الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصص من ساحات التحرير

رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)

2019 / 11 / 24
الادب والفن


في سيارة الاسعاف

أصابته شديدة .. نتيجة انفجار قنبلة غاز في صدره ؛ المسعفة تضغط على الجرح وهي تبكيه فهو لم يتجاوز اسادسة عشرة كما يبدو من مظهره ؛ المتظاهر البطل يطلب من المسعفة أن لاتضغط على الجرح ويقبل يدها تغرق عينيها بالدموع وهي تكتم صوت بكائها
قالت له : له ردد الشهادة يا علي فيما هو بين الحياة والموت
تأخذ يده وترفع له أصبع الشهادة وهي تقول بتوسل ودموعها لم تتوقف انطق الشهادة يا علي يقبل يدها مرة اخرى فينفطر قلبها آلماً ويردد ألشهادتين بعدها .
سالها : كم بقي على موتي؟
قالت: علي إنت لن تموت
قال:هل تعلمين لماذا خرجت ألى التحرير وانا في السادسة عشر؟
لم تستطع ان ترد عليه
قال : خرجت ادافع عن العراق ولأثبت بأني رجل وأن أصدقائي رجال فقد أستشهد قبلي صديقي عثمان ومصطفى واراهم الان معي في سيارة الاسعاف يضحكون ، ثم قال :قولوا لأمي اني شهيد فأنا استحي منها لاني تركتها وحدها وخرجت ؛ أنا وحيدها وليس لها غيري اسالوها ان تسامحني .
انطلقت به سيارة الاسعاف نحو المستشفى ووجه يزداد القا مع نشيد
موطني... موطني

ابو علم

هو أحد أبطال جبل شهداء التحرير في اي وقت تنظر اليه تجده رافعا العلم يلوح به فوق رؤوس الثوار فهو يحرك العلم طوال اليوم لايكل ولا يمل ، كأنُه ولد مع العلم .
احد الثوار مر بالقرب منه صباحا وقال له : أبو علم الم تمل من رفع العلم وتحريكه طوال اليوم ؟
قال : هو توأمي لن يفارقني حتى تفارقني روحي .
ولانه ملتصق بالعلم ليل نهار اطلق عليه الثوار ( ابو علم ) سلم عليه شخص اخر قائلا : كيف الحال يا ابو علم؟
فرد عليه قائلا : أيها العلم أننا بك بعد الله نعتصم
توقفت الكلمات امام هذا البطل فليس اصدق من قول (عش هكذا في علوٍ ايها العلم) فانت من يجمع الشعب ويوحده
حياك ( يا أبو علم )

جريمة في كربلاء

(فراس عويد حسن الجبوري) اعتاد فراس الحضور في ساحة التربية بكربلاء ليكون مع المتظاهرين للمطالبة بالحقوق المسلوبة ، وكان يركن سيارته بالقرب من قاطع ساحة التربية ويذهب للتظاهر ليعود في اوقات محددة الى المنزل ؛ منذ ايام لم بعد فراس إلى المنزل وفقد الاتصال به ، فقرر إخوته البحث عنه في مراكز الشرطة والمستشفيات لكن من دون جدوى وطبعا لم يجدوا سيارته استمرو بالبحث عن فراس وفي اليوم الرابع لفقدانه عثر (وسام ابو حسن) احد اشقاء فراس ، سيارة شقيقة مركونة في (حي الحسين) فحاول تشغيلها لكنها لم تعمل فاتصل بأخيه الآخر وقال له أني وجدت سيارة فراس لكنها لا تعمل وطلب منه يأتي لكي يساعده في تشغيلها ومواصلة البحث عن اخيهما طالما ان دائرة البحث تفلصت في هذه المنطقة ، في هذه الاثناء (فتح وسام) حقيبة السيارة الخلفية فكانت الصدمة ، اذ وجد داخلها جثة أخيه (فراس) واثار التعذيب عليه والعديد من طعنات السكاكين في جسده الطاهر ، جريمته انه يتظاهر لاستعادة وطن.
اي همجية وأية فتوى اباحت لكم قتل الأبرياء ؟ ووجدوا ورق داخل لسيارة بالقرب من الجثة كتب فيها (هذا مصير من يتظاهر في كربلاء) .
الشعب انتفض ولن يتراجع وسينال منكم ايها القتلة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن