الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب يريد .. وسيحقق مايريد

علي فهد ياسين

2019 / 11 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


المعادلة التأريخية،السياسية والأخلاقية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية، تؤكد وتسجل وتؤرخ وتقول، حين يقول الشعب، كل الأقوال الأُخرى تُمحى وتزول ..!.
على خارطة أنشطة الشعوب، يتقدم العراقيون النتائج في اختلال ميزان الواجبات والحقوق، في تأديتهم للواجبات وخسارتهم للحقوق، منذ تأسيس الدولة العراقية، بوقائع وشواهد ووثائق وتفاصيل، تدين الحكّام المتناوبين على سدة الحكم الى وقتنا الحالي، ماعدا زعيم ثورة الرابع عشر من تموز(عام 1958) الشهيد عبد الكريم قاسم، الذي اغتالته زمرة الدمارالبعثية المجرمة عام (1963)، في واقعة تفضح وتؤكد وتؤرخ للتأريخ الدموي لعصابة البعث، التي دمرت العراق والعراقيين طوال أربعة عقود من القمع والحروب العبثية، التي مهدت للاحتلال الامريكي البغيض، العرّاب والمقاول والمشغّل السياسي والاقتصادي للزمر الطائفية .
بعد ستة عشرعاماً من الخراب والفساد والنهب والسلب والارهاب المنظم والمنفلت، الذي دفع فواتيره الشعب العراقي بكافة مكوناته وتفرعاته الاثنية والقومية، وجنت ارباح بورصة قماره الاحزاب الطائفية والشوفينية، على حساب مصالح الشعب وحقوقه، ينهض شعب العراق الآن بثورة عارمة وقاصمة لظهور الفاسدين على اختلاف عناوينهم الاساسية والفرعية، ليكون الاصطفاف على ضفتين يفصل بينهما نهرالدماء التي تورطت بها مليشيات الفاسدين المنفذين لاوامر اسيادهم العملاء، من القناصة والملثمين، المفضوحين بالصوت والصورة أمام الشعب العراقي والعالم، تحت شعار عظيم أبهر العالم (( الشعب يريد وطن ))، وهو شعارفاضح في مضمونه ودلالاته المعبرة عن عمالة اصحاب القراروتبعيتهم منذ سقوط الدكتاتورية .
لقد استهانت أحزاب السلطة، كما استهانت الدكتاتورية قبلها، بآلام الشعب وآماله، ونشطت بتجارة الهم والغم وتسويق الأحزان والخرافات، لتوفيروتوسيع المناخات الملائمة للفساد، المتمثلة بنهب المال العام وتزوير الانتخابات لضمان الاستمرار في مواقع السلطة والقرار، في سابقة لم يشهدها العراق طوال تأريخه.
لم يعد لرموز السلطة وعرابيها وحماتها وداعميها،من أدوات وكلمات وخطب وتعاويذ، يمكنهم من اللعب أوالضحك على ذقون وعقول العراقيين، بعد انطلاق ثورة الشعب في مطلع تشرين، لأن مواقع المواجهة بينهم وبين الشعب مرويّة بدماء الشهداء، وضاجّة بلوعة ودعاء الامهات وكمد الآباء ودموع الأيتام، وفائرة بعنفوان الشباب الناهض للمطالبة بحقوقه وحقوق كل العراقيين، القانونية والدستورية التي استهان واستهتر بها الفاسدون .
المجد للشهداء .. والنصر الثوارالميامين من أجل غد الأفضل لشعبنا العراقي العظيم
والعار للقتلة والعملاء عموم الفاسدين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تظاهرات في جامعات أميركية على وقع الحرب في غزة | #مراسلو_سكا


.. طلبوا منه ماء فأحضر لهم طعاما.. غزي يقدم الطعام لصحفيين




.. اختتام اليوم الثاني من محاكمة ترمب بشأن قضية تزوير مستندات م


.. مجلس الشيوخ الأميركي يقر مساعدات بـ95 مليار دولار لإسرائيل و




.. شقيقة زعيم كوريا الشمالية: سنبني قوة عسكرية ساحقة