الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إحتفالات عيد الشكر

جوزفين كوركيس البوتاني

2019 / 11 / 21
الادب والفن


العالم كله مشغول
بعيد الشكر هذه الايام
قالت مدرسة اللغةبودانا سعيدة
لأني اليوم برفقة مجموعة من نساء رائعات كل من بلد يختلف عن الاخرمن جميع اتحاء العالم
وهذا شيء جيد .يؤكد لنا التنوع يزيد الحياة بهاءاً يمنحنا السلام الذي ينشده الجميع.
انا سعيدة لانني هنا معكم
قلت في سري الكل سعيد بقدومه الى هنا الا انا
هذه امرأة قادمة من يونان
مهاجرة مثلي لكنها ليست مواطنة من درجة ثانية مثلي
هي جاءت لكون يونان يمر بظروف مالية والبطالة اتعبتهم
والثانية قادمة من المكسيك
ومكسيك (بنت عم امريكا اللح)
واما الثالثة قادمة من الصين
والكل يعلم امريكا مدينةً لبلدها الذي أزدهر بشكل لا يصدق
رغم الشيوعية التي يقال انها اخت (الدكتاتورية اللح )
والرابعة قادمة من اردن
والاردن رغم كل ما يقال عنها فأنها لن تعامل مواطنها من الدرجة الثانية
مثلي ثم اضافت المدرسة قائلة
اريد منكن في يوم عيد الشكر كل تطبخ
آكلة شعبية مشهورة في بلدها لتمثل بلدها الذي قدمت منه
وسنتعرف كل على الآكلات الاخريات
وكل أخذت تصف فرحة ماذا ستجلب
الا انا التزمت الصمت
وحين حان دوري سألتني وانت ماذا ستطبخين لنا
قلت اسفا انا ليس لي وطنا
كي تكون لي طبخة مميزة لقد
سرقوا وطني
سرقوا تريخي
و سرقواتراثي
و سرقوا آكلاتي
سرقوابيتي
وبستان جدي
وحين جئتكم لن أأتي كالاخريات لجني الاموال والعيش الرغد
كما انني لم أأتي لاحقق احلاما مثلهن
انا طردت انا جئتكم من الخيمة التي نصبوها لي في العراء
تخيلي وانت في وطنك تنامين في الخيمة وصدرك الواسع الذي كان يسع للعالم كله
بات لا يسع حتى لتنفسك انا اسفا لقد انستني الاوجاع كل الاطعمة
التي كانت جدتي تتباهى بها امام جدي ومن لا يملك وطنا
لا اعتقد يملك طبخة مميزة ضمتني المدرسة
وكم كنت بحاجة الى اضمامة امي في تلك اللحظة
لكني اعتذرت وانسحبت وانا اضمن لها
في يوم ما سيكون لي وطنا أعيش به معززة مكرمة حينها
سأطبخ لها طبختنا الشعبية الملغية حالياً
في حكم الالأوضاع المريرة التي تسببت في فقدننا للذاكرة
وللهوية التي تتكالب الأيادي الدخيلة في طمسها والتخلص منا بأي وسيلة
تفرقنا جميع كل ذهب الى صفه
بقيت وحدي استمع الى صوت حشرجة في صدري العليل
الذي اصيب بألالتهاب الرئوي الحاد نتيجة البرد الذي رافقني مصحوبا بالغبار
في تلك الخيمة اللعينة المصوبة في وسط وطني
قبل وصولي الى هذا البلد الذي كل همه يتذوق طبخاتنا الشعبية.
استجمع ما تبقيامن الذاكرة
لأستخرج طبخة شعبية كانت جدتي تبدع بطهيها
كل ما اتذكره اسم الطبخة كان اسمها (كوردو)
سأدون اسم الطبخة لحين تذكري طريقة طبخها.
حينها سأطبخهُ للمدرسة وأقدمه لها.
وللعالم الذي لم ينصفني..!
2
كانت
سعيدة وهي تعد
عدد المناسبات
في بلدها السعيد
كلها تشرح النفس
وتوجع
القلب بنفس الوقت
لاني تذكرت غلفة
الايام السعيدة لم تعد موجودة في بلدي
قلت لها
ملخصة كلامي
نحن لدينا مناسبتان فقط
واحدة
للولادة
والثانية
للابادة
الاولى لا نحتفل بها خوفا من الحسد
والثانية فقدنا القدرة على الحزن
حتى يصعب عدها
لوفكرنا بعدها..
3

قالت
انا
طفلته المدللة
كل النساء بعدي
حافة رغيف بائد
انا من يضحكه
وانا من يضحك عليه
هو لم يعد يطيق فراقي
قلت
هذا يعني كيلاكما
ادى دوره بإمتياز
نجح كل بأقناع الاخر
هنئتها من صميم قلبي
على هذا النصر العظيم
مثل انتصاراتنا الوهمية
التي عادة نتباهى
بها امام الاخر
ك نداري شرخا قديما
كان خلف هزائمنا
ثم تركتها ومضيت
الى البحر
لمراقبة الاسماك
كيف كل تلتهم الاخرى
بمحبة..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما


.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا




.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما


.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في




.. من الكويت بروفسور بالهندسة الكيميائية والبيئية يقف لأول مرة