الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هنا تعلم الإسلام الصحيح وإتبعه

عبدالله ماهر
داعية وباحث إسلامى

(Abdullah Maher)

2019 / 12 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ولا يغرنَّك في طريق الحق قلة السالكين ولا يغرنَّك في طريق الباطل كثرة الهالكين ، أنت الجماعة ولو كنتَ وحدك { إنَّ إبراهيمَ كان أُمَّة } قال رسول الله صل الله عليه وسلم : " بدأ الإسلام غريبا ً، وسيعود غريبا ًكما بدا ، فطوبى للغرباء. وقول الحق عن غالبية الناس ( فأبى اكثر الناس إلا كفورا – الفرقان 50 ) (إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ – غافر 59 ) ( ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون – يوسف 40 ) ( وإن كثيرا من الناس لفاسقون – المائدة 49 ) فالكثير من المسلمين هم غفلة يتبعون فرق الضالين للبدع والتحزبات والطوائف المحدثة التى لم يأمرنا بها الله تعالى فى هذا القرآن الحكيم .
فأعلم مليا ايها السنى الضالى الغافل بأن عقيدة اهل السنة والجماعة ماهم إلا فرق جديدة محدثة مبتدعه ما انزل بها الله من سلطان وهى بدعة ظهرت بدعة محدثة فى عهد الجماعة الأمويين فى القرن الثانى والثالث العباسى الهجرى الإسلامى اى بعد 200 سنة من ختم الإسلام العظيم ، فبدعة ضلالة اهواء اهل السنة والجماعة ينتمي إليها الغالبية العظمى من المسلمين الضالين وتعتبر فريا متلقبة بسم مصادر التشريع الإسلامي المدعى بالسني الكتاب وسنة النبي المتمثلة في الأحاديث النبوية المنسوبة إليه، ويأخذون الفقه والفتوة عن أربابهم الأئمة الأربعة لمذاهبهم البدعية التى احدثها الرجال ولم يامرنا بها الله تعالى بان نتبعها - حنابله – مالكيه – شافعيه – حنفيه. فمعروف تماما في كل التاريخ الإسلامى لم يكن هنالك تسمية بمصطلح محدثة وبدعة عقيدة (أهل السنة والجماعة) في عهد كمال الرسالة المحمدية الإسلامية ولا في عهد الخلفاء الأربعة الراشدين ، فقد كانت هنالك فرقة واحدة تنتسب إليها كل أمة الإسلام (مسلمين - فقط ) يتبعون منهج سنة الله وسبيل الله هذا القرآن العظيم ويدعون خلق الله بان تتبع امر خالقهم وحده لا شريك مشرع معه من رسول ولا نبى ولا ملاك وهى عقيدة التوحيد ويأمرون بالمعروف القرآنى وينهون عن كل المنكر والمحدثات والبدع التى لم ينزل بها الله من سلطان محجة قرآن.
وإنما بدأت التسمية باهل السنة والجماعة تنتشر في منتصف العصر العباسي للتفريق والتمييز عن فرق الشيعة المحدثة والبدعة التي بدأت تسميتها بعد مقتل سيدنا علي بن أبي طالب على يد الخوارج من سدنة أهل الكوفة، فإنهم أحدثوا وتلقبوا وسموا أنفسهم بأهل السنة في منتصف العصر العباسي للتمييز بينهم وبين فرق الشيعة والمعتزلة بعد حلول الفتنة الكبرى في الشام بلاد الكفر شرقا ، بالرغم من بدء التسمية والتلقب (بأهل السنة والجماعة) منذ نهاية العصر الأموي إلا أنها لم تشتهر إلا في منتصف العصر العباسي ، حيث تجنب أقطاب عقيدة السنة الخوض في الخلاف بينهما لكي لا يتشتت جمع المسلمين ولم يظهر الانفصال الواضح بين السنة والشيعة بعد ، بل بدات حركة انفصال تدريجية فأول من استعمل هذا المصطلح لأهل السنة هو (محمد بن سيرين) فيما أخرجه مسلم في مقدمة صححيه بسنده إلى ابن سيرين أنه قال: "كانوا لا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة، قالوا: سَمُّوا لنا رجالكم، فيُنْظر إلى أهل السنة فُيؤخذ حديثهم، ويُنْظر إلى أهل البدعة فيُردّ حديثهم وقد نشط الصحابة والتابعون وكذلك فقهاء المدينة، وروا الأحاديث التي وصلت إلى مرحلة التدوين المتفرق؛ كما في صحيفة همام بن منبه تلميذ أبي هريرة، وما دونه عروة بن الزبير وأبان بن عثمان بن عفان وغيرهم وتبنى هذه الفكرة أئمة الفقه الأربعة لأهل السنة فيما بعد كما يتضح من نقولاتهم من فقهاء المدينة، حيث اعتمدوا على الكتاب والسنة بشكل أساسي.
