الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أسئلة حول تنظيم الحزب الثوري (6)
نهويل مورينو
2019 / 11 / 25ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
مقدمة
في 16 تموز 1984 تحدث الرفيق نهويل مورينو -بدعوة من قبل الشبيبة الإشتراكية_ حول تنظيم (بناء) الحزب الثوري. هذا المقال هو النسخة المكتوبة لمحاضرته منقحة من قبل المحاضر نفسه. وقد تم نشرها أولا في بوينس آيرس ضمن مذكرات التضامن. (قارئ التثقيف السياسي رقم 1- 1984).
عاصفة قيادة جديدة في حركة الطبقة العاملة
لا نريد أن نحجز أنفسنا في تحليل الوضع الجديد الذي أجراه الحزب في عدة مناسبات أخرى. إننا نريد فقط التنويه بأنه في الوضع الجديد هناك ثلاث ظواهر لها أهمية حاسمة:
هناك موجة إضرابات قوية في المصانع تقودها الاتحادات مطالبة برفع الأجور. هذه الإضرابات أتاحت احتمال إضراب عام، أعاقته إلى الآن فقط خيانة البيروقراطيات واتفاقياتها مع الحكومة.
في كل مكان تهب لجان داخلية وهيئات مفوضيات بقادة جدد للطبقة العاملة، دون هيمنة البيروقرطية. قيادة جديدة للطبقة العاملة بدأت تعصف. سوف تقوم بلا هوادة باستبدال البيروقراطية القديمة المتحللة أصلا. وهذا ليس للقول بأن تلك القيادة الجديدة ستكون اشتراكية ثورية.
إننا في منتصف الإنتخابات النقابية، ما يتيح فرصة كبرى لجمع هذه الطليعة النقابية للنضال من أجل قيادة الإتحادات.
من هذه العمليات الثلاث، الآخر أهمية هو الإنتخابات النقابية، بمواعيد ثابتة وضعتها الحكومة، ما يناقض التطور الطبيعي للقيادة الجديدة. غياب الخبرة للطليعة الجديدة سيحول للحظة دون هزيمة البيروقراطية في الإنتخابات، لاسيما بعد الحلف الذي عقدته مع ألفونسين. يجب أن نستخدم الإنتخابات كأداة لجمع وتوحيد هذه الطليعة الجديدة. وفوق هذا علينا أن نراقب سياسيا هذه التجربة وهي تحصد مجموعات للحزب.
من جهة أخرى، فإن العملية الأكثر أهمية هي تطور البنية الجذرية للطبقة العاملة: البعثات الداخلية والهيئات المفوضة، فبها يكتمل تجديد القيادة. تقليديا، هؤلاء هم بامتياز الجهاز العضوي لطبقتنا، القيادة اليومية الحقيقية للنضالات. كل بعثة داخلية، كل مفوضية نكتسبها سياسيا، أو تلك المتأثرة بالحزب، هي قفزة إلى الأمام باتجاه هدفنا الإستراتيجي: تزويد حركة الطبقة العاملة بقيادة ثورية.
هذه الثورة من داخل حركة الطبقة العاملة هي ما كنا ننتظره لعقود. يمكننا القول رغم أنه ليس في البنية الفوقية النقابية والكونفدرالية الوطنية للعمال[i]، بل في البنية العميقة للحركة العمالية، فإن الثورة الديمقراطية التي مضت عبرها البلاد في فترة “مالفيناس” تكاد تنتصر. حركة الطبقة العاملة قد اكتسبت شرعيتها الداخلية. رغم أنه لا يزال هناك ثمة صراع، فإن زمن البيروقراطية وشركائها بعصاباتها، وقوائمها الموحدة، وأساليبها الديكتاتورية، قد انقضى. التدخل بكل قوانا في هذا التجديد القيادي المتجذر هو مهمة الحزب الرئيسية.
__________________
[i] الكونفيدرالية القديمة للعمال كانت دائما بقيادة بيروقراطية اتحاد بيرونيستا. في الفترة التي كتب فيها هذا النص كانت تلك الكونفدرالية الاتحادية هي الوحيدة الموجودة في الأرجنتين.
ترجمة: تامر خورما
تحرير: فيكتوريوس بيان شمس
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الشرطة الإيطالية تعتدي على متظاهرين مؤيدين لفلسطين في ميلانو
.. الحكومة تعالج الاختلالات المالية من جيوب المغاربة #المغرب
.. تغطية القناة الأولى للجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي لحزب
.. محمد نبيل بنعبد الله : صفقة أكبر محطة لتحلية المياه فازت به
.. علم الحراك الشعبي في سوريا لعام 2011 شوهد وهو معلقا خارج الق