الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استنهاض فتح وضرورة الإصلاح

هشام عبد الرحمن

2019 / 11 / 26
القضية الفلسطينية


نعلم جميعا ان حركة فتح عاجزة الان عن ممارسة دورها وفعلها الثورى وفق منطلقاتها الاولى التى شكلت نواه لانطلاقة الثورة المعاصرة ..كما انها باتت لا تملك برامج واضحة المعالم لادارة الصراع بكافة جوانبة , وهناك ضرورة ملحة اليوم اكثر من اى وقت مضي لاعادة الاعتبار للحركة وباتت قضية استنهاضها مهمة كل وطنى فلسطينى قبل ان يكون فتحاوى كونها تشكل رافعة النضال الوطنى الفلسطينى ,, واذا اردنا ان نتحدث بمنطق فان اول خطوات العمل هى تشخيص الحالة بمهنية وموضوعية والوقوف بجدية امام الاسباب الحقيقية لتراجع فتح والتى تضافرت فيها عوامل كثيرة مابين عوامل ذاتية واخرى خارجية , ففتح تحملت عبء قيام السلطة وعدم الفصل بينهما رغم مطالبتنا كقيادات وقواعد بذلك منذ سنوات عديدة .. الا ان القيادة المتنفذة رفضت ذلك باستمرار مما ادى الى ان تتحمل فتح اوزار واخطاء السلطة بكل من فيها وان تدفع فاتورة ذلك من رصيدها الثورى والجماهيرى .
ان فتح التى انخرطت فى المشروع السياسي تراجعت امام البندقية التى شكلت عامل قوة وعنفوان فى انطلاقتها المسلحة , كما ان الفساد المستشرى فى السلطة انعكس على سمعة وصورة فتح كونها صاحبة المشروع وكانت من اهم العوامل لتراجع فتح ونكوصها امام حركة حماس ,,
بالاضافة الى فساد النخبة فى فتح وغياب المسااءلة وعدم العمل بقانون العقاب والثواب يضاف الى ذلك الاستفراد بالقرار والاستقواء بالاجهزة الامنية للجم اى معارض داخل الحركة كلها عوامل نخرت فى الجسد الفتحاوى ليترنح ويسقط بقوة ,, وبتقديرى هناك عامل هو الاكثر اهمية يتعلق بالثقافة والسلوك ,, حيث غاب التجديد فى فكر الحركة بما يتناسب مع كل المتغيرات مابعد اوسلو , وارتفعت وتيرة الولاءات الشخصية على حساب الولاءات التنظيمية ,, مما يدفعنا للقول :
انه لا يمكن لاى استنهاض ان ينجح بدون خطة مدروسة وبرنامج محدد يعتمد نجاحه على درجة الوعي والقدرة على تحقيق التعبئة الفكرية التى ترسخ التزام الاعضاء وتدعم ثقافتهم الحركية والوطنية , وبالتالي تساهم في نهضة فتحاوية شاملة.
ان علينا جميعا ان نفهم ان فتح تنمو وتتطور .. وتستنهض فقط بوحدتها وبالعمل الجماعي لذا فان المصالحة الفتحاوية لا بد منها وهى ضرورة لا تراجع عنها ,, فهى حلم لكل فتحاوى وطنى ومسئول , هذا يتطلب ان نتقدم جميعنا خطوة للامام كل منا في موقعة ,, باتجاة خطوات جادة وضاغطة تحقق اختراقاً نحو هدفنا بوحدة فتح ,,
ان فتح اليوم بحاجة لثورة اصلاحية داخلية عبر مؤسساتها الشرعية على كل الاصعدة وعلى قاعدة الاسس والمبادىء التى أسست عليها وانطلقت من اجلها , وهنا لا بد من محاسبة الاعضاء والقيادات الفاسدة داخل الحركة , وعلى الرئيس ابو مازن ان يتخد الاجراءات اللازمة لاعادة وحدة فتح كونه يتحمل المسئولية المباشرة امامنا وامام التاريخ واولها فصل فتح عن السلطة واعادة الاعتبار للتأطير الحركى ـ الفكرى والايدلوجى الموحدـ وتفعيل النظام الداخلي ومبدأ الشراكة الفعلية ..
اننا باختصار نحتاج لاعادة بناء التنظيم , واعادة صياغة الفكرة وتصويب المفاهيم . والعودة بقوة لتعزيز القيم الوطنية وتطبيق معايير المسلكية الثورية , كما لا بد ان نولى الاعلام الفتحاوى اهمية خاصة ليرتقي بالحركة الى لغة العصر , نعم نحن بحاجة لثورة شاملة والى قوة اصلاح قادرة على الفعل والتغيير للافضل ,,والسؤال هنا هل نملك القدرة على تحقيق ذلك ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احمد النشيط يصرح عن ا?ول راتب حصل عليه ????


.. تطور لافت.. الجيش الأوكراني يعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسي




.. أهم ردود الفعل الدولية حول -الرد الإسرائيلي- على الهجوم الإي


.. -حسبنا الله في كل من خذلنا-.. نازح فلسطين يقول إن الاحتلال ت




.. بالخريطة التفاعلية.. كل ما تريد معرفته عن قصف أصفهان وما حدث