الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
عقد جديد
ادم عربي
كاتب وباحث
2020 / 1 / 1
سيرة ذاتية
مع بداية عقد جديد اتمنى للجميع سنة مليئة بالسعادة والصحة وتحقيق الاهداف ، تماما كما اتمنى لنفسي ، ان الحياة لجميلة بكل ما تحملة من تناقضات ، اخفاقات ونجاحات ، فليس للحياة معنى دون تناقضات واخفاقات ونجاحات ، فلنرحب بالعقد الجيد بقلوب مفتوحة ، وعقول مفتوحة ، ولنتسامح وليحب بعضنا البعض ونتقبل الغير والمختلف ، ولاننا بشر نُخطئ ، فالحيوانات فقط هي التي لا تُخطئ ، فلنسامح بعضنا البعض . محطات قذفتني تلك الحياة بتعاستها وسعادتها ولو كان بوسعي الان اعادتها ما ترددت ، ان عظمة الحياة بعظمة مراحلها ، ولا اعتقد احدا ياسف على ايٍ من تلك المراحل سواء كانت صعبة تعيسة ، سهلة سعيدة ، ان مجموع تلك المحطات ما هو عليه انت الان ، انت الان مجموع تلك الخبرات ومجموع تلك الذكريات ، كم هي جميلة تلك الذكريات والخبرات وانت تستعرضها في ذاكرتك مهما كان نوعها .
لم اُولد وفي فمي ملعقة ذهب ، فقد وُلدت لاسرة بسيطة وفقيرة ، والدي رحمه الله كان فلاحا ووالدتي كانت ربة بيت نالت حصة من التعليم المدرسي في حياتها وكذلك ابي ، كان والداي يحبان التعليم وغرسا فينا انا واخي واختي تلك البذرة ، كم كانت تلك الايام جميلة وانا اساعد ابي وامي العمل في الحقل ، لكنه فقط في العطلة المدرسية ، اخي الاكبر مني اول من انهى الثانوية بنجاح عالي وتفوق ، فقد كان ترتيبة الثالث على المملكة ، مما اتاح له الحصول على منحة كاملة لدراسة الطب وهو الان جراح في المملكة المتحدة ، اختي رقم اثنان درست الهندسة وهي الان تعمل هي وزوجها في دول الخليج ، اما انا فآخر العنقود ، فقد كانت لي في صغري اهتمامات غير اكاديمية ، كنت مولع بالسياسة ، معظم دراستي مجلات وجرائد ، وقصائد ، وما زلت اذكر اول قصيدة نزلت لي في جريدة الفجر وقد كان سني ١٢ عاما ، كم كان فرحي شديد لدرجة انني تخيلت نفسي كاحد الشعراء الذين ندرس عنهم في المنهاج ، كان ابي لا يُعجبه عدم اهتمامي الاكاديمي ودائما كان يقول لي " ولك انت لمين طالع " ، كنت اشق طريقي كما اُريد ، وليس كما يُريد ابي ، انهيت الثانوية العامه بمعدل جيد لم يُرضِ والدي ، وخرجت من البلاد وانا في سن الثامنة عشر ، درست الكيمياء في دولة عربية ليس حبا في الكيمياء ولكنها ما تيسر لي مجانا ، لانه ليس بمقدوري تعليم نفسي ومعيشتي ، وابي ليس بمقدورة ايضا الصرف علي ، خصوصا ان اخوتي كانوا يدرسون بمنح لتفوقهم ، اما انا فقد درست ببلد عربي التعليم فيه مجانا مع مصروف شهري ، تخرجت من الجامعة وتسكعت وخرجت وذهبت وانتهى بي المقام بكندا ، حيث بدات حياتي بمعاهد اللغة ككقادم جديد ، ثم اكتشفت معنى الحرية التي كنت قد رسمتها في مخيلتي منذ صغري ،، ان تفعل ما تريد دون المساس بحرية الاخرين ،، .
اخذت منحة الوساب لتكملة دراستي الجامعية ، حتى تخرجت بدرجة دكتور كيمياء ، اثناء وجودي على مقاعد الدراسة سواء في بلاد العرب او بلاد الغرب كنت اعتني جدا بالفلسفة وقد تعمقت بالفلسفة الماركسية كمنهج تفكير دون الانتساب لاي حزب شيوعي ، فقد كنت ماركسي الهوى ، اتذكر انني كنت ادرس المواد الاخيارية في الجامعة فلسفة ، والتي عندي منها مخزون متراكم ، لدرجة ان احد الاساتذة في كندا ، قال لي " لماذا لا تدرس الفلسفة " ، بعدما على سؤال وهو عنوان الدرس وبالتصفيل ، ايهما اولا اللغة ام الفكر؟ ، ومنها تعرفت على صديقتي الايطالية والتي اصبحت زوجتي فيما بعد وانجبت منها الدكتورة بيسان والدكتور يزن والدكتور ليث .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - ابو الدكاترة الرائع الحلو الحبيب!!!
أفنان القاسم
(
2020 / 1 / 3 - 01:53
)
آدم الصادق كتفاحة من ذهب المخلص كغزال من شوق الأبيض كقمر من عنب... يسلم بؤك على هذه اللآلئ!!!
2 - تسلم
ادم عربي
(
2020 / 1 / 3 - 12:16
)
يا دكتور ، على هذا الاطراء الجميل
.. فرنسا.. عمل أقل، حياة أفضل؟ • فرانس 24 / FRANCE 24
.. جنوب لبنان جبهة -إسناد- لغزة : انقسام حاد حول حصرية قرار الح
.. شعلتا أولمبياد باريس والدورة البارالمبية ستنقلان بصندوقين من
.. رغم وجود ملايين الجياع ... مليار وجبة يوميا أُهدرت عام 2022
.. القضاء على حماس واستعادة المحتجزين.. هل تحقق إسرائيل هدفيها