الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كوردستان والمسألة الكوردية

حواس محمود

2020 / 1 / 2
القضية الكردية


تأليف : د . اسماعيل حصاف
عرض : حواس محمود

يتناول كتاب الباحث د. اسماعيل حصاف الجديد الصادر عن مؤسسة موكرياني باربيل المسألة الكوردية من الجوانب التاريخية والجغرافية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية ، اضافة الى عدة موضوعات خدمت مبحث الكتاب من صحة وتعليم واديان وصحافة وادب
بداية يتناول المؤلف اصل الكورد من خلال ايراده اراء مختلفة حول اصل الشعب الكوردي وتاريخه الطويل الذي يحتاج الآن الى دراسات جدية اكثر من اي وقت مضى ، هذا مايراه الباحث وذلك بما تشهده الحركة القومية الكوردية من تصعيد وتحول القضية الكوردية الى مشكلة دولية تطرح نفسها على المحافل الدولية بشكل مستمر ، يعرج المؤلف على آراء كل من العالم الروسي القدير أ . ن مينورسكي الذي يقول ان " من المحتمل جدا ان يكون الشعب الكردي قد هاجر في الأصل من الشرق ( شرقي ايران ) الى الغرب ( كوردستان الحالية ) واستوطن فيه منذ فجر التاريخ ، وهذا لا يمنع انه كان قبل قدوم هذا الشعب المهاجر ، هناك في كوردستان الأوسط قوم او اقوام مختلفة تعيش تحت اي اسم مشابه لاسم ذلك الشعب الوافد ك ( كاردو ) مثلا فاختلط الشعب الوافد بذلك القوم ، او بتلك الاقوام المحلية واندمج فيها اندماجا كليا وصاروا جميعا امة واحدة على مدى الايام والظروف "
وكذلك يستشهد برأي السيد سيدني سميث وكذلك المستشرق " ريفر" ولا ينسى ذكر وصفا رائعا للمؤرخ اليوناني كزينفون لشجاعة الكرد وخيين في مؤلفه " أنا باسيس " واشارة الى البروفيسور اليو غسلافي بافيج ، ولا زارييف ، وتونيك ، والانجليزي ديريك كينانة ويفند الاساطير الرائجة عن اصل الكورد والتي تحاول تشويه اصل الكورد بالقول انهم من نسل الشيطان أو الجن ، ويتناول الباحث الامبراطورية الميدية بالقول كانت امبراطورية ميديا في القرنين 9-8 ق م تتشكل من دويلات صغيرة ترتبط فيما بينها بعلاقات وقد تمكن هذا الشعب في اواخر القرن الثامن قبل الميلاد من تأسيس حكومة مستقلة واخضع لسلطانه شعب " بارسوي " المجاور له في البلاد الجنوبية الغربية من هضبة ايران وصار الميديون سادة المنطقة خاصة بعد انسحاب بارسو يا نحو الجنوب وانشأ لنفسه مدينة اقباتان – همدان في جهة كرمانشاه عاصمة لحكومته
وهنالك للباحث اشارة قوية الى تعرض كوردستان عبر التاريخ الى الغزوات والحروب والكوارث والويلات وذلك كله بهدف احتلال هذا الجزء الهام والاستراتيجي في المنطقة بحيث ان التاريخ الكردي لم يعرف الهدوء والاستقرار
وفي معرض تناوله للصحافة الكردية هنالك اشارة الى صحيفة " كردستان " كأول جريدة كوردية تصدر في الحادي والعشرين من نيسان 1898 في القاهرة على يد عائلة بدرخان ثم واصلت صدورها في جنيف ، وبرأي المؤلف ان صدور هذه الجريدة كان عبارة عن الشعلة الاولى للثورة الثقافية الكوردية في تلك الفترة
ويتناول الديانات : الاسلامية والزرادشتية والأزيدية والعلي الهية – اهل الحق ، والعلويين ، وله بحث عن اللغة الكوردية التي تتألف من لهجتين اساسيتين الكورمانجية التي يتكلمها اكراد تركيا وسوريا والاتحاد السوفياتي وقسم من أكراد ايران " أورومية الشمالية " والعراق " منطقة الموصل " أو ما يسمى بمنطقة بهدينان ، ومركزها دهوك
أما اللهجة الثانية فهي اللهجة الجنوبية الشرقية ( السورانية) وتستعمل اللهجة هذه الحروف العربية ، يتكلم بهذه اللهجة الاكراد القاطنون في الجزء الشرقي من كوردستان اي اكثرية الاكراد المقيمين في جنوب الخط الوهمي الواصل بين رواندوز في كوردستان العراق وبين رضائية ( اورومية ) في كوردستان ايران ، وبشكل أدق اكراد مهاباد ، سقز ، سنة ، بانة ، بوكان ، كرمانشاه في كوردستان الشرقية واكراد السليمانية ، كركوك ، اربيل ، رواندوز ، في كوردستان الجنوبية
وهنالك بعض اللهجات المحلية الأخرى الاخرى مثل الفيلية في ايران " لورستان " وفي العراق الجالية الكوردية في بغداد والكوت وبدره ، كوراني في ايران والعراق ، كلهوري في ايران والزازائية في تركيا ( ديرسم – بينغول – ارزينجان – سسورك – ويتناول المؤلف الأدب الكوردي من خلال ذكر اعلام هذا الأدب مثل بير شالياروهو كائن زرادشتي واول شاعر كوردي معروف لدينا – عاش في القرن العاشر الميلادي ، ويعرف لدى الكثيرين من البحاثة وعامة الشعب ب " حجي نصر الدين الكردي " وعلي الترموكي ، علي حريري ، ملاي جزيري ، فقيه طيران ، ملاي باطي ، احمدي خاني ، نالي ، حاج قادر كوي ، ويذكر الشخصيات العلمية والفكرية الكوردية مثل : محمد علي عوني ، علي سيدو كوراني ، احمد رامز لجي ، الجنرال احسان نوري باشا ، قاسم امين ضياء الدين ابن الاثير ، حسين حزني موكرياني ، الأمير بدرخان بك
ومع سقوط عبد الحميد الثاني انعشت الحركات التحررية المضطهدة انفاس الحرية ، ولكن لفترة قصيرة فقد قامت سلطات تركيا الفتاة في عام 1911 بمنع المنظمات السياسية الكوردية واغلاق جرائدها واعتقال قادتها وقد هرب قسم منهم الى الخارج والباقي تحولوا الى النضال السري
وبدأ المثقفون الكورد يلعبون دورا كبيرا في اصدار الجرائد والمجلات السياسية والثقافية وفي دراسة اللغة الكوردية وتشكيل المنظمات والجمعيات السياسية ، فقد صدرت في نيسان 1898 اول جريدة كوردية ( كردستان ) في القاهرة ، ويتطرق الكتاب الى العلاقات الكوردية الروسية وموضوع ابادة الارمن والكورد والحرب العالمية الاولى والمسألة الكوردية سياسة تركيا الجديدة تجاه المسألة الكوردية
الكتاب شامل لموضوعات عديدة بكل ما يتعلق بالموضوع الكردي قضية وادبا واعلاما واشكاليات جغرافيا وتاريخا لذا فان المهم ان يتم قراءة ته لاحتوائه موضوعات مفيدة وقيمة
......................................................................................................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟


.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط




.. ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ا


.. مخاوف إسرائيلية من مغبة صدور أوامر اعتقال من محكمة العدل الد




.. أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى -حماس- يغلقون طريقاً سريعاً في