الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
كهنوت الفلسفة و الفكر و المعرفة ..
حمزة بلحاج صالح
2019 / 12 / 4العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إلى من يتوهمون أنفسهم أرباب الفلسفة و الفكر و المعرفة ...
لأن لديهم شهادة تخصص جامعية و دكتوراه و لقب الأستاذية أو أصدروا كتابا مفردا أو جماعيا ..
أو خربشوا خربشات أو شاركوا في ملتقيات دولية غالبا في بلاد عربية و إسلامية أتيحت للجيد و الرديء ...
أو ألفوا كتبا باهتة في الفلسفة روج لها الباهتون في عالمنا العربي و الإسلامي...
فتراهم يمارسون التعالي الواهم على غيرهم حسدا من عند أنفسهم و مرض قلوب بائرة و نفوس غير سوية و مراهقة متأخرة و صبيانية...
إلى كل من يعجز أن ينتج شذرة من عنده عميقة مبتكرة و مؤسسة مبنية حتى تولد ولادة قيصرية أو يصاب بالحمى القرمزية..
إلى كل واهم مريض قلب ينقل عقمه إلى غيره فيعترض الإبداع و ينعته بالنرجسية...
فلا ينتج جيدا و لا يدع بخير من ينتج و لو قليلا...
إلى من يقتلون الأمل و يقدمون أنفسهم أنبياء العلوم و الفكر و التفلسف ...
يكررون المتون و ينتظمون في السائد و يعجزون عن الإضافة و الإبتكار و الإختلاف و الإنفلات من النمذجة و التنميط ...
إلى من يقرأ النص المبتكر على ندرته عربيا و اسلاميا خفية و يتابعه متلمسا غرابته و تأسيساته ثم ينعته جهرة بالرداءة و ضعف الطرح و " الهرطقة " و " التلاعب بالألفاظ " و نقص الإحترافية و هشاشة المتكأ الفلسفي و المفهومي و الأدواتي و المعرفي..
إلى من يقرأ سرا و ينهش جهرا...
و إلى من ينفجر جهرا جهالة و لا يكظم غيظه و يعده نقدا..
إلى الببغاوات و حفظة المتون و السرديات الفلسفية و العناوين و النظريات و المفاهيم...
إلى كل مقلد حرفي يقول عن نفسه " محترفا " لكن لا يحسن التقليد و النقل بأمانة ..
إلى سجناء العقول و عبدة الأوثان و الأصنام المعرفية و الفكرية الفلسفية ...
إلى مشلولي و مسلوبي الإرادة و مقهوري النفوس و معدومي العزيمة و معطوبي العقول و محدودي الأفق....
إلى كل غارق في وحل سراب واقع مأزوم يحسبه الظمان ماء يوهم الناس بأن الشهادة الجامعية العليا معيار الكفاءة و القدرة و الجدارة العلمية...
تمنحها مؤسسات بائرة مفلسة جامعية عربية و جزائرية أو حتى تلك الغربية التي لا يهمها مصداقية العلم في غير بلدها...
إلى من لم تسعهم الأرض و لا السماء إعجابا بذواتهم ..
إعجابا لا يتناسب و كسبهم و تحصيلهم المعرفي و الفلسفي..
إلى من لم يقرأوا في صغرهم و لا يقرأون و لن يقرأوا ...
إلى من تسكن قلوبهم أمراض التعالم و التعالي و الكبر و الغرور و النرجسية فيسقطونها على غيرهم لاعتراض سبيل كل متحرر مبدع ...
و يستكثرون عليه أن يتناول موضوعات من غير صك غفرانهم و هم بأثواب و خرق معرفية بئيسة بالية فأي بلية...
إلى من يكررون أنفسهم و لو زكاهم فوكو و أثنى عليهم علي حرب و باركهم " ألان باديو" و نصح بهم واحد من الشيوح الأصنام...
إلى حراس معبد التفلسف و الفكر و المعرفة و الأوصياء عليه...
إلى عجائز القيل و القال مثل " نسوة " تنخرهن الغيرة و أمراض النفوس و الحقد و الحسد و الضغينة فمعذرة للنساء إنما للتشبيه الشائع و "حماز" الصبية الهلوعين و المراهقين و المراهقات و مدمني القيل و القال ...
و قليل من الجهد يبذلونه عدا تحطيم الخيرين فشفاهم الله من هذه الحالة الشقية...
