الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلادي

رمزى حلمى لوقا

2019 / 11 / 17
الادب والفن


و إن نَظَرُوا لِمَا مَلَكَت بِلادِى
و إن نَظَمُوا قَصَائِدَهُم تُعَادِي

و إن قَصَفُوا المَسَاجِدَ و الكَنَائِسَ
و إن زَرَعُوا المَكَائِدَ في فُؤَادِى

فَلا نزَعُوا السِيادَةَ فَوقَ أرضِى
و لا رَضَخَت حُصُونيَّ للأعَادِي

فما عَلِمُوا ولا اختَبَرُوا اصطِفَافِي
و لا شَهِدُوا و لا نَظَرُوا اتِّحَادِي

تعَدَّدَت الرَؤَى و النَيلُ وَاحِد
أبِيُّ الرَوحِ مِصرِىُّ العِنَادِ

نَعَم ؛ خَفَقَت مع الكَبَوَاتِ نَفسِى
و صَارَ البَوحُ من خَرطِ القَتَادِ

و ضَاعَت هَيبَتِي و ارتَد سَيفِى
صَريعَ الغِمدِ مَحزُونَ الرُقَادِ

ألا نَبكِي مع التَارِيخِ يَومَ
تُحَرِّكُنَا الأَصَابِعُ و الأَيَادِى

فَلوَّنَت الدِمَا كَبِدِي و نَوحِي
و أسقَطَنِي العِدَا في كُلِّ وَادِي

أُكِلنَا عُنوَةً تَحتَ المَوَائِدِ
و دَمَّرَ دَارَنَا سَيلُ الفَسَادِ

و عُدتُ بِقَُوَتِي و رَبَاطِ خَيلِي
و أكثَرتُ المَآسِدَ في عَتَادِي

فَلَم يَخلُ من الثَوَرَاتِ رُمحِي
و لم يَخبُ مع القَهرِ احتِدَادِى

حِيَادِيُ الهَوَى في كُلِّ أمرِى
لِعِزَّةِ نَهرِهَا يَهوِى حِيَادِى

من العُشَّاقِ من جُنَّ اشتِيَاقًا
و اضحَي التِبرُ مِن ثِقَلِ الرَمادِ

فَمَا طَمَرَت مع الغَزَوَاتِ عِشقًا
و لا قَبِلَت من العُشَّاقِ شَادِي

و لا كَرِهَت مَعَ الطُغيَانِ مَهرًا
و لا قَبِلَت أجَاوِيدَ الجِيَادِ

عَجِيبٌ أمرُهَا في كُلِّ آنٍ
تُنَاقِضُ سِرَّهَا في مَن تُنَادِى


؛؛؛؛؛؛
كلمات
رمزى حلمى لوقا
نوفمبر
٢٠١٩








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما


.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا




.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما


.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في




.. من الكويت بروفسور بالهندسة الكيميائية والبيئية يقف لأول مرة