وأن الخليفة الأموى عمر بن عبد العزيز قد رعى فقهاء المدينة ذوي العقيدة الوسطية وفي نهاية العصر الأموي وبداية العباسي ظهر الإمام السنى أبو حنيفة وتتلمذ الإمام مالك على يد ربيعة بن فروخ وهو أحد فقهاء المدينة السبعة، وكان البخاري ومسلم اللذان جمعا الحديث لكل اهل السنة والجماعة يحتجان بربيعة وغيرهم ممن جمعوا الحديث وتميزوا عن غيرهم ممن رفضوا الصحابة وخاضوا فيما وقع بينهم وكان جمع الحديث في بداية الدولة العباسية التي تميزت في عهدها المدارس الأربعة التي أعتمدها العباسيون لاحقاً بشكل رسمي، بمعنى أن العباسين سنة، لأنهم اعتمدوا المدارس الأربعة للمذهب السني وشيعة لأنهم يدعون لآل البيت في نفس الوقت بمعنى ظهور التمايز الواضح وليس التام بين المدارس السنية وبعض الفرق الشيعية في العصر العباسي.
فإن التقلب بمحدثة (أهل السنة) ابتدأت أولا لوصف "مجموعة من المحدثين- المشتغلين بتدوين الأحاديث النبوية لمن عرف منهجهم في تحصيل العقائد والأحكام بضلالة اهل الكتاب اليهود والنصارى ما يسموه بالإسناد والعنعنه والمتن للحديث باسم (فرقة أهل الحديث) التي ظهرت في عهد الأمويين لأن محدثة تدوين الأحاديث النبوية هم من سموها ب (السنة النبوية) وهم مخالفين شقاشق احداث لسان لكل الأيات التى حكم بها حكم الله الفرقانى بان السنة سنة الله ولا تجد لسنة الله تبديلا ولا تحويلا ! فهؤلاء هم من بدلوا دينهم، فهى كل مؤامرات التضليل والوضع والتدليس الشيطانى اليهودى لقد وضعت في ضلالة وبدعة عقيدة اهل الكتاب والسنة للنبى وهى فرية عظيمة ومنكر لم ينزل به الله في سلطانه وليس لهم بها سند توكل بحكم شرعى قرآنى بان الله حلل للنبى بان تكون له سنة وتعنى أحكام.
فإن كلمة سياق ( اهل السنة ) بدأت منذ ذلك الزمان تشتهر هوجا في عهد تولى الجماعة الأمويين قتلة الصحابة وآل البيت النبوى والمسلمين في زمن الفتن، فأصبحت تروج بالحكم الأموى وهى الطائفة المتهمينة فريا وبدلوا فسوقا سياق (حديث الحكمة النبوية - لحديث السنة النبوية) كما جاء الخبر ببرهان الدليل في رسالة للحاكم الأموى المروانى عمر بن عبد العزيز يرد فيها على القدرية فقال فيها (وقد علمتم أن أهل السنة كانوا يقولون: الاعتصام بالسنة نجاة لقول عمر بن الخطاب: إنه لا عذر لأحد عند الله بعد البينة إلا بضلالة ركبها حسبها هدى) . ومن المعلوم في التاريخ الأموى بأن تدوين الأحاديث النبوية لم يبدأ إلا في مطلع القرن الثاني الهجري بأمر من خليفة الجماعة الأموى عمر بن عبد العزيز حيث كان التدوين ممنوعا " في عهود من قبله وعندما برز الإمام السنى المحدث أحمد بن حنبل وتصدر العمل في تدوين العقائد المأخوذة من تلك الأحاديث في مطلع القرن الثالث الهجري فأخذ يوسع استخدام لقب (أهل السنة) وكان مخصوصا بالعلماء مدوني الاحاديث النبوية، ليشمل أيضا " الأتباع للمقلدين لمذهبه والعوام المؤيدين لمنهج أهل الحديث، ولا سيما بهذا يكون أحمد بن حنبل قد احدث بدعة التلقب بفرقة (أهل السنة) ليكون تميزا خاصا لبعض فرق سبل من المسلمين دون غيرهم من أهل القبلة، فهكذا إبتدعت مقولة اهل السنة من يهنقون بهم الفرقة النجية ولم تكن موجودة في زمن النبى صلى الله عليه وسلم وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
فعقيدة سبل اهل السنة فهى المخالفة لكل المحدثين ورواة إفك الحديث المنكر الذي يعجه القذف والإثم والبغى والمنكر وفعل الإجرام والإرهاب والفتن بسم الدين السنى لوضع ألاحاديث الكاذبة لأحكام الإسرائيليات التى تخالف حكم الله فى القرآن مثل فريات قتل الزانيين والمرتد وتارك الصلاة وسبى البشر وقتال الناس جميعهم حتى يسلموا وتسبية العبيد والتسرى والتزوج بالأطفال والتشكيك في نقصان القرآن، فضاعت منه أيات الرجم حتى الموت للزانين وإرضاع الكبير ، ومعروف تماما ان القرآن هو الكتاب الوحيد الذي تكفّل اللَّه عزّ وجلّ بحفظه من أي تحريف أو تغيير أو تبديل او نقص وزيادة لقوله تعالى هاؤم (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ – الحجر9 ) فإننا على يقين تام واعتقاد جازم بأن القرآن الكريم الذي بين أيدينا اليوم هو كتاب اصلى لا يختلف في شيء من مضمونه ولا نظمه وترتيبه عمّا هو عليه في اللَّوح المحفوظ، وأن كل آية وكل كلمة في هذا القرآن العظيم لقد نزل بها الوحي من عند الله عزّ وجلّ ( أَفَلَا يَتَدَبَّرُوْنَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوْا فِيْهِ اخْتِلَافًا كَثِيْرًا - النساء 82 ) ولو كان القرآن الكريم ليس من عند الله، فستكون حتمًا فيه اختلافات وتناقضات مبينة.
فأصبح كل سدنة المعتقدين بإمامة معاوية بن أبى سفيان الأموى يتلقب بنحن فرقة (أهل السنة والجماعة) فقد كان ظهور محدثة بدعة عقيدة (أهل السنة والجماعة) كفرقة مبتدعة إسلامية لها محدثين أرباب وشركاء مشرعين لهم عقائد دين شرك ضلالية يهودية شيطانية منكرة لم يأذن ويشرع بها الله في كتابه القرآن، ونشروا مدرستها الفكرية والفقهية المستقلة على يد جماعة محدثة لجمع وتدوين أهل أحاديث السنة في أواخر العصر الأموي ثم تبلورت الفتنة وإشتهرت في زمن الإمام أحمد بن حنبل السنى في مطلع القرن الثالث الهجري. فقال الحق فيهم (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم - الشورى).(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيأتي على أُمتي زمانٌ لا يبقى من القرآن إلا رسمه، ولا من الإسلام إلا اسمه، يُسمَّون به وهم أبعد الناس منه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شرُّ فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود".) فهى فتنة منكر بدعة الشرك بالسنة للنبى واهل الكتاب والسنة ؟ وقد احسن ابن المبارك حيث يقول فى أبيات له: وهل أفسد الدين إلا الملوك *** وأحبار سوء ورهبانها. عن عمر بن الخطاب قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحيتى وأنا أعرف الحزن فى وجهه فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون أتانى جبريل آنفاً فقال إنا لله وإنا إليه راجعون فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون فمم ذلك يا جبريل ؟ فقال : إن أمتك مفتتنة بعدك بدهر غير كثير فقلت : فتنة كفر أم فتنة ضلال ؟ فقال كلٌ سيكون ، فقلت ومن أين وأنا تارك فيهم كتاب الله ؟ قال فبكتاب الله يفتنون وذلك من قبل امرائهم وقرائهم، يمنع الأمراء الناس الحقوق فيظلمون حقوقهم ولا يعطونها فيقتتلوا ويفتنوا ويتبع القراء أهواء الأمراء فيمدونهم فى الغى ثم لا يقصرون.
فهذه احاديث نبوية صحيحة اتت بأكثر من اربعة طرق بالمثانى فى الأثر الإسلامى القديم تؤكد بان عقيدة اهل السنة وإفتراء السنة لغير الله تعالى فهى بدعة ومنكر لم ينزل بها الله من سلطان الفرقان وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار وهو قول من لا ينطق عن الهوى الذى صنفها ببدعة اى تضليل (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يأتى زمان علي أمتى لا يبقى من الإسلام إلا إسمه ولا من القرآن إلا رسمه همهم بطونهم وقبلتهم نسائهم ودينهم دراهمهم الـســنـة فيهم بــدعـــة والـبــدعـــة فيهم ســـنـــة لا يعبدون الله إلا في شهر رمضان فإن فعلوا ذلك إبتلائهم الله بالسنون ، قالوا وما السنون يا رسول الله ؟ قال جور من الحكام وغلو المؤونة ويحبس الله عنهم المطر فى أوانه وينزل فى غير أوانه). فنعم عندما تكون عقيدة الإيمان بالله الإسلامية فاسدة وغلط وغير صحيحة فكل الموازين فى الدولة تختل والبركة ترفع ويحل القحط والغلاء واللعنة وصعوبة المعيشة والظلم والفساد كما هو حاصل اليوم فى جميع بلاد المسلمين المتنطعين بفريات بدعة اهل السنة والشيعة الضالين وعندما تكون عقيدة الدين الإسلامى صحيحة والمسلمين مؤمنين تقين وسائرين على المنهج الإسلامى الصحيح الذى فرضة عليهم الله تعالى فكل شئ فى الدولة الإسلامية يتصلح وتنزل عليهم البركة الإلهية والرخاء وسهولة العيش والرفاهية والنعمة والغنى لقوله تعالى ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون – الأعراف 96) لذلك وجب علينا ضرورة تجديد وتصحيح الدين الإسلامى الحنيف وتنزيهه من كل البدع والضلالات وتبيان وفرض ونشر وتعليم العقيدة الإسلامية الصحيحة التى فرضها الله على المسلمين.

(خطب أمير المؤمنين على بن ابى طالب فحمد الله وأثنى عليه ثم صلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ألا إن أخوف ما أخاف عليكم خلتان: اتباع الهوى وطول الامل أما اتباع الهوى فيصد عن الحق وأما طول الامل فينسي الآخرة، ألا إن الدنيا قد ترحلت مدبرة وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة ولكن واحدة بنون، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وإن غدا حساب ولا عمل وإنما بدء وقوع الفتن من أهواء تتبع وأحكام تبتدع، يخالف فيها حكم الله !يتولى فيها رجال رجالا، ألا إن الحق لو خلص لم يكن اختلاف ولو أن الباطل خلص لم يخف على ذي حجى لكنه يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان فيجللان معا فهنالك يستولى الشيطان على أوليائه ونجا الذين سبقت لهم من الله الحسنى، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كيف أنتم إذا لبستم فتنة يربو فيها الصغير ويهرم فيها الكبير، يجري الناس عليها ويتخذونها سـنـة فإذا غير منها شئ قيل: قد غيرت السُنة ! وقد أتى الناس منكرا، ثم تشتد البلية وتسبى الذرية وتدقهم الفتنة كما تدق النار الحطب وكما تدق الرحا بثفالها ويتفقهون لغير الله ويتعلمون لغير العمل ويطلبون الدنيا بأعمال الآخرة) فلاحظ مليا في الأحاديث عن تبيان فتنة سبل اهل السنة... فهى بدعة ضلالية تجارى الناس عليها منذ 1200 سنة فكشفها النبى صلى الله عليه وسلم بالغيب من قبل ان تحل الفتنة في خير امة اخرجت للناس ونحن اليوم في زمن الأخرة والحسرة ، فلقد كشفناها وبيناها وفضحنا ضلالتها للناس ، فعقيدة اهل السنة بدعة رجال جهلة ومحدثة ليست من الإسلام فى شئ فهى عقيدة منكر ويعجها وضع الغى للأحكام الشيطانية النصرانية واليهودية المنكرة التى تخالف ما انزل الله فى القرآن النزية .
(عن عبد الله بن مسعود، قال: كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يربو فيها الصغير، ويهرم عليها الكبير، وتتخذ سـنـة مبتدعة جرى عليها الناس، فإذا غير منها شيء قيل: غيرت السُنّة) فهذه الاحاديث تنكر وتنسف وتضحض فرية عقيدة السنة للنبى في اليّم وتصنفها مخالفة ومنكر وفتنة وبدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار( مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ، أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ – يوسف 40).(عن بن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيجيء في آخر الزمان أقوام تكون وجوههم وجوه الآدميين، وقلوبهم قلوب الشياطين، أمثال الذئاب الضواري، ليس في قلوبهم شيء من الرحمة، سفاكين للدماء لا يرعون عن قبيح، إن تابعتهم خانوك، وإن غبت عنهم اغتابوك، وإن حدثوك كذبوك وإن ائتمنتهم خانوك، صبيهم عار وشابهم شاطر، شيخهم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر، الاعتزاز بهم ذل، وطلب ما في أيديهم فقر، الحليم فيهم غاوٍ، والآمر فيهم بالمعروف متهم، المؤمن فيهم مستضعف، والفاسق فيهم مشرف، السُـنـة فيهم بـدعة، والبـدعة فيهم سُـنـة، عندئذ يسلط الله عليهم شرارهم، ويدعو خيارهم فلا يستجاب لهم) فهذا حديث آخر خطير جدا جدا وهو صحيح يفضح وينسف ويصنف ويبين بأن عقيدة السنة هى إفترا بدعة ضلالة ومنكر وفتنة وضع شيطانية احدثها الرجال وليست على شئ من القرآن ولا من دين الله الإسلام الحنيف.
فكل الأيات البينات التى اتت بها سياق السنة فى القرآن نسبت لله وحده لا شريك معه من رسول ولا نبى ولا غيره ، وسياق سنة تعنى تشريع واحكام لقوله تعالى هاؤم (ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان امر الله قدرا مقدورا – الأحزاب 38 ) (سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا – الأحزاب 62 ) (فهل ينظرون الا سنة الاولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا – فاطر 43 ) ( سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا – الفتح 23 ) فكل من يتقولن بان للنبى سنة ! فهو مخالف منادد لما انزل الله فى القرآن وهو فعل الكفر والشرك بما لم ينزل ويأمرنا به الله فى سلطان القرآن والشرك هو الذنب الأعظم الذى لا يغفره الله بالبته (وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون – الأنعام 81 ) (قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون - الأعراف 33 ).
وما جاء في الأثر مما يمسونه بهوس حجية السنة للنبى لحديث الثقلين (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ‘إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وسنتي وإنكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي") فهل هذا الحديث صحيح ؟ وهل فعلا اتى وموجود في صحاح المسلمين ؟ وهل هو حديث متفق عليه عند اهل السنة ؟ وهل لهذا الحديث طرق صحيحة تثبت صحة صدوره عنه صلى الله عليه وآله وسلم، فما مدى صحة الحديث الوارد بلفظ (كتاب الله وسنتى) ؟ الجواب والصدمة للغفلة والمتنطعين، ليس لرواية (كتاب الله وسنتي) سند صحيح قط بل هو حديث هار ضعيف مقطوع ومحرف بالوضع والتدليس بالبينة، فكل الطرق التي وردت بها هذه الرّواية ضعيفة في سندها ولقد روائه الإمام السنى مالك وهو لم يكن من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك متنه فى قياس الحديث حكمه هو حديث محرف ليس فيه اى عنعنة عن الصحابة فكيف يقوله الإمام السنى مالك وهو من تابع التابعين ولم يشهد رسول الله صلاة الله عليه !

فتصحيح الحديث كالاتى كتاب الله سنتى - كتاب الله سنة نبيه. بدون وضع حرف الواو الشيطانى الموضوع وفقا لكل ايات الله التى اتت بها سياق السنة، فالسنة سنة الله وحده وليس للنبى سنة غير سنته القرآن العظيم سنة الله. (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً – النساء 59) فهذه الأية الشريفة تأمرنا بأن نرد اى حديث تنازع في الدين الى الله اى الى القرآن واحاديث الرسول لنتحقق عن صحة الحديث المتنازع مع ايات الله او الحديث المجمع بالوفق والمثل مع ايات الله ونخرج من السقوط في جريمة الشرك بالله التى لا يغفرها الله بالبته لمن يشرك به فريات واحكام احاديث وبدع لم ينزل بها الله من سلطان الفرقان المبين الحق من الضلال.
فأحاديث الرد والعرض على كتاب الله التى وضعها لنا سيدنا رسول الله فهى المحجة الكبرى لنتبين ونتحقق عن صحة الحديث الصحيح من الحديث الكذب الموضوع المخالف لما انزل الله في القرآن. فرسول لقد امرنا بان لا نكون إمعات ونقع في نقل كل الاحاديث الكاذبة الموضوعة عنه التى تخالف حكم الله في القرآن، فامرنا رسولنا الكريم بان نرد للقرآن اى حديث قيل عنه لنتحقق عن صحته، فإذا الحديث خالف ايات الله البينات فيبقى هو حديث كذب موضوع وضعته الزنادقة والشياطين الكفرة الفجرة ويجب رفضة وإذا الحديث توافق مع كل احكام وتبيان القرآن وهو حديث قدوة حسنة فيبقى هو حديث صحيح وجب علينا قبوله والإستناد عليه فعندما تتبع القاعدة لرد الحديث للقرآن فإنك تكون مسلم مؤمن عالم كبير ومتحقق ومتشرع على منهاج النبوة وسائر على الشريعة الصحيحة وهذه نمازج من احاديث قاعدة الرد والعرض على كتاب الله (عن أبي جعفر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه دعا اليهود فسألهم فحدَّثوه حتى كَذَبُوا على عيسى، فصعد المنبر وخطب وقال: “إن الحديث سيفشو عني، وما أتاكم يخالف القرآن فليس مني”) (قال صلى الله عليه وسلم - دعا اليهود فحدّثوه فخطب الناس فقال: إن الحديث سيفشو عنِّي، فما أتاكم يوافق القرآن فهو عنِّي، وما أتاكم يخالف القرآن فليس عنِّي) (قال صلى الله عليه وسلم : إني لا أحلُّ إلا ما أحلَّ الله في كتابه، ولا أحرِّم إلا ما حرَّم الله في كتابه) وفي رواية (لا يمسكنَّ الناس عليَّ بشيء، فإني لا أحلُّ لهم إلا ما أحلَّ الله ولا أحرَّم عليهم إلا ما حرَّم الله).
(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما جاءكم عني فاعرضوه على كتاب الله فما وافقه فأنا قلته، وما خالفه فلم أقله) (عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ الْكِنْدِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يُوشِكُ الرَّجُلُ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدَّثُ بِحَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِي فَيَقُولُ: بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلَالٍ اسْتَحْلَلْنَاهُ وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ، أَلَّا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلُ مَا حَرَّمَ اللّه).يعنى تحليل وتحريم رسول الله فهو بالمثل والوفق بما شرع الله تعالى بالقرآن ( قول رسول الله صلي الله عليه واله وسلم - ايما حديث عني تطمنئن له قلوبكم وموجود فى القرءان فخدوه وايما حديث عني تشتمئز منه جلودكم ولا تطمئن له قلوبكم ولا مثيل له في القرءان فردوه) (عن الأصبغ بن محمّد، عن أبي منصور: أنّه بلغه أنّ رسول الله قال: الحديث عنّي على ثلاث، فأيّما حديث بلغكم عنّي تعرفونه بكتاب الله فاقبلوه، وأيّما حديث بلغكم عنّي لا تجدون في القرآن ما تنكرونه به، ولا تعرفون موضعه فيه فاقبلوه، وأيّما حديث بلغكم عنّي تقشعرّ منه جلودكم وتشمئزّ منه قلوبكم، وتجدون في القرآن خلافه، فردّوه) يعنى مستحيل ان تاتى بحديث مكذوب موضوع عن النبى وهو حديث مخالف لما انزل الله فى الكتاب ، فهو من مؤامرات الوضع والتحريف التى تعج عقيدة فرق اهل السنة والشيعة الضالين ومشركين بأحكام وضع شيطانية ويهودية ونصرانية ظالمة لم ينزل بها الله من سلطان الفرقان. فالقرآن العظيم هو من يحدد صحت الحديث لو الحديث توافق مع كل احكام الله فى القرآن وهو حديث قدوة حسنة فيبقى هو حديث صحيح ولو الحديث تناقض وتنادد مع القرآن وتخالف بانه حديث قدوة حسنة فيبقى هو حديث كذب موضوع وضعته الزنادقة المنافقين اهل الوضع والتدليس.
فعندما نتبع قاعدة احاديث الرد والعرض على كتاب الله، فهى التى تصنف لك وتبين لك الحديث الصحيح من الحديث الكذب الموضوع وتشرع وتحقق لك حُلة التوحيد والإيمان بلا إله إلا الله ومحمد رسول الله ...اى ليس هنالك إله مشرع وامر وناهى ومحلل ومحرم غير الله تعالى ومحمد رسول الله فقط ومبين لنا ما انزل الله، وليس رسول الله هو منادد للقرآن ولا محلل ولا مشرع مع الله ، بل رسول الله يتبع ويبين ما امرنا به الله فى القرآن صراط الله المستقيم ( قال صلى الله عليه وسلم: ألا إن ما حرم رسول الله كما حرم الله.) فرسول الله قال انه حرم بحديثه النبوى بالمثل والتطابق مع ما حرم الله فى القرآن العظيم فرسول الله لا يحرم إلا ما حرم الله فى الكتاب ولا يحلل إلا ما حلل الله فى الكتاب ولا ياتى رسول الله بأحكام منكرة لم ينزل بها الله من سلطان القرآن محكم التنزيل وهاؤم شهادة الله بالقرآن العظيم للرسول (أفغير الله ابتغي حكما...قال لك سيدنا رسول الله - مستحيل ان يفرض علينا حكما بحديثه لم ينزل به الله في سلطانة هذا القرآن ... وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلا والذين اتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين - الأنعام 114).
فقد بدلت قديما قبل 1200 سنة فى زمن ولاية الأموين سياق الحكمة الى السنة هوجا وشركا وغبائة وغفلة لأن الله تعالى قال في كل الأيات البينات السنة سنة الله ولا تجد لسنة الله تبديلا ولا تحويلا، فهم بدلوها ونسبوها شقاقا للرسول البرئ عنهم فلا يجوز قطعا بأن تبتدع للنبى سنة وتعنى احكام فسنة الأحكام وحدها هى من يشرعها الله تعالى فالنبى ليس بمشرع وهو عبد مكلف مثلك بعبادة الله تعالى وهو القائل الا ان ماحرم رسول الله مثل ما حرم الله ! لقوله تعالى ( كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحـكـمـة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون - البقرة 151 ) فربنا قال فى الكتاب المبين يرسل لنا رسولا يعلمنا الكتاب والحكمة ليست الكتاب والسنة يا من تنقع بما لا تسمع ؟ فإن عقيدة (الكتاب والحكمة) فهو مذهبنا الإسلامى المندثر المتبدل منذ1200 ولقد بدله الشيطان الخبيث والأموين الشقاشق الى الكتاب والسنة، فالحمد لله على تبيان ايات القرآن وإتباع المذهب الصحيح الذى كان علية سيدنا وعظيمنا رسول الله واصحابة المكرمين (الكتاب والحكمة) ونحن نستند على هذا الحديث الصحيح الذى ذكر فيه سياق الكتاب والحكمة ( قال ابوبكر عبدالله بن عثمان للسيدة فاطمة الزهراء ولمعشر المسلمين حين كانت تلقى خطبتها المشهورة أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نحن معاشر الأنبياء لا نورث ذهبا و لا فضة و لا دارا و لا عقارا و إنما نورث الـكـتـاب والـحـكـمـة والـعـلـم والـنـبـوة وما كان لنا من طعمة فلولي الأمر بعدنا أن يحكم فيه بحكمه وقد جعلنا ما حاولته في الكراع والسلاح يقاتل بها المسلمون ويجاهدون). فالمذهب الذى كان علية رسول الله وصحابته الكرام وهو المذهب الذى فرضه الله تعالى وهو مذهب المسلمين لنتبع القرآن صراط الله المستقيم والعقيدة هى الكتاب والحكمة ليست الكتاب والسنة وقد تبين الرشد من الغى هاؤم . قال الحق تبارك وتعالى ( يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ - البقرة 269) فواهب الحكمة هو الله الحكيم ، فصاحب الحكمة هو المستبصر والناطق بجميع فنون البيان ولا يُشَرِّعُ شيئاً من الهوى الذى لم ينزل به الله من سلطان القرآن ( وما ينطق عن الهوى – ان هو إلا وحي يوحي – النجم 3-4 ) فرسول الله أبدا لا ينطق من تلقاء نفسه بالهوى وهو التقول بالأضداد والأغيار والأحكام والتشاريع الواهية التى لم ينزل بها الله من سلطان القرآن سبيل الله رب العالمين . فالرسول ينطق بالحكمة والموعظة الحسنة باحاديثه النبوية لتبيان القرآن الكريم وتعليم العبادة وشرائع الأوامر والنواهى والمحرمات الإلهية ويبين حسن المقصد بفرض الدين الإلهى على الناس ( وانزلنا اليك الذكر لـتـبـيـن للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون – النحل 44 ) فهى مهمة الرسول فهو مبين بقول الحكمة حديثه النبوى ما فرضة الله علينا وعليه فى هذا القرآن والمبين للذكر ولا ياتى بتقولات وأحكام خارجة عن نطاق القرآن محكم التنزيل وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتى منى قولا مخالفٌ للكتاب لآنه حجة الله على خلقه .

إن الرحمن لا يقبل منك اى بدعة تسمية غير التلقب بأنا مسلم من المسلمين وقال الحق فى ذلك المعنى والتبيان ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا - المائدة: 3) فالدين كمل فى زمن ختم النبوة المحمدية الإسلامية ولا يقبل به وضع البدع والمحدثات من الزيادة والنقصان ( فان توليتم فما سالتكم من اجر ان اجري الا على الله وامرت ان اكون من المسلمين – يونس 72 ) فلابد ان تتلقب بانا مسلم فقط ولا تتبع هوس الفرق المحدثة التى ظهرت جديدة بعد ان ختم وتمم النبى صلى الله عليه وسلم هذا الدين الإسلامى الحنيف وتجعل القرآن صراط الله المستقيم هو مذهبك وكل حديث للنبى المتفق معه بالمثل والتوحيد ( اغير الله اتخذ وليا فاطر السماوات والارض وهو يطعم ولا يطعم قل اني امرت ان اكون اول من اسلم ولا تكونن من المشركين – الأنعام 14) (يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله ولكن اعبد الله الذي يتوفاكم وامرت ان اكون من المؤمنين – يونس 104 ) اى عبادة وعقيدة تسمية وإتباع احكام وسنة تشريعية ثانية للنبى مخالفة للقرآن فهو بدون ما امرنا به الله تعالى فى القرآن العظيم فهو فعل الشرك بالله بما لم ينزل به من سلطان القرآن محكم التنزيل وهذا ليس توحيدا لحكم الله ورسوله معا بالمثل ( وامرت لان اكون اول المسلمين – الزمر 12 ) فهويتنا الدينية هى مسلم من المسلمين فالتلقب بعقيدة المسلمين فقط هى ما امرنا به الله تعالى فى هذا القرآن العظيم فنحن مسلمين امة واحدة وفرقة واحدة ومذهبنا هو القرآن وكل ما توافق معه من قول حكمة احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قل اني نهيت ان اعبد الذين تدعون من دون الله لما جاءني البينات من ربي وامرت ان اسلم لرب العالمين – غافر 66 ) فلابد ان تنهى نفسك عن إتباع البدع بسم عبادة الله والدين التى لم يامرنا بها الله تعالى فى القرآن فهى من دون ما امرنا به الله تعالى فهو وضع الشيطان وقبيلة الكفرة الزنادقة المضللين ويجب التسليم وإتباع ما امرنا به الله تعالى وحده.
وقال تبارك وتعالى ( افغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها واليه يرجعون – آل عمران 83 ) ( ان الدين عند الله الإسلام – آل عمران 19) فيبقى التسمية الصحيحة نحن مسلمين وانا مسلم فقط ، فالدين هو دين الله الإسلام فلابد بان نتلقب بنحن مسلمين فقط لا غيرها يقبلها الله منك فى السير لله رب العالمين بشريعة وهوية الديانة لقوله تعالى هاؤم ( ان الدين عند الله الإسلام – آل عمران 19) فيبقى التسمية الصحيحة نحن مسلمين وانا مسلم فقط ( ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم حنيفا واتخذ الله ابراهيم خليلا – النساء 125 ) ( وانيبوا الى ربكم واسلموا له من قبل ان ياتيكم العذاب ثم لا تنصرون – الزمر 54 ) ( ومن يبتغِ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين – آل عمران 85 ) فكل من يتلقب بغير هو مسلم فقط ويتبع القرآن واحاديث حكمة رسول الله الصحيحة الجامعة معه بالمثل والتطابق فهو ضالى ومشرك ببدع ومحدثات وتسميات لم ينزل بها الله من سلطان القرآن.