إلى الفاشلين يتمنون أن يعم الفشل غيرهم ...
إلى القائمين أوصياء كهنوتا أرضيا على الفكر و المعرفة و الفلسفة و الدين...
إلى من يخافون السجال و النور ومناخات التميز و التمايز فهي تكشفهم و " تعريهم " و تفضحهم ...
و تظهر هزالة و نحافة منجزهم الباهت و تظهر قصورهم و عيوبهم ...
فيسبقون إلى النهش و الجهر بالسوء و الفجور في الخصومة تقليلا من شأن كل متميز مخالف...
إلى من يتوهمون أنهم يمسكون اليقين و الحقيقة الفلسفية و نواصي العلوم فكلما بزغ نورا فزعوا و هبوا لتغطيته للبقاء في الظلمة و حسدا و عنادا و ضغينة و خوفا من الظل من أن يحجبهم...
إلى كل ظلوم يدعي العلم و لا يدرك أن العلم يعارض السوء و الظلم...
إلى من يتسربلون ببرانيس و نواميس المشيخة و التعالي و الكبر و الإحتقارعلى طلابهم و مريديهم يترعرعون في دوائر الظلام و مناكب العتمة و يطفئون نور الله و يتحدثون عنه ...
إلى المنغلقين بعنوان و قناع الإنفتاح و التنوير...
إلى دعاة " الحداثة الوسطية "..ذلك الشعار البئيس التعيس الذي ولد ميتا أو الحداثة الغربية منتحلة بزور و ما بعدها كأنها ملكيتهم الخاصة و قد عجزوا عن ابتكار حداثتهم....
إلى من اتخذوا من غير الله أصناما يتحدثون عن التنوير في حين منطلق التنوير هو رفع الوصاية...
فهذا يتبع دكتورا في الجزائر يزعم أنه مؤسس مدرسة و هو في التسطيح غارق و اخر له سن أو عظم في المغرب و اخر له جذر في سوريا و غيره في المشرق و اخرون لهم رجل في الغرب و البعض ذراعا في اسيا و ماليزيا و تركيا....الخ...
أصنام لا أفكار...مريدية في ثوب التنوير...
إلى من يضجرون من النور و عاهتهم نفوسهم ..
يلبسون العاهة ثوب العلم و المعرفة و الأخلاق و الموضوعية...
إلى من يضيقون صدرا و نفسا و قلوبا و يتضايقون أن يظهر خارج نسقهم المغلق الذي أسسوه و جماعاتهم و كهنوتهم و ظلامياتهم نورا يبزغ و شعاعا يضيء و برقا يلوح و بدرا يظهر و هلالا يطل و شمسا تشع...
ليس لعب ألفاظ بل كشف و تعرية و فضح..
إلى المتضائلين الصغار مهما كبروا...
إلى من يعشقون البقاء أبدا و دهرا صغارا لصغر الهمة في حين العلم همة و ذمة و مروءة و أخلاق..
إلى من تناديه هيا إلى القمة و الجبل و الربوة فيناديك القاع القاع...
و يرميك بالنرجسية و التعالم...
إلى من يجتمعون و يتوحدون عصبة واحدة مع الرداءة مملكة لهم فيكرهون أن تظهر مملكة أخرى غيرها بل يكافحونها و يقاومونها و يحاربونها و يبخسون أشياءها...
إلى من لا يبدعون و لا ينتجون و لا يكتبون إلا سرقة و نقلا و انتحالا و إعادة صياغة و ترتيب و ترديد متون بئيسة و تقليد ببغاوات أعمى من غير حياء و لا إستحياء...
إلى من تحولوا إلى " كبار" في عالمي الإنتحال أو النقل بلا أمانة و التقليد اللامبصر..
أقول معتذرا للشرفاء..
يا من تدرون بأنكم لا تدرون فتستمرون في جهالاتكم ...
تبا لحالتكم الشقية...
عذرا يا قلة هادية مهدية...
مستنيرة متواضعة بأنوارها المشرقة البهية ...
و أخلاقها و نفوسها الزكية...
و سلام على خير البرية ...
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. نحو 1400 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى ويقومون بجولات في أروق
.. تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون
.. الجزائر | الأقلية الشيعية.. تحديات كثيرة يفرضها المجتمع
.. الأوقاف الإسلامية: 900 مستوطن ومتطرف اقتحموا المسجد الأقصى ف
.. الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية