الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أسباب تخلف بلادنا العربية

مصطفى راشد

2019 / 12 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


الفرق بين العرب والغرب فى الخصومة والعداوة
==============================
من ٲسباب تخلف بلادنا العربية عن باقى العالم سياسيا واقتصاديا وعلميا وثقافيا واخلاقيا ودينيا وٲجتماعيا  هو أعتبار الخلاف فى الرٲى عداوة شخصية وليس خصومة فكرية فى عالم نسبى لا احد فيه يملك الحقيقة المطلقة -- فالخلاف فى الرٲى عند الدول الغربية وفى كل بلاد العالم ماعدا العرب يعتبر نوع من الخصومة الفكرية --  لكن عند العرب فالخلاف فى الرٲى هو نوع من العداوة الشخصية ومعاملة هذا المختلف فى الرٲى كمن حمل السلاح ضد الوطن لذلك نجد المختلفين سياسيا او ثقافيا اواقتصاديا  ٲو علميا او دينيا او اجتماعيا أو سلوكيا فى البلاد الغربية ودول العالم يتحاورون بكل هدوء وادب دون مقاطعة أو صوت عالى أو صراخ ويتحرى الوسيط بينهما الحياد سواء كان مذيعا ٲو مقدما ٲو حكما فنجده يتحرى الحياد بكل صوره  ومضمونه رغم انه قد يكون مقتنعا برٲى احدهما لكن لا يستطيع الجمهور والمتابعين أن يعرفوا أويشعروا برٲى ٲو ميول هذا الوسيط لكن فى بلادنا العربية فتجد هذا الوسيط يعلن بكل بجاحة رٲيه المؤيد للحكومة ٲو صاحب المال دائما كما نجد الحوار ملىء بالصراخ والصوت العالى وربما يتحول إلى شجار بين المتحاورين رغم وجودهم على الهواء مباشرة  لٲن ثقافة الإختلاف والحوار عندنا معدومة ومخجلة كما أن المختلف فى الرٲى السياسى فى الغرب  يسمى معارضا تستمع له الحكومة بكل احترام لكن فى بلادنا العربية المختلف سياسيا تشن عليه الحروب الإعلامية والصحفية  ويرمى بٲبشع الإتهامات مثل العميل والخائن والجاهل وايضا يتم نبش تاريخه وتاريخ عائلته حتى الجد العاشر كما يتم تركيب الفيديوهات المخلة لهذا المختلف فى الرٲى على اعتبار أنه عدو وليس خصما فكريا وايضا تجمع الٲجهزة الٲمنية جهودها من أجل تشويه هذا المخالف كما ان ابواب الإعلام والصحف تفتح لٲصحاب الخصومات الشخصية من جيران واصدقاء هذا المعارض مهما كانت تفاهة الٲمر ليتم النيل من المختلف فكريا على اعتبار أنه عدو للمسؤول وعدو للوطن والٲكثر من ذلك ٲن اقارب واصدقاء هذا المعارض يحرمون من المناصب والوظائف الكبرى ويدفعون للتبرٲ من هذا المعارض كى يتم قتل هذا المعارض معنويا لمجرد ٲنه مختلفا فى الرٲى فكيف ننتظر لبلادنا العربية ٲن تتقدم سياسيا أوأخلاقيا ٲو اقتصاديا ٲو علميا ٲو ثقافيا ٲو اجتماعيا  ونحن بهذا الانحطاط الٲخلاقى -- فهل يظهر فى الٲفق حاكم عربى يكسر هذه القاعدة ويقود التاريخ والشعوب  العربية  لمصاف الدول المحترمة أتمنى ٲن ٲعيش حتى ٲراه
الشيخ د مصطفى راشد  عالم ٲزهرى  للنقد ت وواتساب
+0061452227517








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أتمم مكارم الأخلاق
طاهر المصرى ( 2019 / 12 / 13 - 17:36 )
الأستاذ/ مصطفى راشد
سلام وتحية,
تقول فى أخر مقالتك:-.. ونحن بهذا الأنحطاط الأخلاقى..-. معذرة يا أخى هذا الإنحطاط الإخلاقى الذى يعيشه العرب هى أخلاق وإنحطاط طبيعى موروث من الفطرة العربية التى كانت فى الجاهلية واستمرت بدخولهم فى الإسلام رغم أن الرسول محمد أكد للمؤمنين به أنه: جاء ليتمم مكارم الأخلاق، وشهد أنه : لعلى خلق عظيم.
ورغم ذلك ورث المصريين وغير المصريين من العرب أسوأ أخلاقياتهم، ورغم أنه يصرخون بأعلى صوتهم : الله أكبر إننا مسلمون ) كانوا( خير أمة أخرجت للناس، وأنطفأ لهيبها ووتعيش الآن فى ظلام التدين الإسلامى دون الإهتمام بأن يكونوا قدون للناس يتبعون أخلاق رسولهم الكريم المتواضع الرحيم الحنون!!!
للأسف التمسك بالأصولية والتعصب الإسلامى العربى هو خير مثال للإنحطاط الأخلاقى العربى!
شكراً


2 - لأتمم مكارم الأخلاق
طاهر المصرى ( 2019 / 12 / 13 - 20:37 )
الحوار المتمدن/
أتأسف كثيراً عندما تجعلونى كقارئ أنتظر دهراً لكى أرى تعليقى الذى يعبر عن حرية الرأى، لكن للأسف لا أجد تعليقى منشور بل وكأنه لم يكن أى وكأنه لم يرسل إليكم.
أين تعليقى الذى أرسلته منذ أكثرمن ثلاث ساعات؟؟
هل الكاتب مسحه وألقى به فى سلة القمامة أم أنتم الذى قام بذلك؟؟
العبرة ليست بمن يتشدق بالتنوير والإصلاح الإسلامى ويرتكب جريمة كهذه فى حق حرية التعليق وحرية الرأى!!
فى أنتظار رؤية تعليقى أو حجب التعليق لمخالفته القواعد، أى على الأقل أعرف أن تعليقى وكلامى الحر قد وصل، فهل أنتظر شهراً أم دهراً حتى ينشر التعليق؟؟
مع الشكر


3 - أتمم مكارم الأخلاق
طاهر المصرى ( 2019 / 12 / 13 - 20:43 )
أدناه نص التعليق الذى أرسلته ولم يرى النور، مع الشكر.
أستاذ/ مصطفى راشد
سلام وتحية,
تقول فى أخر مقالتك:-.. ونحن بهذا الأنحطاط الأخلاقى..-. معذرة يا أخى هذا الإنحطاط الإخلاقى الذى يعيشه العرب هى أخلاق وإنحطاط طبيعى موروث من الفطرة العربية التى كانت فى الجاهلية واستمرت بدخولهم فى الإسلام رغم أن الرسول محمد أكد للمؤمنين به أنه: جاء ليتمم مكارم الأخلاق، وشهد أنه : لعلى خلق عظيم.
ورغم ذلك ورث المصريين وغير المصريين من العرب أسوأ أخلاقياتهم، ورغم أنه يصرخون بأعلى صوتهم : الله أكبر إننا مسلمون (كانوا) خير أمة أخرجت للناس، وأنطفأ لهيبها وتعيش الآن فى ظلام التدين الإسلامى دون الإهتمام بأن يكونوا قدون للناس يتبعون أخلاق رسولهم الكريم المتواضع الرحيم الحنون!!!
للأسف التمسك بالأصولية والتعصب الإسلامى العربى هو خير مثال للإنحطاط الأخلاقى العربى!
شكراً


4 - فلنراجع الاسلام لنعرف الرأي والرأي الاخر
محمد البدري ( 2019 / 12 / 13 - 23:34 )
الايمان او الاعتقاد هو مجرد راي لما يمكن ان يكون موجودا فيم وراء الطبيعة.
علينا إذن التعرف علي معاملة اصحاب الراي المختلف عليه في ضوء ما انتهي اليه اسلام يثرب والا ننخدع في اسلام مكة فالنية كانت مبيته علي طريقة الغدر العربي


5 - فلنراجع الاسلام لنعرف الرأي والرأي الاخر
محمد البدري ( 2019 / 12 / 13 - 23:34 )
الايمان او الاعتقاد هو مجرد راي لما يمكن ان يكون موجودا فيم وراء الطبيعة.
علينا إذن التعرف علي معاملة اصحاب الراي المختلف عليه في ضوء ما انتهي اليه اسلام يثرب والا ننخدع في اسلام مكة فالنية كانت مبيته علي طريقة الغدر العربي


6 - الصراحه مطلوبه
على سالم ( 2019 / 12 / 14 - 07:14 )
يجب ان نكون صرحاء مع انفسنا لكى نعرف اسباب الخلل والتخلف والرده الحضاريه التى تعانى منها دول العربان البائسه المفضوحه , بمنتهى الاريحيه اقول ان العروبه والاسلام هم مرض عقلى واجتماعى وفكرى خطير ومدمر وهم السبب الاساسى فى امراضنا وعذاباتنا وبؤسنا وشقاؤنا


7 - الأختلاف فى الرأى
هاني شاكر ( 2019 / 12 / 16 - 07:55 )

الأختلاف فى الرأى
__________

الأختلاف فى الرأى لا يفسد للوأد قضية ، أكرر (( للوأد )) !

عقوبة المختلف فى كل دساتير جناتنا إياها ( و عددهم 57 جنة ، و فوق البيعة دستور الجامعة العربية ) هى الإعدام ( يعنى بالبلدى القتل ) ... فقط

منتهى ال (( هدوء وادب دون مقاطعة أو صوت عالى أو صراخ )) كما ورد فى مقالكم مولانا

حلوة قوى (( للوأد )) دى يا مولانا ، نزلت علي فى ساعة صفا ، او هدوء

....

اخر الافلام

.. إنسحاب وحدات الجيش الإسرائيلي وقصف مكثف لشمال القطاع | الأخب


.. صنّاع الشهرة - تيك توكر تطلب يد عريس ??.. وكيف تجني الأموال




.. إيران تتوعد بمحو إسرائيل وتدرس بدقة سيناريوهات المواجهة


.. بآلاف الجنود.. روسيا تحاول اقتحام منطقة استراتيجية شرق أوكرا




.. «حزب الله» يشن أعمق هجوم داخل إسرائيل.. هل تتطورالاشتباكات إ