الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الصراع المسلح أزمة مفتعلة لتقليم مطالب الأنتفاضة الشعبية
حاكم كريم عطية
2019 / 12 / 30الثورات والانتفاضات الجماهيرية
الصراع المسلح أزمة مفتعلة لتقليم مطالب الأنتفاضة الشعبية
منذ أشهر تعيش أحزاب الأسلام السياسي وأذرعها المسلحة أزمة سياستها الذيلية ومكنونتها الفاشية الدينية لوقف زحف الأنتفاضة الشعبية ومطالبها في أنهاء نظام المحاصصة الطائفية ونظام اللادولة وتحكم المليشيات الأيرانية بمصير العراق وشعبه وهي الأزمة التي جعلت الشارع العراقي يعبر حاجز الخوف ويتضامن مع الأنتفاضة الشعبية وجدية مطالبها وعبور ما خلفته سيلسة الأحزاب الدينية وملبشياتها والتي ما زالت تصر على أحقيتها في أدارة الدولة العراقية من خلال تحديد رئيس الوزراء القادم طائفيا ومحاولة أرساء الأساس الطائفي في خياراتها وعلى الشعب العراقي وقواه السياسية القبول بذلك تحت الضغط والأدعاء الديمقراطي المليشاوي المسلح وتحت خيمة القوانين وسياسة الأتفاقات بين الكتل السياسية والأصرار على عدم التخلي عنها هذه السياسة ستدافع عنها فلول الفساد ومافياته حتى الرمق الأخير لأنها ببساطة تعرف أن التخلي عن السلطة ورئاسة الوزراء ومسؤولية القضاء يعني قرب يوم الحساب وضياع المغانم والمكتسبات التي كان يحلم بها الكثيرين ناهيك عن أن هذا التخلي سيضعف موقف أيران وأدارتها للوضع في العراق وفقدان سيطرتها على أهم مفصل أقتصادي سياسي عسكري .
منذ أندلاع الأنتفاضة الشعبية وتطور مراحلها عملت أحزاب الفاشية الدينية على أتباع أخس الوسائل لأنهاء الأنتفاضة من خلال أعطاء الدور الأكبر لمليشياتها المسلحة وجعلها تدير عمليات الخطف والقتل والتهديد ظنا منها أنه السلاح المجرب لأنهاء الأنتفاضة لكن مجريات وتسارع ظروف الأنتفاضة وأنضمام قطاعات واسعة من الشعب العراقي لها أفشل هذا السلاح الهام بيد الفاشية الدينية وقد تزامن ذلك بأضفاء حل سياسي من خلال طرح أسماء من ذويلها لجس نبض الشارع العراقي والتي رفضت بالكامل والأنتفاضة تسير بخطى واثقة لتحديد مواصفات رئيس الوزراء الجديد و قد أضافت قضية أستقالة رئيس الجمهورية ووضعها أمام مجلس النواب أزمة أخرى تحاول أحزاب وكتل الأسلام السياسي أيجاد حل لها ومن خلال أستقراء العقلية التي تدير الشأن العراقي فهي لن تتوانى أذا ما خرجت الأمور عن سيطرتها سياسيا باللجوء ألى أشعال فتيل الصراع العسكري تحت يافطات عدة ومنها ما بدأ بالتحذير من دخول قوات داعش وتحرك القوات الأمريكية خصوصا في مناطق الغربية وديالى وغيرها وقضية القصف وتحرك مجاميع من المليشيات وأرتباط ذلك بتصريح أكثر من مسؤول مليشاوي بدأ بالخزعلي وعصائبه وحزب الله لخلق أزمة وصراع سياسي عسكري مسلح مع القوات الأمريكية وبالتالي ربط الأنتفاضة وتوجهاتها بهذا التحرك لوجود مخطط صهيوني أمريكي لضرب قوات الحشد وفصائلها فما الذي على الأنتفاضة فعله من خلال هذه التطورات يجب التأكيد أن النظام الذي خلق وسيخلق هذه الأزمات هو نفس النظام ورموزه وأحزابه لذلك على قوى الأنتفاضة أدانة العدوان الأمريكي ولكن في نفس الوقت التصعيد لأنهاء دور هذه الطغمة الحاكمة وذيول أيران وطرح مشروع الحكومة المؤقتة ورئيس الوزراء للبدء بالتأسيس لأرضية البداية الصحيحة لمشروع بناء الدولة المدنية وتحقيق الأنتخابات القادمة في ظل قانون أنتخابي عادل وفي ظل وجود وأشراف دولي وفي ظل قضاء عادل ومن ثم أذا ما تحقق ذلك سيكون للحكومة المنتخبة ومجلس النواب الجديد شأن ومسؤولية لتحقيق مطالب الأنتفاضة الشعبية وفي الوقت الحاضر علينا الحذر من ألاعيب أحزاب الأسلام السياسي ومليشياته لجر الوضع في البلاد ألى حالة طواريء لتحقيق الضربة الموجعة للأنتفاضة الشعبية.
عاشت الأنتفاضة الشعبية
المجد لشهدائنا الأبرار
الشفاء العاجل لجرحى الأنتفاضة
لنعمل على أطلاق سراح كل معتقلي الأنتفاضة الشعبية في سجون المليشيات
30/12/2019
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. Read the Socialist issue 1268
.. Socialism the podcast episode 130 The fight for worker’s pol
.. المحكمة الابتدائية في تونس تقضي بإعدام 4 أشخاص أدينوا باغتيا
.. حكم بإعدام 4 مدنيين والمؤبد لشخصين بقضية اغتيال شكري بلعيد ف
.. شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني