واثارة الفتن واراقة الدماء،اناس لم يأنبهم ضمير ولم يمتثلو لدين ولم يردعم قانون،فترعرع هذا الجيل وهويصحو على اصوات السيارات المفخخة ويشاهد ابناء جلدتة اشلاء على ارصفة الشوارع،جيل اغتالت احلامة رصاصات عصابات الكاتم،ونحرت آماله سكين الطائفية ،جيل يحلم ان يجلس على رحلة بدل جلوسة على الارض في الصف،جيل يراقب ذلك الاب المنهك الذي تطاردة سلطات البلدية بحجة انه متجاوز على الرصيف،وعندما ادرك هذا الجيل ان الوطن شعور وليس مكان اخذ يتسابق على الموت لتطهير البلد من جراثيم داعش،التي وجدت مأواها بظل حكومات الفساد، فأكتظت بهم سوح الوغى(فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر)
وقد جاء اليوم الذي قرر فيه هذا الجيل الذي نعتوه ب(جيل الببجي)وتهكمو على مايلبس وقصات شعره الذي اثارت اشمئزازهم،لم يحسب سياسيي الصدفة الحساب لهذا اليوم،الذي توحدتت فيه الهمم،وصدحت فيه الحناجر،وانصهرت فيه الطائفية والفئوية والطبقية،وخلعت كل الأنتماءات واصبح الأنتماء للوطن
فضاقت على زمرة الحكم الارض بما رحبت وهم يشاهدون ملايين تحت شعار واحد (نريد وطن)،لم يثني عزمهم الرصاص ولا دخان القنابل،بل زادهم ايمان وعزيمة فهم مصرون هذه المره من ازاحه الفاسدين الجاثمين على صدر الوطن،لامكان لكم اليوم فية ارحلو من حيث جئتم والا ستكون نهايتكم كمن سبقوكم من طواغيت
لم تستوعب الاحزاب المتشبثة بالسلطة مايجري اليوم على الارض فاطلقو مليشياتهم القذره التي لم تتوانى بقتل شبان كل ذنبهم خرجوهم للمطالبة بأبسط الحقوق التي تضمن العيش بحياة كريمة،وتجاهلو المطالبات الداخلية والدولية ومنظمات حقوق الانسان التي دعت بضرورة الكشف عن الجهة التي تقوم بقتل المتظاهرين،فلم تكشف الحكومة عنها واكتفت تارة بالتبرير وتارة بوصفا ب(الطرف الثالث)

راهنت الحكومة واحزاب السلطة على عامل الوقت من خلال المماطل والتسويف واللجوء الى حلول واهية بغية اخماد بركان الجماهير التي ازدادت اصرار وعزيمة وثبات على مطالبها، ثم تحججت الحكومة بأن استقالتها ستجر البلاد الى فوضى!
وهذه اعذار من سبقهم من الطغاة وعباد المناصب الذين ازاحهم الشعب وجرهم الى حتفهم، افلا يعتبرون!
ثم انهم لايدركون ان بقائهم هو من جلب الفوضى للبلاد،بعد ان نهبت ثرواتة واستبيحت دماء ساكنيه وصار مأوى للارهاب وملاذ الطامعين.
فيا من حكمتم فلم تنصفو،ووعدتم فلم توفو،واؤتمنتم فلم تؤدو، استقيلو قبل تقالو،واعتبرو قبل ان تصبحو عبرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الوساطة القطرية في ملف غزة.. هل أصبحت غير مرحب بها؟ | المسائ


.. إسرائيل تستعد لإرسال قوات إلى مدينة رفح لاجتياحها




.. مصر.. شهادات جامعية للبيع عبر منصات التواصل • فرانس 24


.. بعد 200 يوم من الحرب.. إسرائيل تكثف ضرباتها على غزة وتستعد ل




.. المفوض العام للأونروا: أكثر من 160 من مقار الوكالة بقطاع غزة