الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشباب حرق المراحل في الانتفاضة فنضجت وبلغت سن الرشد.

كامل الدلفي

2019 / 12 / 10
ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية


حينه لا ينبغي لأحد اي احد أن يخدعنا بمواقفه..
فرنسا- بريطانيا- ألمانيا -و دول الاتحاد الأوروبي الأخرى تعلن مواقفها من القضية العراقية ، في خطابات ناعمة
عن حرية الشعب العراقي وحقوقه في العيش الكريم،
و ذلك لم يحدث منها بصورة حقيقية ومستقلة ونزيهة
ولو لمرة واحدة في التاريخ المعاصر..

انها مجرد صدى للموقف الأميركي بل وتملق صريح للولايات المتحدة ، خاصة في جزئية "عزل الحشد الشعبي".المطلب الأمريكي والصهيوني القائم منذ حين.

دول أوروبا تبحث لها عن انفراج اميركي يمكنها من موطأ قدم في معادلة النفوذ في العراق المنقسم بين أميركا وإيران، ومن بعده مكانة في الخريطة الجيبوليتيكية للخليج العربي والمنطقة.

لذا لاباس ان تقوم بواجبات اجرائية بالنيابة عن الأمريكان بغية الحصول على عظام مما ترك السباع.
وينسى سياسيو القارة العجوز بأن أدواتهم في الهيمنة لم تزل بائسة وقديمة لم تنل حصتها من التطور،
ذات الأساليب التي استخدمتها عشية الحرب العالمية الاولى مع العرب حين سربت لهم شعار حق العرب في تقرير مصيرهم،
ايام أن جعل الحلفاء من وصايا الرئيس الأمريكي ولسن أنجيلا لتعبئة العرب وضمهم بين صفوفهم ضد الترك. وتفكيك دولة الرجل المريض..

فاخرجوا الترك من البلاد العربية ليفرضوا هيمنتهم البديلة.
الاستعمار الأوروبي الجديد المستمرة آثاره إلى الآن بعد أن ابدل أشكال وجوده بأنظمة سياسية عميلة وأنظمة اقتصادية تابعة.
يتكرر السيناريو في المنطقة وفي العراق تحديدا.لاخراج اية قوة منافسة منها واليوم تبدو إيران في المشهد بدلا من الدولة العثمانية بالأمس.

ان ما يبدو دعما أوروبيا لانتفاضة الشعب العراقي إنما في حقيقته محاولة في توجيه الفعالية إلى غير أهدافها الحقيقية في محاربة الفساد، وابدال النظام السياسي الفاشل الذي جاءت به أميركا ذاتها، و هي التي بنت قواعده المنحرفة والمائلة، وفي المقدمة منها برنامج المحاصصة و مخططات الفساد و أساليب نهب النفط العراقي و قرارات هدم مؤسسات الدولة و أضعاف هيبتها الوطنية امام السوق الاقتصادية المنفلتة وبيع عملته الصعبة من واردات النفط وتهريبها إلى خارج العراق من دون رقابة و تهميش الدولة أمام الهويات الفرعية في تجارب الفيدرالية المشوهة. أما أعتى قراراتها المهلكة فكان في استقدامها للإرهاب الأصولي لمحاربته على أرض العراق وبجميع تمثلاته من القاعدة إلى اللادنية إلى داعش..
الولايات المتحدة تستعين بالخطاب الأوروبي إعلاميا لأنها تدرك أن العراقيين يعرفون جسامة دورها في تحطيم بلادهم.
أميركا الوحش الإمبريالي الذي أنتج عشرات البرامج الخاطئة والمدمرة لأحكام قبضته على ثروات المنطقة والعراق في المحل الأول منها و منع شعوبها من الحرية و التنمية لا يمكن أن تكون مخلصة لشعبنا ومؤيدة لانتفاضته وحريصة على دماء المتظاهرين فقد قتلت في ربع قرن أكثر من مليوني عراقي.
فهي تبحث عن هيمنة منفردة بالعراق ولا يمكن أن تقدم مساعدات سخية مجانية للشعب العراقي
ودعم انتفاضته الشعبية في تغيير نظام العام2003 الذي صنعته بيديها. هكذا ينبغي الحذر من الدور الأمريكي الذي يجاهر في تأييد الانتفاضة علنا، ويوغل سرا في مخططات سرقتها و السيطرة عليها.
الملفت للنظر أن الشباب العراقي هو الوحيد الذي طور من مناهجه وأدوات عمله بينما بقي الجميع دول وحكومات و أنظمة بنفس الخطط القديمة المكشوفة لديه، ما جعل الانتفاضة الشبابية تحرق المراحل وتبلغ سن الرشد وتكون قادرة على إدارة شؤون التغيير الجذري بما يوائم أسباب الانطلاقة الحقيقية لاستعادة العراق المغيب بيد الفاسدين والفاشلين والانتهازيين و العملاء والدول المهيمنة على إرادته السياسية.والاقتصادية والاجتماعية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: اجتماع أمني تشهده وزارة الدفاع حاليا


.. القسام تعلن تفجير فتحتي نفقين في قوات الهندسة الإسرائيلية




.. وكالة إيرانية: الدفاع الجوي أسقط ثلاث مسيرات صغيرة في أجواء


.. لقطات درون تظهر أدخنة متصادة من غابات موريلوس بعد اشتعال الن




.. موقع Flightradar24 يظهر تحويل الطائرات لمسارها بعيداً عن إير