الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإنتاج الوطني و مقاومة الاستعمار

حسام جاسم

2019 / 12 / 25
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


أدرك الأطفال ان طعامهم المستورد يقتل اباءهم على يد المليشيات الإيرانية في ساحات الاعتصام الحر
رفض الأطفال قبل الكبار تناول منتجات الاستعمار الإيراني و الأمريكي المستوردة
و قاموا بالصراخ لرفض اسم إيران المجرمة في حق اهلهم ان تطبع على قطعة قشطه او جبن زائف لا طعم له سوى الذل والهوان الاستعماري .

أدرك المتظاهرون ان لا فصل بين تحرير الوطن و الإنتاج الاقتصادي الوطني
و أدركوا اخيرا ان من لا يطعم نفسه بنفسه لا يستطيع تحرير وطنه الذي خلق الحضارة الإنسانية .

صرخ حمودي و تبعته نوره : ما اريده ايراني !!!!!
وقف الأطفال بعقولهم و ايديهم الصغيرة و عرفوا من يقتل و يهشم و يقطع أجساد اهلهم في بغداد و الناصرية و كربلاء و النجف و كل شبر من ارضهم الطاهرة .

نهاية عام 1987 انطلقت ثورة الحجارة و هي عمليات احتجاج جماعية للأطفال الفلسطينين في القرى والمدن الفلسطينية حيث تقف القوات الإسرائيلية المدججة بالسلاح والدروع الواقية لتواجه مجموعات الصغار العزل من السلاح إلا من الحجارة لتبدأ مواجهة غير متكافئة بإطلاق الجنود الإسرائيليين النار الكثيفة على الأطفال من طلقات مطاطية ورصاص حي مما كان يؤدي إلى فقء عيون مئات الأطفال وقتل مئات الضحايا المدنيين الفلسطينيين
استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسلحة النارية والدبابات، فاستشهد قرابة 1162 فلسطينيا بينهم حوالي 241 طفلا، وأصيب نحو 90 ألف جريح، مع تدمير ونسف 1228منزلا، واقتلاع 140 ألف شجرة من المزارع الفلسطينية.
يرفعون حجارة صغيره يدافعون فيها عن بيوتهم و ذكرياتهم و دفاتر مدرستهم و عن اهلهم
و ما حدث في ثورة الحجارة حدث في ثورة الشباب فسحق الأطفال و تم حرقهم و قتلهم داخل بيوتهم

تضامن الأطفال مع حملة #دعم_المنتج_الوطني و رفضوا طعام الدم
استطاعت الحملة ان تحدث تغييرا في المشهد العراقي و جعلت الصناعة الوطنية تنتج مرة أخرى دون خوف
و لان المليشيات أدركت خطر الصناعة الوطنية بأيادي حرة
قامت بقتل العديد من أصحاب المحلات الوطنية داخل بغداد و تهديدهم
رغم ذلك استطاعت حملات التضامن العراقية في توسيع نطاق الدعم ليشمل جميع المحافظات العراقية
رافعة شعار الاكتفاء الذاتي يحرر الوطن .
قبل ان تنطلق المظاهرات قامت القوى الظلامية بتسميم السمك و حرق المزارع العراقية و الاعتداء على قادة المنتوج الوطني كي لا يستطيع العراق الاكتفاء و لا نستبعد يد الحكومة في هذه العملية .

في سنه 2018 كتبت في مقالة تحت عنوان ( ثقافة التطبيل و خطيئة حواء ) المنشورة في مؤسسة الحوار المتمدن الآتي:
( تحويل الصراع من غذائي إلى تنمية موارد
و تحويل الجشع الاستعماري للصراع على البترول إلى ديمقراطية و سحب اسلحه النووي للحفاظ على السلام العالمي .
و تحويل الصراع على الماء و الأرض و النفط إلى صراع ثقافي أو ديني
ما هي إلا تمويهات تجعل من الصراعات حولنا تتبع قالب الاختلاف الثقافي أو غياب الهوية الدينية
و ليس صراع سياسي طويل الأمد حول الماء و الأرض و الهواء
تقسيم الأرض بسكانها نحو أسس دينية أو مذهبيه و إخفاء الوجه الحقيقي الشرس على الاقتصاد و اتصاله بالثقافة
هذا إفلاس يلمع نفسه بالإعلام و القمم الثقافيه التي سادت سابقا و لازالت باقيه إلى الآن صور ذات قيمه لا يجوز لمسها فكيف بنقدها !!!
تتناسى النخب الثقافية في بلادي الربط بين الانفتاح الاقتصادي و علاقته بالإرهاب و التطرف الحالي في المدن الشعبية و يعزون السبب إلى أسباب دينية أو أخلاقيه أو أمنية و يتجاهلون السبب الرئيسي السياسي الاقتصادي الاستعماري للحكومات المتعاقبة المتعاونة مع أجندة خارجية
و يطبلون مع الأقلام الأجنبية بالنقل و الترجمه و كأن كتاب امريكا أو بريطانيا يفهمون واقع العراق أكثر من سكان المناطق المعرضه للتفجيرات . )
و ذكرت بأن ( الدولة الخاضعه للمعونات الاستعمارية الأمريكية قرارها ليس بيدها
يفقد الإنسان كرامته حين يرضخ للمعونات الاتيه دون جهد منه.
من يعول يفرض سلطته السياسية و العسكرية على الدين و الأسرة و الحكومه .
و رغم ثروات البلاد العظيمه التي نهبت و لا زالت تنهب نمد يدنا للمعونات الأمريكية التي سرقت بترولنا . )

و في مقالة (الله و الديمقراطية) المنشورة سنة 2017 في مركز الدراسات و الأبحاث العلمانية في العالم العربي كتبت : ( لابد من الربح بأي طريقة و تجميع ثروات البلاد ل 10% من أصحاب الطبقة العليا الهمجية لتتحدث باسم الله و الشعب !!!!
و تحت مفاهيم الاقتصاد الاستهلاكي ( دعه يعمل ... دعه يمر ...أتركه و شأنه )
فتكدست الأرباح بتفعيل خدمة ( دافع الربح هو الطريق الطبيعي للقيام بأي عمل )
و لم يتغير شيء مهما ظهرت النظريات التقدمية بما يسمى الحداثة و ما بعد الحداثة أو النظام الجديد او العولمة و قد تظهر نظريات جديده في المستقبل القريب لتدعيم الاستهلاك و القطاع الاقتصادي للأثرياء
كأن النظريات الاجتماعية و الاقتصادية تهدف إلى تحقيق الربح الخاص حتى تتوسع الهوه بين الناس و يتفرقون بما يمتلكون و الا لما ظهرت جدرأن الفصل العنصري في إسرائيل و الولايات المتحدة التي تفصل البشر عن بعضهم بما يمتلكون من أملاك أو جنسيات
و لماذا يتم تطبيق جميع هذة النظريات على أرض الفقراء بعد سحب ثرواتهم اما بقوة المعونات او صندوق النقد الدولي أو بالعولمة التجارية بلا حدود لتسويق منتجات لسنا بحاجه لها و ما أكثر استهلاكنا لمواد لا قيمه لها ليس لشيء إلا لتفاهه الظهور و السير مع السائد
فالنظريات ذات أهداف الأسواق الحرة تهدف إلى الأثرياء فقط و تحيك أهدافها للطبقات الحاكمه و المجتمع الرأسمالي على حساب العدل والمساواة
من يحكم العالم الآن هو مبدأ القوة و ليس الصدق أو العدل والمساواة
من يمتلك القوة تنصاع له النظريات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ) .

اما الان فالقوى الشعبية و العمالية اتحدت لتشجيع منتجاتنا الوطنية ليصبح شعار صنع في العراق دافع وطني و واجب اساسي لدماء الشهداء ممن سحلت جثثهم و تهشمت وجوههم لغد افضل و عدالة اجتماعية لنا
و ما هذة المقالة الا اعتراف بالواجب و التضحيات الغالية التي انهمرت في وطني
و يجب ان لا ننسى تضحيات اهلنا و دماءهم كي نرفض منتجات الاستعمار في افواهنا و بطوننا
قال النبي محمد (  لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ )
و قال الله في سورة البقرة(  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ )
و الاكل الطيب هو الاكل الحلال من صنع يد الوطن و ليس طعام لدول شاركت في مجازر اولادنا و بناتنا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس


.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم




.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟


.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة




.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا