الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيما يشبه التمهيد.. لمقاربة فيلسوف الأنا العربي

قاسم المحبشي
كاتب

(Qasem Abed)

2019 / 12 / 21
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


أحمد نسيم برقاوي منبه ومحفز لا مثيل له للأذهان، فيلسوف عربي فلسطيني، مشرفي العلمي في رسالة الماجستير، عن الوجود والماهية عند جان بول سارتر 1995م. عرفته قبل أن التقيه عبر كتابه( محاولة في قراءة عصر النهضة6 198). كتاب صغير الحجم، عظيم الأهمية. البرقاوي وحده الذي أيقظني من سبأتي الدجمائي. إذ كنت قبل التقيه مأخوذًا بسحر الأيديولوجيا الماركسية في نسختها اللينينة البرجنيفية المتصلبة. وعلى مدى عام كامل من السنة التحضيرية بالماجستير للعام الأكاديمي 1991-1992، كانت محاضرات الدكتور أحمد لحظة عصف ذهني فلسفي سقراطي لم اتعرض لمثلها بحياتي. إذ أكملت السنة التحضرية وقد تغيير كل شيء في قناعاتي على نحو جذري، فضلا عن إحساسي بمشاعر إيجابية في النظر إلى الكون والحياة والتاريخ والمجتمع والذات. كانت جرعة المعرفة البرقاوية اشبه بقدح زناد الذهن للفهم. وهي لحظة معرفية قصيرة لكنها بالقياس إلى كل ما كنت قد تعلمته طوال المراحل الدراسية السابقة تعد الأجود والأجمل والأفيد. منذ أيام بدأت في مقاربة عالم المفكر العربي المعاصر أحمد نسيم برقاوي الرحيب الأرجاء. ومازلت أجمع المادة الضرورية لبناء النسق الكتابي الذي يستحقه فيلسوف الأنا المتحررة من كل أشكال الهيمنة القطيعية والمؤسسة القامعة للذات الفردية الجديرة بالحرية والكرامة والفرح والجمال. ويكتب منذ أربع وثلاثين سنة، وأصدر خلال هذا الشريط الزمني، كتباً عديدة، أولها: كتاب "محاولة في قراءة عصر النهضة"، وآخرها كتاب:" أنطولوجيا الذات"، وما بينهما كتاب" مقدمة في التنوير والعرب" و"عودة الفلسفة وكوميديا الوجود الإنساني وطلاسم أبي ماضي، و" الآنا" وأسرى الوهم والأيديولوجيا والتاريخ ونهد الأرض وثلاثة دواوين شعرية هي " أنا" و"لعبة الحياة" واللذان صدرا عن دار التكوين، بالإضافة إلى "أناشيد اللقيط"، وهو الآن تحت الطبع ناهيك عن مئات الأبحاث والدراسات المقالات الفكرية التي ينشرها كل يوم. إذ يمتعنا الاستاذ أحمد بمقال جديد كل يوم في صفحته الرسمية بالفيسبوك. فهو من حيث الإنتاج الفكري ثري إلى حد لا يصدق، فضلا عن كونه يتقحّم موضوعات ومجالات شائكة وجديدة فيما يكتبه لم يرتادها أحد قبله. حتى وأن كتب في الأسئلة والمعضلات الفلسفية التقليدية فهو يعيد تشكليها ونسجها بروح فلسفية برقاوية تدل عليه وعلى أسلوبه الفريد والمتميز في معالجة الموضوعات الفلسفية بروح نقدية عميقة الثقافة وعالية الجودة الأكاديمية. فمن أي الأبواب ينفتح مشهد البرقاوي؟ ومن أي النوافذ يمكننا الإطلال على عالمه الثقافي الفلسفي المترامي الأطراف والمتعدد الأبعاد؟ هذا ما سوف يكون مدار انشغالنا في الأيام القادمة.شكرا للدكتور أحمد برقاوي الذي نصحني بالتفرغ العلمي بجامعة القاهرة، وقد وجدتها كما وصفها أفضل الجامعات العربية الجديرة بالقيمة والأهمية والاعتبار . إذ سبق له وأن أمضى عاما كاملا في رحابها متفرغا علميا من جامعة دمشق، وخلال تفرغه بالقاهرة أنتج كتابه المهم ( العرب وعودة الفلسفة) وها أنا التلمس خطواتي الأولى على أثر خطى استاذي لعلني افلح بتأليف كتابي المنشود في مشكلة الإنسان بالفكر الغربي المعاصر من الحداثة إلى ما بعدها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي