الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سقوط حكزمة عبد المهدي .. سقوط حجر الزاوية للنظام

علي عرمش شوكت

2019 / 11 / 30
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


ارغم عادل عبد المهدي على الاستقالة، وذلك ما يمثل سقوط حجر الزاوية في هيكلية النظام الرهن . ولكن ماذا بعدها ..؟. ولا يغيب عن البال ما قبلها. حيث الامور شديدة الترابط. والاشد والاعقد في ذلك ما يدور من تكهنات حقيقتها امنيات تطلقها القوى المهزومة، في ما بعد الاستقالة. تمهيداً للي عنق التغيير بغية تهجينه، باجراءات وقوانين مغلفة يراد منها الابقاء على قواعد تكمن فيها بعض ملاكات النظام الفاسد، بحجة ان الدولة العميقة لم تترك موقعاً ادارياً او سياسياً دون ان تغرقه بعناصر مختارة بعناية موالية لها كاصوات انتخابية. واذا ما كنست تلك البقايا ستترك فراغاً ادارياً كما يزعمون، لايتماهى مع عملية اعادة بناء مؤسسات الدولة بما فيها "الامنية "التي ارتكبت افضع جرائم الابادة البشرية بحق الثوار، والتي اذا ما ترك رموزها الفاشيين المعبئين بالكراهية والعداء للشباب الثوار، ولاي تغيير مدني حضاري مما لا تقبله مراجعهم الاقليمية الطامعة. ولكن سيعتبر ذلك بمثابة " حصان طروادة " .
ان الامر الاشد الحاحاً فيما يتعلق بوضع عجلة التغيير على السكة، هو ما مرتهن بالسياقات الدستورية. اذن ليس من المنطق ان تعمى البصيرة عن حقيقة بيد من ممسوكة عتلات السياقات المذكورة.. من قبل برلمان فاسد يمثل الاوساط المتنفذة في السلطة الباغية، التي يستهدفها التغيير، ورئيس جمهورية لايهش ولا ينش للاسف الشديد، خوفاً من ان تمس مصالح" قوميته" فضلاً عن قلقه من خلعه عن الكرسي من خلال الانتخابات المبكرة القادمة. ان "الشرعية الثورية" المتأتية من صلب الانتفاضة والمزكاة بدماء الشهداء المنتفضين البواسل، تبيح للثوار بالمطلق الاقدام على دفع عجلة التغيير، وفقاً لاهمية ما يفرضه بالضرورة القصوى واقع الفشل وانهيارالادارة الحكومية. وعلى ان يكون ضمن نطاق المصالح الوطنية وما تحكمه العوامل الملحة لانقاذ سيادة البلاد المصادرة من قبل دول الجوار.
من الخطورة بمكان ان يلجأ المتمسكون بالسلطة الى" تهجين " التغيير بالالتفاف على ما ينبغي ان يتم بعد الاستقالة، خلف ذريعة تجنب ما يسمى بالفراغ الدستوري، سالكين هذا السبيل او ذاك لفرض خارطة طريق لا تمس مصالحهم بسوء. وبالتالي تمرير قوانين، او الاكتفاء بتغيير وجوه كالحة باكلح منها وفق مقولة " ان شهاباً اتعس من اخيه " وكفعل استباقي مذعور من الاتي، " تسونامي " ثوري غايته صنع عملية سياسية لم تلوثها طموحات القوى الفاسدة الفاشلة " المحاصصة الطائفية والمفهوم المسلط على العراقيين عنوة "دولة المكونات" ولا تجاوزات الاوساط الاقليمية والدولية الطامعة. ان " الكفخة " التي وجهها المنتفضون الى حكومة عبد المهدي والتي اسقطتها من فوق " جبل اُحد " الى حضيض مجاري ساحات الانتفاضة، ستكون حاضرة بقوة الثوار وعموم القوى المدنية الديمقراطية، متصدية حيال اي التفاف تنوي الاوساط المعادية للتغيير القيام به.
ان من ابرز الخطى لثوار الانتفاضة والتي يدركونها جيداً كما اعتقد ما بعد استقالة الحكومة. هي وحدة تنسيقيات الانتفاضة وترصينها، ومركزيتها بقيادة تظهر متبلورة شامخة من داخل ساحات الانتفاضة، تكحل عيون الشعب المظلوم وبخاصة عيون سواق التكتك، وعمال المساطر، وكسبة البسطيات، وسكنة ما يسمى بمناطق التجاوز، فضلاً عن الطليعة المثقفة من صاحبات واصحاب الشهادات والكفاءات العالية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري


.. عمران خان: زيادة الأغنياء ثراء لمساعدة الفقراء لا تجدي نفعا




.. Zionism - To Your Left: Palestine | الأيديولوجية الصهيونية.


.. القاهرة تتجاوز 30 درجة.. الا?رصاد الجوية تكشف حالة الطقس الي




.. صباح العربية | الثلاثاء 16 أبريل 2024