الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مبارك للمرأة انتصارها على الخرافة

رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)

2019 / 12 / 22
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


الماجدة محور مهم في الثورة العراقية ان لم تكن المحور الاهم للمطالبة بالحقوق المسلوبة كونها العنصر الرئيس لشحن الهمم وادامة الثورة ، فقد شاركت في تجهيز المحلول المضاد للغاز المسيل للدموع وتجهيز ونقل وتوزيع المواد الغذائية للثوار واعداد وطبخ الطعام والخبز للثوار في ساحة التحرير ومعالجة واسعاف المصابين وتغطية تفاصيل الثورة اعلاميا وايصال الرسائل الاعلامية الى كافة انحاء العالم ، وكسرت التعتيم الاعلامي العالمي المتواطىء مع حكومة الخونة والعملاء الذين جائت بهم امريكا راعية الارهاب العالمي وايران الخبث والجريمة المنظمة فقد نقلت صوت الثورة وبكل اللغات عبر كل الوسائل المتاحة بينها وسائل التواصل الاجتماعي داخل وخارج العراق ناهيك عن الدعم المادي الذي قدمته وتقدمه متحدية حكومات الخونة والعملاء واحزابها الخسيسة وميليشياتها الارهابية بداية بالخرساء التي تبيع مناديل ورقية لتعيش بثمنها تلك التي وزعته مجانا الى الثوار الابطال فكانت لها البصمة الاولى لنساء العراق مرورا بام الشهيد التي عادت الى ساحة التحرير بعد دفن فلذة كبدها لتقول للثوار: كلكم ابنائي ، ادخلوا الفرح الى قلبي بانتصاركم ؛ وغيرهن الكثير مرورا بالماجدة من اهالي ذيقار التي حركت ابطال الغربية بانتخائها بهم من هنا اقول لرجال العراق مبارك لكم امهاتكم واخواتكم وبناتكم وزوجاتكم اللاتي شددن عزمكم ونزلن لساحات الشرف معكم فسحقتم بعزميتكم على رؤوس الظلاميين من التيارات الإسلاموية التي لا ترى في المراة الا جسدا يفتقر الى العقل والفكر ، تلك التيارات بعمائمها العفنة التي غطت بعبائتها النتنة الفساد المؤدلج الذي شرعنته تحت مسميات الحرية ؛ مبارك لك ايتها الماجدة البطلة انتصارك على الخرافة واستعادة مكانتك الحقيقية العظيمة في بناء مجتمع سوي مبني على الثقة بالنفس والوطن ونشر المحبة بين افراد المجتمع بعد ان افشلت المشروع الاسلاموي المعمم السادي الذي يمتهن المرأة وينقلها من عليائها في بناء المجتمع وتقويمه في رسالة هي الاسمى في احلال السلام الى مجرد سلعة للمتعة التي يراها في مخياله المريض ، فالحرية عندهم انحلال والتفكير انحراف الثورة عمالة وخروج عن الملة وعصيان والمساواة كفر والمدنية إلحاد والسكوت عن الحقوق المسلوبة عبادة والمرأة عورة هكذا هي المفاهيم الإنسانية برؤية المعممين ؛ والمشكلة في النظام الكسيح الذي اسسته امريكا وتبنته ربيبتها ايران انه نظام رهين جيوش المعممين واحزابهم وزعاماتهم الطينية تلك المسوخ البشرية التي باتت تتحكم بكل شيء ولها كل السلطات والقوة والنفوذ في البلد وصدق دستوفسكي حين قال : ((عشقت ذنوبي عندما رأيت إيمانكم المزيف))، لذا فان الحل الحقيقي كان الثورة التي خرج بها العراقيون كافة ضد منظومة العمائم التي ترسخ الجهل والفساد وفرض الاحتلال بالإرهاب وافراغ القيم الانسانية من محتواها وتشويه المجتمع وسرقة الشعب ؛ هذه الثورة ابطالها يستمدون عزيمتهم من بعضهم فالرجال تسندهم النساء والنساء يرتكزن على الرجال والجميع يستمدون العزم من حب الوطن الذي احتضنهم واحتضنوه ، وهكذا الماجدة ثورة لا عورة ، فهي ايقونة الثورة العراقية تستمد طاقتها من عمقها الحضاري فهي بنت ثورة العشرين سليلة سميراميس وشبعاد ويامايا وخولة بنت الازور وزينب بنت علي ، هي الام والاخت والبنت والزوجة والحبيبة ، هي السر الغامض القادر على تغيير مجريات الامور وتغير مساراتها ؛ هي القدرة على تحويل الرجل من اسد مستعٍد للقتال إلى انسان مرهف الحس ، هي الحياة والقها ورقتها فبدونها لاحياة ، فالماجدة هي التي لها في اللغة العربية سبعين اسما ولكل اسم معنى مميز .
المرأة جيش لا يقهر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول مسابقة ملكة جمال في العالم لنساء الذكاء الاصطناعي


.. بالقمع والضرب.. إيران تفرض -الحجاب- على النساء وتعتقل المخال




.. ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت


.. انهيار امرأة إيرانية خارج محطة مترو -تجريش- في طهران بعد اعت




.. صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام