الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نريدُ وطن..ام نريد الوطن

ماجد عزيز الحبيب

2019 / 11 / 17
المجتمع المدني


نريدُ وطن ام نريدُ الوطن!

الوطن شجرةٌ طيبةٌ لا تنمو الا في تربةِ التضحياتِ وتسقى بالعرقِ والدم. ليس هناك اعذب من ارضِ الوطن ,فحب الوطن هو اشرفُ خلق يتحلى به الانسان واحسن صفة ينطوي عليها القلب,فالوطن ليس مكاناً نعيش فيه وانما هو من يعيش فينا,الوطنُ هو قلب وروح الانسان فالانسان بلا وطن كالاشجارِ بلا اوراق كالجسدِ بلا روح,كل انسان يجب ان يضع وطنه في حدفات عيونه.
ان الموطنة الحقه تأتي من تحسس معنى الوطنية فالوطنية تعني حب الوطن والعمل من اجل رفعته ُوالمحافظة عليه.
نريد وطن ام نريد الوطن فالعبارة الثانيه هي الاصح بطبيعة الحال فنحن لسنا غجراً حتى نريد لنا وطن فوطننا موجود وهو من اجمل الاوطان بشعبه وخيراته وتطلعات ناسه ,وطن علم الاخرين ما لم يعلموه وطن الحضاره والشموخ والعزة والكرامه, وطن دجلة والفرات ,وطن النخيل والخيرات ,وطن الانبياء والرسل ,وطن العلماء والادباء والمفكرين فكيف نريد وطن غير هذا الوطن الخالد ,نريد الوطن نعم فلقد ارادوا ان يسلبوا وطننا وقد ارادوا للعراق الضياع حين ارادوا اختزاله في شيعته وسنته واكراده وبقيه طوائفه وتناسوا ان هذا الشعب له حضاره بعمق تاريخ هذه الارض ,لكن تنامي الوعي لشعب راقي وشعب بطبيعته واعي احبط محاولاتهم فتلاحم الشعب بجميع اطيافه وهتفوا بأسم العراق بالروح بالدم نفديك ياعراق هذا الهتاف الذي افقد السياسيين والذيول عقولهم فلجؤا الى الاستخدام المفرط للقوه لاسكات هذا الصوت الهادر والمدوي.
واما وقد لاحت بوادر الانفراج في الافق على ايدي هؤلاء الشباب المنتفض والثائر فلن يكون بعد اليوم اي عذر لمن تأخر عن الركب لهذه الثورة المباركة ,ان الميزة العامه لهذا الانفراج ولهذا التغير الذي تلوح ملامحه اليوم هو تفوق الشارع على ما سميت نفسها اليوم بالطبقة السياسيه ,الشارع العراقي اليوم قد ادرك اذا ما اريد بناء دولة فيجب الابتعاد عن الطائفية واحزابها.ان هذه الثورة المباركه انهت والى غير رجعة الطائفيه وهذا ما احزن الاعداء فتجد تلاحم كل العراقيين بمختلف طوائفهم لنصرة هذه الثورة المباركه,فكم انت عظيم يا وطني الحبيب,قبيل هذه الثورة كانت اقدامنا تسير الى الامام ولكن سارت عقولنا للخلف حتى صحونا من غفوتنا هذه وادركنا ان النجاح يكمن بالسير الى الامام بعقل منير وبعزيمة لا تلين وها نحن اليوم نختصر المسافات ونحن على مسافه جدا قصيره لكي نصل الى النصر المؤزر وسنصل لاننا اصحاب حق واصحاب ارادة وعزيمة ,كل شئ في هذا البلد اصيل والاصاله اتت من العراق وتعلمت الشعوب معنى هذه الكلمة من هذا الشعب الابي فنخيل العراق ترقص عند الفرح وتثور على كل حاقد وعميل حين المساس به ودجلة تغني ويطرب الفرات على صوته الشجي .نعم سلبوا منا الوطن هؤلاء الصعاليك ,هؤلاء الماجورين والمتخاذلين والذيول ,وسَنُرَجع وطننا الى احضاننا وسيطرد العملاء والنصر قريب.

السويد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟


.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط




.. ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ا


.. مخاوف إسرائيلية من مغبة صدور أوامر اعتقال من محكمة العدل الد




.. أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى -حماس- يغلقون طريقاً سريعاً في