الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صبًح على مصر..بمليون دولار

ماجدة منصور

2019 / 11 / 18
الصناعة والزراعة


هل أتاكم حديث السادة أيتها السيدات و السادة!
رأيت ،،فيما يرى النائم،، ليلة أمس...بأن هناك حدودا جديدة تُرسم للكون و بأن هناك خرائط أخرى ...يُعًد لها ...و إن تلك الخرائط ستكون جديدة تماما و غريبة ايضا عن كل ما فهمناه عن جغرافية الأرض و تضاريسها.
ثم غرقت بالنوم تماما....و إذ بي أرى،، فيما يرى النائم،، أن هناك لعبة كبرى يلعبها أبالسة الكون برفقة أصحاب اللات و العزى و الغرانيق العلى ...حيث كانوا يرسمون و يخططون و يتآمرون للقضاء على ما تبقى لدينا من حضارة و تمدن.
إنهم يلعبون معنا لعبة الفناء ...نعم الفناء الصامت و الصاخب ...و هم يرقصون على أجسادنا...رقصة الموت الأخيرة.
إنها لعبة الموت الأبدي....
لعبة يوداس حين باع المسيح ب خمسة من الفضة.
لعبة يوداس حين باع الروح القدس ب خمسة من الفضة.
الأبالسة باعونا بسوق النخاسة الدولية....و هم يرقصون و يسكرون.
أقول لكم الآن: هل أتاكم حديث الأكوان؟
عني أنا...أقول لكم باني أتحدث مع الأكوان و أغازل الأفلاك....حينما تكونوا نائمون.
أخبرتني الأفلاك و سامرتني النجوم و همست في أذني رياح الجنوب ...قائلة:: للتتوجهوا جمعيكم الى مصر...نعم مصر...مهد القداسة الأولية حيث رسم أخناتون رسالة التوحيد و خطً لنا الطريق الى الله.
لندخل جميعنا الى مصر المحروسة بشرط أن نخلع نعالنا فهي لن تقبل بنا مالم نتطهر و نتعمد و نتقدس بغسم كل ماهو إنساني و طاهر و مقدس.
ذاك هو شرط دخولنا و بند إستثمارنا في أم الدنيا....فأم الدنيا لن تقبل بنا مالم نكن أولاد بارٌون...طاهرون...ونحمل راية حبنا و عشقنا...قبل أن ندخل الى قدس اقداسها....فمصر كانت هكذا...و ستكون هكذا...حتى آخر الزمان...لأن مصر قد كانت
منذ لحظة التكوين...و ثانية الإنفجار العظيم.
فجأة ....و دون سابق غنذار...إستيقظت عفاريت نفسي قائلة::: و لكن ترامب هو من يلعب اللعبة بشكل صحيح و روسيا هي من إخترعت الروليت الروسي و إن من سيقترب من (( اللوتاري)) سيموت و يندثر و يتلاشى...و إن كل الطرق تؤدي
الى إسرائيل.
رددت بهلع الأنثى قائلة: و لكن ل الله طرقا أخرى لا يدركها ترامب و يجهلها بوتن ولافروف ...ففي كل لحظة وعي ...أرى أن ل الله سككا جديدة...غامضة و معقدة...و لكنها ستوصلنا الى مصر...فأسواق البورصة و أسهم الكون تشير إلينا بوضوح
أن إتجهوا الى مصر...حيث يحلو السهر و السمرو يسطع القمر...و نلعب لعبة الموت و العود الأبدي.
صبُح على مصر...بمليون دولار...فهي مستقبل البشرية القادم...و ديمومتها أيضا....فمن مصر خرج الحرف و تقدست الكلمة و رسم الفراعنة لنا طريق الخلاص و سكة النجاة.
أنا يوسف يا ابي....إحتضنتني مصر حين رماني إخوتي في غياهب الجب.
أنا يوسف يا أبي...سترتني مصر حين قذفتم بي في رمال صحاريكم.
أنا يوسف يا أبي..حين رفضموني....عشقتني إمرأة عزيز مصر.
فمصر أعزتني حينما رفضموني
و مصر أغنتني...حينما أفقرتموني
و مصر حملتني ملكة قادمة إليكم
في قادم الأيام
فللدهر تصاريف عجيبة
و ل الله طرقا لا تدركها عقولكم
فمصر هي قلب العالم و ضمير الله.
صبُح على مصر بمليون دولار حينما تكون قادرا على الإستثمار في بناء الإنسان....و إرمي عنك كل الحزن و الأسى الذي تسبب به حكامنا من المحيط الى الخليج...من المي الى المي.
مصر هي قبلة العالم الحديث....
هي كانت هكذا...قبلة العالم
و هي كائنة كذلك الآن
و ستكون كما ذكرت....حتى آخر الدهر
لأنها شغفنا
و رعشة قلبنا
و رمشة عيوننا
الحق الحق أقول لكم: إنكم لن تستطيعوا أن تروا مصر بذكاء و مهارة...إلا إذا أحببتموها...فحين نجالس أهلها...و ندعوهم لموائدنا...و نشاركهم أفراحهم و أتراحهم...فسترى حينها بأن القوم سيفتحون لك بيوتهم و قلوبهم ...قلوبهم الطاهرة التي لا تعرف
سوى الحب و لغة العيون.
قد يقول لي قائل: و لكن الأزمة الإقتصادية تضرب في عمق أرض الكنانة....فهل سنبني إستثماراتنا على وهج كلماتك و وهم عقلك؟؟
و سأرد عليك قائلة...و بكل ثقة المستثمرون....بأنه...و مهما تعاظمت مخاطر الإستثمار في أرض الكنانة...فإنها على ( الأقل ) لن ترميك في سجونها...و لن تسحق كرامتك....كما تفعل دولا ثرية عديدة....فهي ستبقي لك دارا تأوي إليها...و جارا يسترك
لقمة عيش تعتاش عليها.... أليس كذلك؟؟
سوف يكون لنا في مصر ...ورقة توت...على الأقل...تستر عورتنا.
و سيكون لنا أحباء كثر...يسألون عنُا حين نغيب
و سيدفنوننا...حينما تعجز الأرض عن إيجاد بقعة نموت بها.
ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان....بل إنه يحيا بالستر و العفة.
ففي مصر نطق أخناتون كلمته الأزلية....و قال لنا:: وحدُوا الله.
في مصر نطق إخناتون بكلمات....ليست كالكلمات
و نظر إلينا بنظرات ليست كالنظرات
هنا و الآن....ومن أطراف الوادي المقدس طوى...ومن عيون موسى أقول لكم: إن مصر قبلة العالم...
فهي قد كانت قبلته
و هي الآن وجهته
فمنها قد إبتدأت الحضارة
و إليها ستعود
هنا أقف
من هناك أمشي
للحديث بقية
نراكم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضربة إسرائيلية ضد إيران في أصفهان.. جيمس كلابر: سلم التصعيد


.. واشنطن تسقط بالفيتو مشروع قرار بمجلس الأمن لمنح فلسطين صفة ا




.. قصف أصفهان بمثابة رسالة إسرائيلية على قدرة الجيش على ضرب منا


.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير تعليقا على ما تعرضت له




.. فلسطيني: إسرائيل لم تترك بشرا أو حيوانا أو طيرا في غزة