الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاستعانة بالخبرات العربية في مسيرة الفن والاعلام الليبي ( 2/1)

عبد السلام الزغيبي

2019 / 12 / 11
الادب والفن


كان لتأسيس الإذاعة الليبية في منتصف سنة 1957م، بفرعيها بطرابلس وبنغازي أثر كبير في انتشار الأغنية وخاصة في بنغازي وطرابلس، إذ تم إنشاء قسم للموسيقى والغناء بكل منهما، فكان الفنان محمد مرشان رئيسا

لقسم طرابلس، والفنان علي الشعالية رئيسا لقسم بنغازي. وكان الفنان حسن عريبي في ذلك الوقت يقيم بمدينة بنغازي وقدم العديد من أغانيه هناك، ثم عاد سنة 1964م إلى طرابلس وأسس فرقة الموشحات والمألوف، و في الفترة نفسها بدأ التعليم الموسيقي المنظم بافتتاح المعهد الوطني للموسيقى.


تاسيس قسم الموسيقى بالاذاعة الليبية وتكوين فرقة موسيقية متكاملة ساهم في سهولة تسجيل الاعمال الغنائية،وبالتالي اصبح هناك رصيد من الاغاني المسجلة لدى مكتبة الاذاعة، وشجع الكتاب والملحنين والمطربين على المساهمة بدورهم في اثراء العمل الفني، ومعه بدأت الأغنية الليبية تأخذ مكانها .. ومع تقدم وتطور الأغنية والألحان الليبية العذبة، بدأ توافد مطربات عرب على ليبيا للتغني بالالحان الجميلة والكلمات الرائعة. من تونس قدمت المطربات، نعمه و سلاف وعليا وقبلهم الراحلة صليحه ، ومن مصر ، قدمت المطربات، حورية حسن وشريفة ماهر وعزيزة عمر، ليلي جمال، الثلاثي المرح، ومن لبنان، قدمت المطربات، سهام شماس، ونازك، هناء الصافي، هيام يونس، ومن سوريه، قدمت، ليلي مطر وسهام ابراهيم.

كان الاستاذ حسن عريبي باعتباره رئيسا لقسم الموسيقى في طرابلس العاصمة، هو من قام بدعوة واستضافة الخبراء من مصر وتونس حيث عرفت فرقة الاذاعة في الستينات مشاركة أساطين الموسيقى المصرية للعزف والتدريب من أمثال احمد الحفناوي ومحمد عبده صالح وعطية شراره وعبد الفتاح منسي وسمير القاوي، الفنان محمود حنفي، ، من مصر والفنان صالح المهدي من تونس.

ثم بدأ ظهور التلفزيون وتغيرت بعض مظاهر السهر بالليل وتمضية الوقت ، مع بدء أول بث مرئي مباشر في يوم 24 ديسمبر من العام 1968.بظهور مباشر للمذيعين امام المشاهدين وكانت المفاجئة التي كانت مثار

الحكايات، والنميمه بين الناس، في ظهور أول مذيعة ليبية على شاشة التلفزيون الليبي وهي السيدة عايدة الكبتي..رفقة بقية المذيعات اللاتي توالي اطلالهن علي المشاهدين المتسمرين امام الشاشه.


كانت ساعات بث التلفزيون الليبي قليله وكانت الامكانيات  محدودة، ولاستمرار الاعمال الفنية في الاذاعة والتلفزيون الليبي، ومن أجل صقل الكوادر الفنية وتدريبها، تطلب الاستعانة بخبرات متقدمة علينا من دول عربية سبقتنا في البث الاذاعي والتلفزيوني ليساهموا الى جانب الفنيين الليبيين من أصحاب الخبرة والدراسة في المجال الاذاعي والتلفزيوني.


ومن هؤلاء، الموسيقي السوري خليل بكري،الموسيقي المصري علي أبو السعود، عازف الناي سمير سبليني، عازف القانون رؤوف عدلي، المذيعة عفاف زهران، الاعلامية  المصرية أميمة عبدالعزيز، المذيعة سلوى حجازي، والمخرج السوري محمد قارصلي الذي حضر الى ليبيا في التسعينيات، وغيرهم..

