الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعم المعارضين مابين الدول الاشتراكية ودول ورأس المال العالمي

جاسم محمد كاظم

2019 / 12 / 10
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


دعم المعارضين مابين الدول الاشتراكية ودول ورأس المال العالمي
تختلف النظرة إلى المعارضين وكيفيه التعامل معهم مابين التنظيمات والدول الاشتراكية ودول رأس المال .
فالأول يرى بان كل معارضة وحرب تقوم بها التنظيمات والقوى المضطهدة بالفتح ضد قوى الرجعية والاستغلال هي حرب مشروعة وعادلة ينبغي مساعدتها بكل الوسائل ولا بد من وجود قوى ثورية أو تنظيمات شعبية تمتلك النظرية والتطبيق .
بينما تنظر دول رأس المال إلى المعارضين بمكيالين يختلف الأول كثيرا عن الثاني فالقوى الثورية الاشتراكية هي قوى إرهابية بنظر رأس المال لأنها لا تعترف بحقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة .
ويستغل رأس المال مفردة حقوق الإنسان كورقة ضغط على كل الحكومات الثورية والاشتراكية التي ترفض الهيمنة والانصياع للسوق الحر وهيمنة البنك الدولي وتغلق كل الطرق على الدولار أن يخترق حدودها الإقليمية .
تستقطب الدول الاشتراكية كالاتحاد السوفيتي السابق القوى الثورية من الأحزاب الشعبية والاشتراكيين وتمهد لها الطرق من اجل الخلاص من الهيمنة والاستغلال وتقوم بدعمها بأكثر وسائل الدعم فعالية .
وتعمل القوى الاشتراكية بعد الانتصار على بناء تلك الدول بكل الوسائل المتاحة وبأقل مقدار من النقد عبر تهيئة الظروف لبناء جيل وطبقة عاملة تنهض بهذه البلدان كما حصل في الصين فيتنام وكوبا وأكثر الدول العربية التي استفادت من التجارب الاشتراكية .
بينما تستقطب دول رأس المال العالمي المعارضين من أبناء التجار ورجال الدين والإقطاعيين والملاكين والمخربين والقوى الرجعية مثلما تعمل وكالة CIA .
حيث تقوم بعزلهم في معسكرات خاصة كما حصل لقوى خليج الخنازير والمعارضة العراقية وتمهد لهم الطرق بتدمير بلدانهم أولا عن طريق الخنق الاقتصادي عبر حصار طويل الأمد ثم تفرد لهم إذاعات متخصصة تعلك مفردة حقوق الإنسان .
لا يهتم رأس المال لحالات الفقر المدقع التي تحصل للشعوب ونهب الثروات الوطنية والسرقات الهائلة للحكام من قبل دعاة الديمقراطية بعد انتصارهم ويعتبر الأمر حالات خاصة استثنائية ينبغي السيطرة عليها داخليا مثلما حصل في العراق ما بعد 2003.

تعمل القوى الاشتراكية على بناء البلدان بمخالف الوسائل والتعاون مع كل القوى الثورية والتقدمية بعد التغيير الذي يكون أما عن طريق ثورة شاملة يقودها الحزب القائد أو القوى الثورية أو عبر حرب شاقة تمتد لمراحل زمنية ثم يبدأ الاعتماد على الذات بنظرية العمل طويلة الأمد للوصول إلى نظرية الاكتفاء الكامل أو شبة الكامل مع بناء تكنولوجيا صناعية مترافقا بتأهيل الطاقات المهنية والكوادر الفنية والهندسية وإرسال الخريجين لمختلف الدول من اجل تحصيل المعرفة .

يختلف الوضع للمعارضين في دول رأس المال فهؤلاء يأتون على ظهر دبابات الاحتلال عن طريق التدخل العسكري المباشر كما حصل في العراق وتمهد لهم قوات الاحتلال لبناء نظام سياسي يحفظ وجودهم إلى النهاية لنهب مقدرات بلدانهم عن طريق الكومشنات المذلة للقوى الكومبرودورية مدعوما بحثالات البرجوازية الرثة من قوى الظلام الدينية .
ثم تأتي المرحلة الثانية المتضمنة إلغاء وبيع كل مؤسسات الدولة القديمة ونشر الخصخصة والمؤسسات الفردية والشركات المملوكة للأثرياء ويصبح السياسيين طبقة مسيطرة مهيمنة على مواقع الإنتاج الريعي كالنفط وتموت الدولة كمؤسسات حية هدفها خدمة المجتمع ولا يتبقى منها سوى الدفاع والداخلية لحماية المتسلطين ,
تنشر الأمية الفقر بين السكان ويصبح اعتماد الدولة عبر الريع فقط وتستورد حتى منتجات الألبان من دول الجوار بعد موت الصناعة والزراعة .
ينشا في الدولة الاشتراكية جيل منضبط عبر مسيرة طويلة من التعليم الإلزامي ويستمر هذا الجيل في أعداده وأدائه ويهيأ لقيادة الدولة في المستقبل عبر مراحل شاقة من التعليم والخبرة من اجل بناء دولة ينعدم فيها الفقر .
بينما لا تهتم دولة البرجوازيين بنمو أي جيل قدر اهتمامها بثراء نفسها على حساب بقية طبقات المجتمع الأخرى لينشا جيل لا يتسم بالانضباط ولا يعرف الدولة شكلا ومضمونا وتنشر عصابات الجريمة المنظمة وبيع المخدرات بسبب البطالة المقيتة وتعم الفوضى بين حين وآخر بسبب التفاوت الهائل مابين الطبقات المتسلطة والطبقات المسحوقة .
تنظر دول الرأسمال إلى الدولة الاشتراكية بأنها دولة معادية لحقوق الإنسان رغم مجانية الخدمات وانعدام البطالة واستقرار السوق وتدعى إلى تغيير هذه الأنظمة .
بينما لا تهتم نفس هذه الدول بحالات الفقر والمرض والسرقات المنظمة التي تقوم بها السلطة الحاكمة في الدول الديمقراطية الليبرالية التي تدعي أليها مادامت هذه الدول تمارس خداع الشعب بالاحتكام إلى صناديق الاقتراع مرة واحدة لانتخاب اللصوص لمدة أربع سنوات كاملة .
////////////////////////////
جاسم محمد كاظم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in


.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا