الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيون الحراميه ...... مبادره لشباب المزرعة الشرقيه تحتاج الى تسجيع ومتابعه

محمود الشيخ

2020 / 1 / 2
المجتمع المدني


عيون الحراميه ...... مبادره لشباب المزرعة الشرقيه تحتاج الى تسجيع ومتابعه
بقام : محمود الشيخ
تلقيت قبل ثلاثة اسابيع مكالمه هاتفيه من الصديق عبد القادر شطاره " ابو فراس " محورها في اتجاه خدمة المبادرات الشبابيه ، التى تسهم في توسيع الخدمات المقدمه للأهالي ، ثم في عمليات الإبداع التى يصنعها الشباب اذ لولا همم الشباب وافكارهم النيره لما حصل اي تطور ولما حدثت التطورات الى وصلنا اليها في البلد .
جاء المكالمه في ظل مبادرة الشباب الإبداعيه ، في " عيون الحراميه " وهم يقومون بعمليات تنظيف المكان واعادة تأهيله وبنائه ليتحول الى متنزه سياحي ، ثم قيامهم بمبادره مقدامه وشجاعه ، تعبيد الطريق التى تربط العين باراضي الجنينه ، فتقودك الى اراضي "حوض الجنينه " مسافتها ( 750 ) متر تقريبا بعرض ما يقرب ال (6) متر واجهوا الجيش قاوموه صادر " الترك " بعثر كل ي شيء خرب عليهم اعمالهم في بدايتها ، الا ان اصرار الشباب وتصميمهم على المضي في العمل ، فانجزوه ، كانوا عباره عن خلية نحل اكثر من 50 شابا يعملون متحدين محاولات منعهم من استكمال العمل ،
اختتمنا سنة ٢٠١٩ بمشوار بين احضان الطبيعه في الارض التى تستدعي أصحابها لإعادة إعمارها وزراعتها بأشجار العنب والزيتون ارض شاسعة الامتداد تبلغ مساحتها "٤٦٥٠" دونمًا تقع غرب شارع نابلس في خمس احواض " حوض الحرايق وحوض الجنينه وحوض رقائق زيدان وحوض بير التل " التى شهدت تغيرًا على بنيتها التحتيه من طرق رجل الى طرق تتمكن السيارات من السير فيها ثم الى طرق مسفلته او واسعه وفروشة وملبدة بالبيسكورس يصل كل صاحب ارض الى ارضه بكل سهولة ويسر أقام البعض فيها اما بيوتا شامخه كالسيد " سعيد دومي عمره " والبعض الاخر أقام فيها عزبًا يتراوح عددها ما يقرب الً " ١٠" تؤهل أصحابها حتى المبيت فيها من فراش وحمامات ومغاسل وبلاكين يذهب اشباب لقضاء سهراتهم طوال الليل ينشدون الهواء الطلق الذى يلامس وجوههم وهم سعداء يسهرون على أنغام الشبابه او الغناء وفي اليوم التالي اما يقومون بحفلة شواء او يتناولون عدائهم من لحم " الزرب" ويكون يومهم سعيدا جدا وهم يستمتعون اكل الوجبه من الطعام المهم انهم ينامون في فضاء الخلاء اخر الليل والجميع يشعر بمتعة الوقت الذى قضاه الجميع في سهرتهم تلك
اقتادهم هذا الى فكرة استصلاح عين الحراميه فشكلوا منها حديقة تحاط بأشجار حرجية وأخرى مثمره ثم الى سفلتة الشارع الموصل الى الجنينه " الباطن" فتحولت المنطقه الى جنة يحلو لزوارها قضاء يومهم فيها وهم يشاهدون من أعالي تلالها مناطق وبلدات مثل عطاره الى بيرزيت الى الجلزون والوأد ويبرود وسنجل وجلجليا وعبرين وعين سينيا وكلما اتجهت شرقا ترى بلدة ترمسعيا وأبو فلاح وعندما تتجه غربًا ترى مدينة روابي وابعد من ذلك
انها منطقة مطلة على كل اتجاه الا انها تتوق بكل جوارحها الى اَهلها الذين لم يستصلحوا أراضيهم وأغلبهم لديهم القدره على استصلاحها وما يعيقهم كما فهمت انها لا زالت باسم الوريث الجد الذى يصعب عليهم اقتسامها مما يشكل سببا في عدم استصلاحها لكن ذلك ليس سببا امام حاجة الارض للاستصلاح والإعمار في ظل ادق الظروف التى تمر به قضية شعبنا مع تصاعد وتيرة الاستيطان وازدياد وحشية المستوطنين وهذه المنطقه فارغه عدى عدد من العزبات العامره في النهار احيانا وفارغه منهم ليلا بعد ان أضاع الأهالي فرصتين لإقامة جامعات علمية فيها اولها الجامعة الامريكيه