هنا تعريف بهذه الشخصيات الاعلامية والفنية التي ساهمت في تطوير وتجديد الأغنية الليبية وفي الاعلام الليبي في كافة تخصصاته، وفي تدريب العناصر الليبية الفنية والارتقاء بمستواها..هؤلاء كلهم وجب ذكرهم ووابراز دورهم والوفاء لهم، من بلد وشعب احتضنهم لسنوات طويلة واستفاد من تواجدهم...

-- الأستاذ الدكتور صالح المهدي


ولد صالح المهدي في عام 1925 في عائلة فنية،بدأ حياته بالعزف على الناي، وقام بتدريس المالوف لفرقة الرشيدية وفي إذاعة تونس.في عام 1962 أسس المهدي الفرقة القومية للفنون الشعبية.

يعتبر المهدي من أبرز الموسيقيين التونسيين في القرن العشرين بعد أن جمع بين العزف والتلحين والدراسة والأداء.

قدم الى ليبيا في اواخر الخمسينيات وساهم في تأسيس القاعدة الفنية الاولى في ليبيا ولعل أهمها:


- الاشراف على تأسيس الفرقة الموسيقية الاولى للأذاعة الليبية اواخر الخمسينيات من القرن الماضي.


كان له الفضل في تطعيم الفرقة الموسيقية للأذاعة بعازفي من الشقيقة تونس ومنهم الفنان قدور الصرارفي رحمه الله وغيره من العازفين.

استقطاب المطربات من الشقيقة تونس لسد الفراغ للأصوات النسائية في الساحة الفنية الليبي.


كان له الفضل في تأسيس معهد جمال الدين الميلادي للموسيقى والمسرح عام 1963.


كان له الفضل في تأسيس فرقة الفنون الشعبية وكانت توجهاته للحاج محمد حقيق رحمه الله بضرورة تأسيس فرقة لهذه الفنون الليبية.


كان له الفضل في انبعاث لجنة جمع التراث مطلع الستينيات وحثه لوزير الثقافة وقتها الدكتور خليفة التليسي بضرورة تسجيل وتوثيق مختلف الفنون الغنائية والموسيقية الليبية
قدم الموسيقار التونسي الراحل الدكتور صالح المهدي الملقب ب" زرياب" عدة الحان لمطربين ليبيين ومن بين هذه الالحان  موشح " يا مبهى صوت العربية "  للمطرب سلام قدري

و أغنية «يا ليبيا بر الزهو والحنة» من أداء المطربتان علية ونعمة.


-- المخرج السوري محمد قارصلي


ولد المخرج الراحل في دمشق عام 1950،

 
سافر إلى موسكو لدراسة الإخراج السينمائي، وحاز من هناك على درجة الدكتوراه ثم عاد إلى دمشق.


 اتجه إلى المسرح وأنجز عملًا مسرحيًا عام 1990، وحاز على أربع جوائز في مهرجان توياما المسرحي الدولي، وتم عرض العمل في 20 دولة بحسب تصريحاته.

اتجه قارصلي لتدريس السينما في عدد من الدول العربية، فتوجه إلى مصر ودرّس في لبنان وفي التسعينيات قدم الى ليبيا وأسس قسمًا خاصًا بالسينما في كلية الفنون المرئية في جامعة طرابلس ليبيا. وتخرّج من تحت يديه ثلاثين مخرجا.


-- المخرج السينمائي اللبناني وئام علي الصعيدي

مواليد صور عام 1937

درس السينما والاخراج في القاهرة .

بدأ حياته العملية عام 1958 كمساعد مخرج وشارك في اكثر من خمسين فيلما ً سينمائيا ً منها افلام مشتركة مع مصر وسوريا وايران وتركيا وامريكا

عمل فني مونتاج في البداية ثم كمخرج في التلفزيون الليبي بين العامين 1969 و 1974

قام في بداية السبعينات بأعمال درامية كمحكمة الشعراء التي كتبها الشاعر الإذاعي المرحوم محمد المهدي وكذلك أخرج الصعيدي غيث الصغير وغيرها من الأعمال الدرامية وبرامج الأطفال والمنوعات.

-- المخرج العراقي حسين التكريتي

هو أحد مخرجى الدراما من جيل الستينيات من القرن الماضى ، واعتبر واحدا من أعمدة الدراما فى التلفزيون العراقى درس قسم الفنون المسرحية فى كلية الفنون الجميلة عرف العديد من الاعمال على الصعيدين التلفزيوني والمسرحي. عمل في التلفزيون الليبي في استديوهات بنغازي لسنوات.وفي نفس الفترة كان هناك المخرج العراقى جابر عز الدين، والمصور المرئي المصري فاروق بكري.


-- محمد بن عبد العزيز العقربي

ولد عبد العزيز العقربي سنة 1901 ووفاه الأجل في حادث سيارة مفجع سنة 1968

يعتبر محمد عبد العزيز العقربي عميد المسرح التونسي في الستينيات واحد الوجوه الفاعلة في بناء صرح المسرح التونسي منذ الثلث الاول من القرن الماضي...

انتدب في سنة 1965 لإدارة معهد المسرح والموسيقى بطرابلس، فأفاد الحركة المسرحيّة بجهده وفكره وخبرته وساهم مساهمة فعالة في تدريس فن الإلقاء والأدوار والتمثيل، وفي تطوير معهد المسرح بليبيا... وفي تأسيس المسرح الوطني الليبي الذي عين على رأسه تلميذه عمران راغب المدنيني.

اخرج لمعهد المسرح مسرحية «غرام يزيد» وللمسرح الوطني الليبي «أهل الكهف» و «حاضر وسامر» واشرف على دورات تكوينية في الموشحات والموسيقى... أعماله المسرحيّة ومقالاته النّقديّة المنشورة في مجلّة "المسرح" (1959 - 1960) مجموعة في كتابه نظرات في الموسيقى والمسرح من اصدار (اللجنة العليا لرعاية الفنون والآداب، طرابلس/ليبيا 1967).


-- الفنان قدور الصرارفي

ولد الموسيقار قدور الصرارفي بتونس العاصمة سنة 1913 في عائلة تميزت بحبها الشديد للموسيقى..

انتج قدور الصرارفي مايقارب 250 لحنا من اغاني وموسيقى تصويرية واوبرا، وتعامل مع عدد من الفنانين من تونس والجزائر وليبيا..

كان يمتاز بنشاطه المكثف والغزير فكان من الاوائل الذين بادروا بانشاء " كنسيرفاتوار" مدرسة حرة لتعليم الموسيقى بتونس سنة 1949 وتولى فيها التدريس ...

قدم الى ليبيا سنة 1960 مبعوثا من الحكومة التونسية في نطاق التبادل الثقافي.... تولى تدريب اعضاء الفرقة الموسيقية بالاذاعة الليبية.





-- الموسيقار عطية شرارة :

اسمه عطية حسن شرارة ولد فى 18 نوفمبر 1923 بالقاهرة. حصل على دبلوم المعهد العالى للموسيقى العربية ، عمل رئيسا لاوركسترا الإذاعة المصرية 1952-1960  .

قدم الى ليبيا عام 1961






كون فرقه الاذاعة الموسيقية فى كل من طرابلس – بنغازى فى ليبيا عام 1962 . وانضم لفرقة الاذاعة الموسيقية في بنغازي حتى أصبح بعد حين " مايسترو فرقة الإذاعة" وفي نفس الوقت يقوم بتعليم أساسيات العلوم الموسيقية ودورات تعليم على الة الكمان.

كان له تعاون فني مع الفنان السيد بومدين بعد عودته للغناء عام 76 ليقوم بتوزيع ((ألبومه الأخير)) ، ليقدم للمستمع العربي تنويعات جديدة من الألحان، أمتازت بايقاعاتها السريعة، وبتعدد صورها

الفنية ،وان كانت تحتفظ في قاعها بالأصالة والتعبيرية الشفافة.

تعاون مع الفنان محمد حسن في العمل الغنائي الكبير "رحلة نغم" الذي نسج كلماته الشَّاعر الغنائي الرَّاحل فضل المبروك وقام بتلحينه الفنان محمد حسن وأوكلت مهمة الإعداد والتوزيع الموسيقي، إلى الموسيقار المصري الكبير عطية شرارة إبان عمله

بفرقة الإذاعة الموسيقية الليبية.


يتذكر عطية شرارة تلك الفترة ويقول ( مشواري في ليبيا أمتد لسبع سنوات بدأتها بالعمل في إذاعتها ثم أسست أول معهد للموسيقي في طرابلس، وكذلك معهد الشاعلية للموسيقي في بني غازي، وكانت تلك الفترة من أخصب فترات حياتى في التأليف الموسيقي حيث ألفت في تلك الفترة أهم مؤلفاتى التي نالت استحساناً عالمياً وهي كونشيرتو الأول والثاني للكمان، وقدمت برنامجا موسيقيا لتليفزيون ليبيا ونال شهرة واسعة)..


-- الموسيقي السوري خليل بكري

الأستاذ خليل بكري (السوري) استاذ  الموسيقى  بكلية الآداب والتربية – الجامعة الليبية – بنغازي – خلال السنوات الأولى من ستينيات القرن الماضي، والذي ساعد في اكتشاف وتوجيه عدد من المطربين والملحنين الليبيين من أمثال، الموسيقار علي ماهر والموسيقار عبد الله السباعي،و الفنان طاهر عمر، وكل هؤلاء وغيرهم تلقوا دورات موسيقية على‮ ‬يدي‮ ‬الموسيقارالسوري‮ ‬خليل بكري‮.‬ وفي عام 1961 افتتحت الإذاعة المسموعة في بنغازي دورة لأعضاء الفرقة الموسيقية بها وكان الموسيقارالأستاذ خليل بكري قد انتدب من الجامعة الليبية إلى الإذاعة المسموعة لتعليم وتدريب أعضاء الفرقة الموسيقية خلال هذه الدورة .
وإضافة لأعضاء الفرقة الموسيقية بالإذاعة فقد التحق بهذه الدورة مجموعة من ضباط الصف والجنود التابعين لفرقة الموسيقى العسكرية والذين أحضرهم الموسيقار صبري الشريف .
وقد كان للأستاذ خليل بكري فضل كبير في تعليم منتسبي هذه الدورة وتحسين مستواهم الفني. وقد استمر استاذ الموسيقى خليل بكري في عمله حتى عام 1970، حيث انتهاء عقد عمله مع الجامعة الليبية في ذات العام.

-- الموسيقي السوري رضوان رجب


ولد عام 1947 في حلب، التحق بالمعهد العالي للموسيقا العربية في القاهرة ، وتخرج منه باختصاص التأليف الموسيقي عام 1975. وخلال دراسته في القاهرة لحن لعدد من المطربات و المطربين  مثل سعاد محمد وموفق بهجت وشهرزاد .

 بعد تخرجه من المعهد في منتصف السبعينات قدم إلى ليبيا ، حيث قام بالتدريس في المعهد الوطني للموسيقا بطرابلس

-- علي أبو السعود" عازف "الكلارينيت" الأول في الشرق الأوسط خلال فترة الأربعينيات والخمسينيات،،عمل مع عمالقة الغناء العربي في تلك الفترة ومنهم محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ.


عمل في الفرقة الموسيقية في اذاعة طرابلسأ وأقام مع عائلته سنوات طويلة في ليبيا.

-- الموسيقي الفلسطيني علي ابو السعيد ( كتوع) كان مدرس موسيقى بمدارس الاجيئين في قطاع غزه بفلسطين المحتلة، ثم حضر الى ليبيا، وأقام وعمل حوالى 33 سنه فى مدينه بنغازى، عازف كمان في فرقة الاذاعة الموسيقية في بنغازي ومدرس موسيقى في المدارس الليبية وقدم الحان لمطربين ليبيين.


--

أحمد الحف
 

ولد أحمد الحفناوي 1916بمدينة القاهرة في الرابع عشر من يونيو وكان والده صانعا للآلات الموسيقية، فكان يذهب إلى محل والده بعد انتهاء يومه الدراسي، وهناك كان يتقابل مع كبار الموسيقيين أمثال:محمد القصبجي

وإبراهيم القباني وفهمي عوض و سيد مصطفى و احمد شريف .عمل أحمد الحفناوي  في الإذاعة الليبية في طرابلس،  
 كعازف،وهو الذي كان عازف الكمنجة الأول خلف أم كلثوم ، تعاقد معه المرحوم حسن عريبي فكان عازفا في فرقة الإذاعة الليبية من بعد نكسة 1967م . عازف الكمان المصري " أحمد الحفناوي" كان أول موسيقى يظهر علي شاشة التلفزيون الليبي يوم أفتتاحه في 24 ديسمبر 1968 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا


.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما




.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في