الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجاهل النائم .. يستيقظ في واشنطن يحاول التفاهم.. فهل من متصد له واعيٍ وفاهم؟

فتحي سالم أبوزخار

2019 / 11 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


نعم السيد عارف النايض عندما يروج لنفسه بأنه نبي جديد يريد لنا في ليبيا أسلام جديد فربما ليس بغريب أن ننعته بالجاهل وهذه ليست سبه! ونعته بالنائم لسببين: فالأول نتيجة لغيابه عن ليبيا ونومه بعيداً عن الشأن الليبي وعدم استيعابه لحقيقة تعطش معظم الشعب الليبي للدولة المدنية، باستثناء عبيد زريبة الفكر الجماهيري، ويرفض الرجوع للدكتاتورية العسكرية. وثانياً: السيد النايض يتعلم من الداعشي حفتر تعويذة استخدام الدين للوصول للسلطة وينام على حقيقة أن الداعشي حفتر منقلب على الجميع فمن الملكية للجمهورية ومنها للأسر ثم المعارضة فالرجوع إلى الجماهيرية ثم يلتحق مع ثوار فبراير ثم ينقلب عليهم وانضم أيضاً للفدراليين ثم انقلب عليهم ليستعين بالمداخلة التكفيريين وينام النايض بأن الساحر سينقلب عليه .. ويظل السؤال القائم .. هل سنرى متصدِ لهذا الجاهل النائم؟؟؟

في واشنطن تشوه حقيقة العاصمة طرابلس:
من خلال شبكات العلاقات العامة ومؤسسات دعائية وإعلامية يروج الجاهل النائم بأن العاصمة تعج بالمتطرفين الإرهابيين ويدعي بقدرته على استتابتهم لإسلامه الصحيح!!! فربما بجهله مازال يستند للسنوات الأولى من ثورة فبراير عندما أنتشر تهريب السلاح وعبر حدود ليبيا وربما كان استدعاء مشروع الاستبداد الداعشي حفتر مخططاً له لتشعل الحرب في ليبيا لتكون ليبيا مقبرة لترسانة الاسلحة التي تركها الدكتاتور معمر القذافي. لقد سعت حكومة الوفاق بتخفيض وتفكيك واستيعاب المجموعات المسلحة والبدء في تنظيم وزارة الداخلية والدفاع ولكن الداعشي حفتر لم يمنحها فرصة الاستقرار في محاولة منه لإثبات أن حكومة الوفاق ترعى المتطرفين ولكن بعد أن ثبتت عكس ذلك باجتثاث الدواعش من سرت بأحرار البنيان المرصوص والتنسيق مع الأفريكوم لتنفيذ ضربات قاسمة لفلول داعش تحول الداعش حفتر لإثارة حجة أخرى أدعى فيها غياب توزيع الثروة التي دغدغ بها الكثير من بدو المنطقة الشرقية -الذين لا ينتمون إلى أرض الوطن بقدر ما ينتمون إلى ما على الأرض أو في باطنها من خيرات- ويهجم بهم على العاصمة!!! وعندما تطول الحرب وتضيع أحلامهم في تذوق فطائر "بريوش" طرابلس وقضم الثروة التي وعدهم بها الداعشي حفتر، ويلقوا حتفهم على أسوارها يستنجد الداعشي حفتر بالمرتزقة وأخرهم عصابات الفاغنر الروسية فيتجاوز الخطوط الحمراء يبعث بالجاهل النائم ليلمع صورة مشروع الداعشي حفتر الاستبدادي بنسخة مدنية جديدة يلفها برداء اسلامه الجديد!!!

الداعشي حفتر ورقصة المذبوح!
ربما تظهر جملة من الدلالات التي تشير إلى أن الداعشي المشير بدأ العد التنازلي لمشروعه الاستبدادي وبات يرقص رقصة المذبوح لتتناثر بقع دمه النجس في كل مكان!!! هذه الدلالات تنقسم داخلياً وخارجيا، ومن الدلالات الخارجية ألأتي:

• ما كان ليسمح للجاهل النائم أن يصل إلى واشنطن ويعرض نفسه كشريك لمشروع الاستبداد بقيادة الداعشي حفتر.
• إعلامه المظلل قام الدنيا وقعدها بعد مكالمة من الداعشي حفتر لأمريكا فكيف يغيب عنه شرف التبرك بواشنطن؟ بل الأنكى من ذلك باتت واشنطن خطر عليه وأسياده الأمارتين يعاتبهم وزير الخارجية الأمريكي السيد مايك بومبيو على وجود الروس ويؤكد على الحاجة الملحة لوقف أطلاق النار والحل السياسي!
• لقاء برلين ليس كباقي اللقاءات فألمانيا تعطي لنفسها الوقت الكافي لتوافق الأطراف الدولية وبالتأكيد يهمها الاستقرار في ليبيا ووقف الحرب لتكسب على الأقل ثلاثة نقاط: وقف الهجرة، وقفل ثغرة تسرب المتطرفين، والاستثمار الاقتصادي !!!

أما بالنسبة للدلالات الداخلية فيمكن حصرها فيما يلي:
• صمود أحرار البركان والقوات المساندة وخسارة الداعشي حفتر لمركز عملياته بغريان وأجزاء واسعة من تمركزات مليشياته أطالت الحرب فأضاعت الوعود فكان الانسحاب لما تبقى من المقاتلين بالمنطقة الشرقية فلجأ إلى المرتزقة بل واستنجد بالروس ليحرك الماء الراكد ضده من واشنطن.
• نعم صمود احرار البركان والمساندين لهم رفع من درجة تململ مليشياته واستعجالهم على الغنيمة أحدث انقسامات في كثيرة أخرها تراجع مليشيات الكاني بعد حربهم مع المجرم المبروك سحبان.
• ثبات قوات البركان والمساندين منح فرصة لأهلنا في الجنوب لتنظيم أنفسهم واستعدادهم لحسم المعركة في صالح حكومة الوفاق ومشروع الدولة المدنية بل إنهاء وجود الداعشي حفتر وما تصريحات الفريق ركن علي كنه إلا دليل قاطع على ذلك.
• إعلامه المظلل يحاول ترقيع ما أحدثه من آلام وشروخ مع أهلنا التبو بعد مجزرة مرزق وقصفهم بالطيران والمدافع ليحاول أن يُظهر لنا اليوم بأن قبائل التبو تسانده في مشروعه الاستبدادي

ستنتصر الدولة المدنية:
جميع أحرار ليبيا على وعي تام بأنه لا سبيل للعيش الكريم إلا في ظل دولة مدنية ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان، ويتم فيها التداول السلمي على السلطة ويكون محور اهتمامها المواطن/ة ليرتقي ويرقى ويصبح صانع الثروة وليس المتسول على أعتاب الحكومة ينتظر معونة أو هبة من الدولة.. عاشت ليبيا حرة .. تدر ليبيا تادرفت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط


.. جيش الاحتلال يعلن إصابة 4 جنود خلال اشتباكات مع مقاومين في ط




.. بيان للحشد الشعبي العراقي: انفجار بمقر للحشد في قاعدة كالسو