الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرئيس التونسي السعيّد : الثورة،الدولة،الارهاب،التطبيع ...وبعد؟

الأسعد بنرحومة

2019 / 12 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


الرئيس التونسي قيس السعيد: الثورة،الارهاب ، الدولة ،اسرائيل...
ثمّ ماذا بين قيس السعيد الرئيس؟ ورضا شهاب المكي المنظّر؟؟
ليس غريبا ولا هو من العجب أن طلع علينا الرئيس اثناء حملته الانتخابية معلنا العداء لاسرائيل ، والحكم على التطبيع بأنه خيانة عظمى ....
وليس غريبا أيضا أن ينظر للارهاب وما يحدث في تونس من اغتيالات سياسية بأنه امّا أن يكون من الدولة أو أنّ الارهاب أكبر من الدولة...
كذلك ، لم يكن بالأمر الغريب أن يصف الرئيس الثورة بكونها مختطفة وأنّ الدولة تمّ السيطرة عليها من أعداء الثورة والحرية ....
نعم ، هذه مواقف السيد الرئيس ، المنتخب بأغلبية قالوا عنها بكونها أغلبية مطلقة، وهي مواقف بخصوص الثورة والدولة والارهاب واسرائيل وفلسطين ، صرّح بها كثيرا منذ 2011 وحتى انتخابات 2019...
في الماضي كان قيس السعيد رجل قانون ولم تكن بيده السلطة، واليوم هو رئيس دولة بيده كل السلطة:
فماذا فعل الرئيس لانقاذ "الثورة المختطفة "؟، وماذا فعل لانقاذ الدولة من الغاصبين؟
ماذا فعل الرئيس لفتح ملف الارهاب وكشف الحقائق للناس ومحاسبة المجرمين الذين يمارسون الارهاب تحت لبوس السياسة؟
وماذا فعل الرئيس قيس السعيد لوقف مدّ التطبيع مع اسرائيل في تونس، ولمحاسبة ، ليس المطبعين فحسب ، بل المجرمين الذين تعاملوا من داخل تونس مع الموساد ومع اسرائيل ومثال اغتيال المهندس محمد الزواري مازال قائما ، ودماء الشهيد مازالت على الأرض تنتظر من الرئيس تحركا قد يأتي ، لكنه لن يأتي بكل تأكيد....
الرئيس "المقتدر" لن يتحرك ، الرئيس "المبارك" لن يفعل شيءا ، نعم لن يفعل شيءا ولن يفتح الملفات ولن يحرك ساكنا ، لا لوقف التطبيع والخيانة ، ولا لكشف حقائق ملف الارهاب ، ولا لانقاذ الثورة ولا حتى انقاذ الدولة ...
وليس سبب عدم تحركه كونه مسلوب الارادة والسلطة في نظام برلماني يقسم السلطة بين ثلاث مراكز ، بل لأنه مجرد رجل بسيط في السياسة لا يفقه دروبها وحيلها وحبائلها المكيافيلية ، أُوتي به ليكون الدمية السهلة في التحريك والقادرة على الانصياع.
ظهرت صورة الدمية منذ أن تمّ جمعها بمنظّر حملة الرئيس رضا شهاب المكي أو رضا لنين ، هذا الرجل الذي تقمص عباءة مفكر اليسار ثمّ ظهرت مواقفه من "الثورة" ومن الحكم في تونس بعد2011 ،ومن الارهاب ، وهي مواقف لا تتوافق بكل تأكيد مع ما كان يراه الرئيس ، فان كان الرئيس يرى أن الارهاب اما من الدولة او أقوى منها ، فان "الفيلسوف المكي " يختزل الارهاب في داعش ، وان كان الرئيس يرى أن انقاذ تونس يكون بالانتخاب ، فان زميله في حملته يعتبر الانتخاب استمرارا للوضع السيء، وكتاباته في الحوار المتمدن مازالت قائمة ، عناوين مثل " النموذج التونسي " و مثل " الانتخابات في تونس ما بعد الثورة المعطلة " وغيرها من العناوين تكشف كيف يرى رضا لنين .
الرئيس قيس السعيد صرح وقال وتكلم قبل 2019 ، بل ومنذ 2011 وهو يتكلم ويعبر، واليوم هو رئيس ، ولمن يعلق عليه آمالا ، وله منه انتظارات ، نقول لا تنتظروا شيءا من رئيس ميّت ، رئيس بيده السلطة ولكن كغيره لا يحسن الا كشف الواقع وتعريته ، وكاننا مازلنا بحاجة لمن يرينا عوراته ومكامن فساده ، ولعلّ خطاباته الاخيرة سواء بمناسبة فاجعة عمدون عندما اتهم الديوانة بقدرتها على تمرير المخدرات وعجزها عن تمرير سيارة اسعاف، خطابات كهذه من رئيس تكشف الحقيقة المرة عن العجز والفشل وعن صورة الدمية الحاكمة ، والا فماذا ينتظر الرئيس ؟ هل يترقب غيره أن يعالج الوضع ويقيم الاعوجاج ويقضي على الفساد ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استقطاب طلابي في الجامعات الأمريكية بين مؤيد لغزة ومناهض لمع


.. العملية البرية الإسرائيلية في رفح قد تستغرق 6 أسابيع ومسؤولو




.. حزب الله اللبناني استهداف مبنى يتواجد فيه جنود إسرائيليون في


.. مجلس الجامعة العربية يبحث الانتهاكات الإسرائيلية في غزة والض




.. أوكرانيا.. انفراجة في الدعم الغربي | #الظهيرة