الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرحبا بحكمكم :

خالد بوفريوا
صحفي

(Khalid Boufrayoua)

2019 / 12 / 1
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


عن ماذا سأخبركم في كومة الاحرف هذه ؟ وأنا احاول إزاحة ستار النوستالجيا عن حلقة التوقيف و العدم التي إتسعت لتشمل الكل ولا أحد, و زراد السلاسل وتموجها أزلت الإحساس بالإيلوثيريا التي هي القضية. نعم هي جوهر وجودنا وصراعنا الأبدي والمستمر.
من داخل مخطط أشبه ما يمكن وصفه بالعنقودي, أشرف عليه صغار ضباظ الإستخبارات المغربية لنيل من الإمتداد الطبيعي لشعب الصحراوي و حفدة الشهيد الولي المصطفى السيد بساحات الجامعية المغربية. مخطط كانت أوراقه تتساقط كأوراق التوت في منتصف سنة 2016 ,حصيلته تجلت في سقوط مطرقة قاضي الإحتلال ب 86 سنة نافذة كان أخرها من لم يثنيه القيد عن سلك نهج ركب الشهداء, المعتقل السياسي (الحسين البشير إبراهيم) الذي حاكم إحتلال اليوم و إستعمار الأمس, و لكم جزء من الحوار الثنائي (المرافعة) الذي دار بين جلاد مجلبب بعباءة العدالة و معتقل سياسي فذ :
_ أمثل امامكم لجريمة واحدة و هي أني قتلت حلم النظام السياسي القائم في المغرب بإحتلاله لأرض الصحراء الغربية و إن كانت هذه جريمتي فمرحبا بحكمكم
_ الجلاد و بدون تردد ولو لوهلة : 12 سنة نافذة
نعم هذا هو الديالكتيك الذي يجمع السجين بسجان, سيكولوجية الدمار و النفي و الإنتقام المؤطر بوعاء سيكوبوتي سقطت على إثره مطرقة خشبية تشذرت بسقوطها قوام العدالة الى 12 سنة معلنة بذلك نهاية المخطط العنقودي الذي عمر لأزيد من 03 سنوات و نيف من الإنتزاع و الصراع المباشر بين أجهزة تملك من التحالفات والإمكانيات الشيء الكثير. و بين طلبة مشعلهم فكرة فقط فكرة ,لكن هيهات هيهات .
وفي الأخير أترككم مع حفنة الأحرف هذه التي وردتنا من داخل زنزانة المعتقل الحسين البشير إبراهيم:
فزوايا السجن لنا بنيت ...
من زاوية زنزانتي أكتب لكم جماهير شعبنا المجيد، رفاقي، والدتي.. هذه الكلمات ورسالتي أحيي فيها شهدائنا الأبرار ومعتقلينا الأشاوس ومناضيلينا المرابطين بساحات الميدان ،وصمام الآمان، درعنا الواقي الجيش الشعبي الصحراوي وأهالينا بمخيمات العزة والكرامة والمهجر وبوطننا المغتصب بحدوده التاريخية .
جماهير شعبنا :
حين يعتقل شبل من أشبالنا ويصدر حكما قاسيا لاتذرف الدموع،لينتصر الحزن وتطلق الآهات، بل ترفع الأيادي ملوحة بشارة النصر وترفع الزغاريد إحتفالا بتجديد دماء قضيتنا تتويجا لعالمنا داخل الساحة الذي أزعج الإحتلال وأذياله وجعلهم يتأمرون ويخططون من أجل قمع صوتنا ووضعنا في السجون .
نعم أعتقلنا ووضعوا قيودا على أيدينا ووضعونا في زنازنهم وراء أسوار سجنهم الشاهقة ، لكن هل إستطاعوا أن يسيطروا على أفكارنا ؟ أو النيل من إرادتنا ؟
طبعا لا
تلك الأمور تفوق قوتهم، لإن مبادئنا وإرادتنا جبل شامخ لا تنبت على قمته أعشاب الإستسلام والفشل والردة .
(زوايا السجن لنا بنيت.. والثورة زينة وأنا ويلالي)
عبارات كنا نرفعها ونغنيها ليس جهلا بمعناها ، نعلم ان هذا الطريق ليس مفروش بالورود والزهور ، بل بالمصاعب التي لايقوى عليها الجبناء . فهي مفروشة بالشهادة والنفي والإعتقال الذي أنا الآن فيه وبصدده، أعتبره وسام أضعه على صدري ومدرسة لامفر لإي مناضل منها ما دام الوطن تحت وطئتهم.....
رفاقي:
رفاق الوطن بالمداشر الصحراوية والمواقع الجامعية ومخيمات العزة والكرامة والمهجر والقبور،الشهدين "عدنان الرحالي" و "عبد الرحيم بضري " .
كنتم رفاق أفتخر أني شاركت إلى جانبكم في معارك وأنشطة في الميدان ،سطرتموها بإرادة صلبة فكان لكل منا نصيبه منهم، من أستشهد ،وأعتقل الاخرون، وجرح الكثير....
القيود القاسية فرضها علينا النظام من أجل الا نكون أحرار، الحرية عند هؤلاء مخيفة،تبدو لهم وكأنها سقوط في بئر عميق ليس لها قرار وليس منها عودة،لكنها عندنا نحن الذين غامرنا بكل شيء تبدو أجمل مايمكن ان يحدث.
رفاقي لامجال للشك سيكون لنا غذ لأن الليل تعب من الظلام ، وسيكون لنا شمس لأن الغياب تعب من الوحشة .
والدتي:
رغية منت السملالي أعتقلوا إبنك المدلل وأخذوا من عمره 12 سنة نافدة ليس لأنه قاتل كما حاولوا أن يصفوه ،وإنما على أفكار تبناها عن قناعة وأراء دافع عنها بشجاعة.
نعم والدتي أنا حاولت القتل مع سبق إصرار وترصد وحرصت على ذلك وسأحاول مرة أخرى أن أقاتل وأدافع عن ذلك،فأنا لم أقتل شخص وإنما سأقتل أحلام هذا النظام ومشاريعه التوسعية في السيطرة على وطني.
أمي أعتذر لك ولا أحد يستحق الإعتذار غيرك، لأنني لم أذنب في حق أي شخص لكي أعتذر له، إبنك سيواصل على نفس النهج ونفس الفكرة، و سيظل ثابثا على مبادئها .
تلك الأحكام يا أمي إستقبلتها بإبتسامة أفقدت نشوة التشفي الممزوج بالخوف على وجوه جلادي ،أمي أنت زادي وقوتي وإرادتي فكوني بخير من أجلي وإصبري وإفتخري بإبنك فمنك تعلمت التضحية والصلابة والإرادة إصبري فالحياة ستزهر .
أخيرا وليس بالأخير، عبرك أحيي جميع المعتقلين و شهدائنا الأبرار وأختم كلامي بشعر :
سيزهر روض الحياة العشيب ...ونسعد بالزهر فوق الكئيب
وينفرج السجن بعد إنغلاق ... وينزاح ظل الظلال المريب
هناك خلف الجدار الكئيب ... تباشير الفجر منير قريب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن في الصين يحمل تحذيرات لبكين؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. زيارة سابعة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي إلى الشرق الأوسط




.. حرب حزب الله وإسرائيل.. اغتيالات وتوسيع جبهات | #ملف_اليوم


.. الاستخبارات الأوكرانية تعلن استهداف حقلي نفط روسيين بطائرات




.. تزايد المؤشرات السياسية والعسكرية على اقتراب عملية عسكرية إس