فالتلقب بانا سنى وشيعى وإخوانجى وقرآنى وصوفى وسلفى وهلمجرا... فهى كلها بدع ومحدثات شيطانية ظهرت جديدة بعد ان تمم وكمل دين الإسلام العظيم فى زمن ختم النبوة المحمدية الإسلامية الحنيفية الإبراهيمية الربانية ( ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين – فصلت 33 ) فإحسن شئ فى هذه الدنيا موطن العبادة والإمتحان لنيل الأخرة والحياة السرمدية فى الجنة ان تدعوا الناس لتتبع الله تعالى بقرآنه وتعمل صالح الأعمال وتقول وتتلقب بسم شريعة وعقيدة الدين الإسلامى انا مسلم من المسلمين ولا تزيد عليها اى بدعة وتحزبات وطوائف ولا تتبع اى فرق ومحدثات احدثها البشر الزنادقة والشياطين المضللين الذين يصدون الناس ان تتبع سبيل رب العالمين. فعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ أَنَّهُ قَالَ ( أَلَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِينَا فَقَالَ : أَلَا إِنَّ مَنْ قَبْلَكُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ افْتَرَقُوا عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً ، وَإِنَّ هَذِهِ الْمِلَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ ، ثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ، وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَهِيَ الْجَمَاعَةُ ) قال صلى الله عليه وسلم ( وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلَّا مِلَّةً وَاحِدَةً ، قَالُوا : وَمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي ) فالنبى واصحابة رضوان الله عليهم كانوا سائرين على منهاج النبوة القرآن وتسموا وتلقبوا فقط بهم ( مسلمين ) لا غيرها فيبقى الفرقة النجية هم المسلمين السائرين على منهج النبوة هذا القرآن العظيم صراط الله المستقيم .فهل ربنا امرنا فى هذا القرآن مذهب المسلمين بان نقول ونتلقب بنحن سنة وشيعة وقرآنيون وإخوانجية وسلفية وهلمجرا ...؟ كلا ثم كلا فهو الضلال المبين وفعل الشرك بما لم ينزل به سلطان الله القرآنى وإتباع مؤامرات الوضع والتحريف الشيطانى المضلل. قال الحق (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه، ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون – الأنعام151- 153) وأن هـذا... وهى إشارة تنبيه راجعه لهذا الكتاب هو أصل عقيدة التشريع الإسلامية التى تجبر وتغصب كل مسلم بان يتبعه ولا يعارضة ولا يخالفة بالبتة، فهو صراطي... مذهبى...مستقيما فاتبعوه، ولا تتبعوا السبل... فالسبل جمع سبيل وتعنى المذاهب والطرق وإتباع أرباب المحدثات والبدع للطوائف الضلالية الشيطانية الفاسقة المنكرة التى لم ينزل بها الله في سلطان القرآن مذهب المسلمين.
(عن حذيفة رضي الله عنه قال: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: "نعم". وقلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: "نعم، وفيه دخن". قلت: وما دخنه؟. قال: "قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر". قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟. قال: "نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها". قلت: يا رسول الله صفهم لنا. قال: "هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا". قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: " فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت، وأنت على ذلك) فهيا يا مؤمن مسلم اهجروا وأكفروا بكل الفرق الضالة البدعية المحدثة من سنة وغيره وتلقب فقط بانا مسلم من المسلمين والقرآن هو مذهبى وكل حديث حكمة للنبى المتفق معه بالمثل والإجماع واى حديث مخالف للقرآن نرفضة وننكره ولا نستند عليه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ياتى منى قولا مخالفٌ للكتاب لانه حجة الله على خلقه. ( وَمَآ أَنتَ بِهَٰدِ ٱلْعُمْىِ عَن ضَلَٰلَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِـَٔايَٰتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ - النمل 81 )...إلَّا مَن يُؤْمِنُ بِـَٔايَٰتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ...فالمسلم هو من يؤمن بالقرآن كله ولا يخالفة ويتبعه ويجعله مذهبه فى التحلى بالدين الإسلامي ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا - إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا- النساء 115-116 ) فلا تشرك بالله اى حكم لم ينزل به الله فى القرآن .
كتبه الباحث والداعية الإسلامى ورئيس هيئة علماء آل البيت الإسلامية / عبدالله ماهر الشريفى الأنصارى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استفسار
على سالم ( 2019 / 12 / 28 - 15:31 )
وهل الشيعه هى الحق فى القرأن ؟

اخر الافلام

.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز


.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب




.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل


.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت




.. #shorts - Baqarah-53