الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلـهٌ عاطل

فاروق سلوم

2019 / 12 / 29
الادب والفن


الفتاة الصغيرة التي تحب قصائدي
تظن انني اله فقط..
اقضم بسكويت الموسيقى في الصباح
وحياتي مقطوعة جاز مليئة بالأرتجال والترقيش
وعطر الأبدية ُEternity الذي اضعه
هو ابتكاري من مزيج اعشاب فردوسي النادره
الفتاة الصغيرة التي تحبني تظنني اله
اصابعه من حرير حين يقطف فاكهتها الفتية ..
فتاتي الجميلة لاتريد ان تصدق الرواية
حين تخرج زوجتي في الفجر مسرعة الى العمل
واطفالي يهرولون في عتمة البرد الى المدرسة
فيما امضي انا الى فرصة الحياة
حاملا مثل اي رجل بدوي يعيش في اسكندنافيا
كيس بقايا ليلة العائلة وفضلات الطعام
اضع الأكياس في الحاوية الخضراء النظيفة
وبقايا الطعام في الحاوية البنية لتحولها الحكومة
الى طاقة ..
ماضيا دونما قرين حي سوى الشيطان الآفل
اتمتم بالكلمات لأبتكار عبارة
ابتدي بها قصيدتي القادمة
مثل اله متقاعد ..
وكل يوم كنت طوال الوقت اتساءل
اين يختفي الآلهه في الأعالي
هنا على الأرض يرتكب العالم فظاعاته
يقتسم اللصوص الكراسي
ويحتجزون اموال الشعوب وخبز الأطفال
يموت شبان كل يوم تحت وابل رصاص المدججين
يختل في دهاليز السجن والأختطاف
مئات الشبان الرائعين
وتختطف الفتيات نحو اقبية الموت
وانت ياصغيرتي تفكرين انني نجم
او تفكرين انني مخلوق هابط من كون اخر
انا يافتاتي الصغيرة ابن هذه الأرض
ابن كل لوعة خلقها البعض لنا
ابن كل يأس عميق يجعلني ابتكر الخبز مثل النمل
ومثل المخلوقات الصغيرة التي تكافح
لتحيا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع