الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وماذا عن دواعش إيران في العراق!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2019 / 12 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


لا شك أننا العرب وغير العرب والمسلمون سنة وشيعة في هذه المنطقة المسماة بالعالم العربي فرحنا بالقضاء على تنظيم داعش الارهابي الذي خرج من جلباب (أهل السنة) وانبثق عن الفكر الديني السلفي الوهابي المتشدد، ولكننا اليوم نتفاجأ بظهور دواعش من نوع جديد يمارسون الارهاب المسلح ضد المتظاهرين العراقيين الاحرار الذين خرجوا في انتفاضة شعبية عفوية باسلة بعد أن بلغ السيل الزبى بسبب فساد وفشل النخبة السياسية الحاكمة من جهة، ومن جهة اخرى بسبب السأم والغضب من السيطرة الايرانية القحة على القرار الأمني والسياسي في العراق من خلال منظمات دينية سياسية مسلحة تحولت الى أذرعة للسيطرة الايرانية في العراق!، هذه المليشيات المسلحة هي التي توجه الرصاص الحي للعراقيين اليوم في الشوارع وتقتلهم بدم بارد بأوامر وتوجيهات من إيران!!، والغرض بالطبع معروف وهو الارهاب!، أي تخويف العراقيين على طريقة ((إما أن نحكمكم أو نقتلكم))!!، فالغرض هو بث الرعب في قلوب العراقيين كي يعودوا الى جحور الخوف والاستسلام للسيطرة الايرانية المتنمرة!، إيران التي فرحنا نحن العرب كثيرا بثورتها الشعبية الاسلامية بقيادة الخميني في اواخر السبعينيات وظننا انها ستكون عونا للعرب، فإذا بها تتحول الى دولة توسعية متغولة تسعى بكل ثقلها المالي والأمني مد نفوذها السياسي في العالم العربي مستغلة بعض الاسلاميين الشيعة وتنظيماتهم كي تفرض مخططها الفارسي الاستحواذي الذي تحاول تغطيته بجلباب الشعارات الدينية وولاية الفقيه نائب صاحب الزمان!!، اي كما تفعل تركيا المحسوبة على المذهب السني التي تحاول هي الأخرى مد نفوذها السياسي والأمني وطموحها العثماني في العالم العربي عن طريق الاسلاميين السنة وعلى رأسهم جماعة الاخوان المسلمين!!، أي كما حاولت المملكة السعودية ايضا، في مراحل سابقة، مد نفوذها في البلدان العربية عن طريق السلفية الموالية لها بحجة الوقوف في وجه المد الايراني!، الا أن السعودية راجعت نفسها وحساباتها وأخذت تتراجع مؤخرا عن هذا النهج الخاطئ والخطير بعد أن أدركت أن السلفية الوهابية سلاح ذو حدين!، فاليوم في يدك وغدا على رقبتك!، لكن ايران حتى الآن وكذلك تركيا لم تتراجعا ولم تراجعا سياستهما في مد نفوذهم في العالم العربي من خلال استغلال الاسلاميين الشيعة والسنة كأدوات لهذه السياسية الاستحواذية الفجة!.. للأسف الشديد باتت إيران اليوم تشكل خطرا على العالم العربي أكثر من عدونا الاستراتيحي الاول!، أي الكيان الصهيوني الاسرائيلي!!، فهي باتت عمليا تهدد استقرار الكثير من الدول العربية تماما كما فعلت القاعدة والدواعش!، ايران التي استغلت الفراغ السياسي الكبير الذي اعقب اسقاط الامريكان لنظام صدام البعثي المريض لتملأه بأتباعها ودواعشها على مشهد من الامريكان ((!!!؟؟؟))) كما فعل دواعش السنة واسلاميهم باستغلال الفراغ الذي نتج عن سقوط بعض الانظمة العربية في ثورات الربيع العربي 2011 محاولين أن يملؤوه بتنظيماتهم المسلحة!.. واليوم ها هي الانتفاضة العراقية الشبابية الباسلة تفضح حقيقة ايران ودورها الاستحواذي في العراق وكيف أنها مستعدة لممارسة الارهاب جهارا نهارا ضد من يرفض أن تتحول العراق العظيمة بحضارتها العريقة إلى مجرد حديقة خلفية للفرس الجدد المتلحفين بالمذهب الشيعي ومعاناة آل البيت! ، فإيران ايضا لها دواعشها الذين يمارسون الارهاب الدموي عند الحاجة!، هذا الارهاب المتوحش الذي يستهدف المتظاهرين في العراق بالرصاص الحي!!.. فإيران التي تقبع تحت سيطرة الاسلاميين الشيعة ونظرية ولاية الفقيه، وكما كتبت سابقا، هي، بلا شك، كتركيا التي تقبع حاليا تحت قيادة الاسلاميين السنة والعثمانيين الجدد جزء من اشكالية انتشار ظاهرة التطرف والارهاب وعدم الاستقرار في العالم العربي!.. وعلى الباغي ستدور الدوائر!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الغاية تبرر الوسيلة!!
سمير آل طوق البحراني ( 2019 / 12 / 10 - 07:47 )
لقد انصفت القول في مقالك هذا بان ايران الشيعية وتركيا السنية اتخذتا المذهب وسيلة للسيطرة على الشعوب المدجنة ظنا من تلك الشعوب بان الدين والمذهب هما العاملان اللذان يربطان الشعوب الاسلامية والواقع الذي لا مراء فيه ما المذهببين الا وسيلة للسيطرة وخلق الامبراطوريتين السنية والشيعية وكاننا في عهد اسماعيل الصفوي . اخي الكريم لقد قالها الامام الخميني صراحة ان تحرير فلسطين يمر عبر العراق وسوريا ولبنان وتلك اشارة واضحة لمذ النفوذ الايراني باسم فلسطين كما هو الحال مع تركيا الاردوغانية والتي تعترف باسرائيل ولها علاقات دبلوماسية وتجارية وهي ايضا تدعي نفس الادعاء بعلاقاتها مع الاخوان المسلمين. كان الواجب على ايران ان تنصح الاحزاب الموالية لها في العراق بان تثبت كفآءاتها بعد رحيل البعث باقامة مشاريع مشتركة توفر الاعمال للعاطلين وليس الابتزز وجعل العراق سوقا للمنتجات الايرانية والشعب العراقي يعاني من شظف العيش. ولاية الفقيه هي الايدلوجية التي جلبت الويلات على الشعبين الايراني والعراقي مع الفارق وهو تكوين امبراطورية فارسية وتركيع الشعب العراقي باسم المذهب الذي اتخذ وسيلة للابتزاز. نتمى نجاح الثورة

اخر الافلام

.. عقوبات أوروبية جديدة على إيران.. ما مدى فاعليتها؟| المسائية


.. اختيار أعضاء هيئة المحلفين الـ12 في محاكمة ترامب الجنائية في




.. قبل ساعات من هجوم أصفهان.. ماذا قال وزير خارجية إيران عن تصع


.. شد وجذب بين أميركا وإسرائيل بسبب ملف اجتياح رفح




.. معضلة #رفح وكيف ستخرج #إسرائيل منها؟ #وثائقيات_سكاي