الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لأن سلوكنا أيضا رسالة

أحمد التجاني
قانوني legalest

(Altigani Grandson)

2019 / 12 / 22
حقوق الانسان


كنت أرى القرويات المحليات ينظرن بعين فيها بريق الاستغراب للمجندات والموظفات الفتيات في قوات حفظ السلام والمفوضيات اللأمميه وومنظمات الغوث الدوليه ، عند دخول عرباتهم لحمايتهم أو لتوزيع المساعدات ، في أحد الأسواق تنصت على نقاش بين فتيات من عرقيات محلية في ذلك الإقليم يتناقشن عن فكرة هل يمكن أن تكون المرأة جندية مثل الرجال ، وتحظى بإحترامهم أيضا ، ردت فتاة وكان يغلب عليها صفة الوعي المستحدث من فتره ، نعم ألا ترون أنهم يجلسون معنا على الأرض وبعضهن يضعن طلاء أظافر بل إن جندية منهم طلبت مني مره أن أرسم لها الحناء ! ، بقدر أن تلك الأحاديث ساذجة لفتيات في المدن العالمية الأخرى إلا أنها هنا بذرة تكوين وعي الإستقلال الفردي والحقوقي ونمو بذرة كفاح المساواة بينهم وبين الرجال ، في مجتمع معزول تماما ومحاصر تحت وطأة الحرب ، ومعسكرات النزوح التي تمثل بيئه مغلقه ومستنزفه للقيم داخل البشر إن هذا الوعي كان يزداد شئيا فشيئا ليس بسبب ندوات التوعية أو المساعدات المقدمة أو حتى تلك البرامج التي تقدمها المنظمات بقدر ما كان يحدثه التصرف والتعامل الشخصي لجنود وجنديات قوات حفظ السلام والعاملين المدنيين في منظمات الغوث الدوليه
إن التعامل المباشر بانفتاحية وتقبل من قبل عاملين المنظمات هو دور مهم يتركونه في أثر أولئك النازحين ، تقوم وكلات الأمم المتحدة والمنظمات الدوليه بتدريب كوادرها المدنيين والعسكريين على هذا إلا أن المبادره الشخصية في الموظف هي التي تخلق جسور الثقة الحقيقيه بينهم وبين م جتمعات النازحين، انهم يحتاجون أن نشاركهم آلامهم ونشعرهم بأنهم جزء منا وأن ما يتعرضون له لا يجعلهم في منزلة اليد الأدنى ، رأيت مجموعة من الناس كانت ترفض أخذ جوالات القمح التي ترميها الطائرات من الأعلى ، قالو ان العطاء يجب أن يكون يدا بيد ، قد تحتم الظروف الأمنية والجغرافية مساحة فاصله في أغلب الأحيان ، لكن أؤلئك الذين عملو في المعسكرات لامسو ذلك الفراغ الأسود من التقبل في داخل النازحين
نصت مدونة لقواعد سلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين والتي اعتمدت ونشرت علي الملأ بموجب قرار الجمعية
للأم المتحدة برقم 34/169) المؤرخ في 17 كانون الأول/ديسمبر 1997، (ج)
" يقصد بخدمة المجتمع أن تشمل، بوجه خاص، تقديم خدمات لمساعدة أفراد المجتمع المحتاجين إلى مساعدة فورية لأسباب طارئة ، شخصية كانت أو اقتصادية أو اجتماعية أو من أي نوع آخر" ، لذلك فإن خلق الوعي بإقامة جسور التواصل مع مجتمعات النازحين واللاجئين هي الدور والتحدي الأكبر الذي نحمله على عاتقنا نحن العاملون في المجال الإنساني العسكري والإغاثي والمجتمعي حيث أننا في خضم العمل الميداني علينا صبغه جهدنا بهذه المفاهيم حيث لتكون هاله لذلك العمل النبيل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برنامج الأغذية العالمي يحذر من خطر حدوث مجاعة شاملة في غزة


.. احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا




.. عائلة فلسطينية تقطن في حمام مدرسة تؤوي النازحين


.. الفايننشال تايمز: الأمم المتحدة رفضت أي تنسيق مع إسرائيل لإج




.. رئيس مجلس النواب الأمريكي: هناك تنام لمشاعر معاداة السامية ب