التى أقيمت في جنين اقترح على اهالي المزرعة الشرقية ان تقام على اراضيهم في منطقة بير التل ، الا انهم رفضوا الإقتراح ، ثم الفرصة الثانية عندما التقى مجموعة من الاستازه الجامعين "دكاترة " مع اصحاب الاراضي في ارض الباطن " حوض الجنينه " وعرضوا على أصحابها شراء " 150 " دونم لإقامة جامعه تطبيقيه للدراسات العليا ورفض ايضا العرض فلو تم الموافقة على العرضين لتشكلت مزرعة شرقيه اخرى في تلك الاراضي لكن كل واحد من اصحاب الاراضي " صار يضرب أخماس في أسداس" كم سيصبح سعر الارض بعد نشوءالحامعه وان البائع اليوم سيكون الخاسر حتما ولذلك فشل الدكاتره في اقتناص فرصة نشوء الحامعه لان المصالح الشخصيه لأصحاب الاراضي سيطرت على عقولهم ففشل العرض ايضا ولذلك بقيت تلك الاراضي فارغه وفي نفس الوقت انتظر أصحابها اما لاستصلاحها او لإقامة أبنية فيها فالقليل من اصحاب الاراضي عزبة له لا يتعدى عددهم العشره في اعلى تقدير وبقيت أراضي شاسعة بلا إعمار وبلا عربات وبدون زراعه بالرغم من ان اغلب المزروع فيها اشجار الزيتون والبعض زرع ارضه عنبا وزيتون وكتير من الاراضي غير مستصلحه فالأرض تناشد أصحابها زيارتها لانه يليها الاهتمام بها "" ففي حديث بين الارض وصاحبها بعد ان قال لها لن احرثك قالت له موافق فقال لها لن اقوم باي عمل تجاهك فقالت له موافق اشتد غضب صاحبها فقال لها لن ازورك بعد اليوم فقالت له غير موافق على ذلك لانها تعرف ان زائرها سيقوم بكل ما يلزمها ان زارها " لهذا الارض تناشد أصحابها زيارتها والجلوس في أحضانها
رحلتنا الى الباطن وهو الاسم المتداول والشائع بين الناس رغم ان اسمها في الأحواض " الجنينه " مع الأصدقاء " فتحي فخري ابو اشرف" والصديق عبد الرحيم شحاده " ابو فراس كانت رحلة جميلة جدا قضينا ساعات في عزبة ابو اشرف احتسبنا القهوة فيها ومررنا على كل الاراضي تعرفنا على أصحابها منها ارض السيد عبد الكريم ابخليل التى تحولت بعد استصلاحها الى جنة ، وأراضي داعس سعيد عبد الله وشاهدنا بيت السب سعيد دومي عمره المضاء بالطاقة الشمسيه ينير ليلًا كافة المنطقه ثم امتدحنا من قام بمشروع إعمار عين الحراميه لتكون قبلة أنظار الشباب والناس ومن كان سببا في سفلتة الشارع " الحاج رافع حميده صاحب الباع الطويل في الخدمة العامه والساده فوزي فخري وغالب شراري والسيد ابراهيم عبد العزيز، وهم سعداء وخالد وادي " واخرين كثر كانت عباره عن عرس يقوم به شباب البلد وكثيرًا من الشباب الذين لعبوا دورًا مهمًا في الكفاح من اجل وصول الفكره الى حقيقه وللعلم فان غالبية أراضي حوض الحنينه لعائلتي زبن وسعد ، وهناك طبعًا أشخاص اخرين من عائلات اخرى لهم مساحات واسعه من الاراضي كدومي صالح عمره له ما يقرب ال " ١٠٠ " دونم وللعلم فان طول المسافه المسفلتة تبلغ اكثر من "٧٥٠" متر بعرض ما يقرب ال "٦" متر ولحماية الشارع من عمليات الجرف بفعل الأمطار قام الشباب بصب الباطون على جانبي الشارع وعلى طول المسافه
يبقى ان تلك الاراضي وهي خمس احواض حتى تصلها يتطلب الامر السير في طريق تمتد لأكثر من ١٥ كمٌ تمر من ابو فلاح ثم ترمسعيا وبلدة سنجل وصولًا الى طرف أراضي المزرعة الشرقية ومن احل وصولك الى وسطها يعني عليك ان تقطع مسافة اكتر من. "٢٠ " كم في حين ما يفصلك عن اول الطرق المؤصلة لعين الحراميه هو فقط قطع شارع نابلس الذى لا تزيد عن "16" متر هذه المسافه الممنوعة على تلك الأحواض من الحكم العسكري مما يكلف الناس وقتا طويلا وجهدًا كبيرًا وسيارة تحملك الى ارضك. ومن لا يملك سياره يعني عليه ان لا يصل ارضه الا عند امتلاكه سياره ولذلك يسعى القائمين على المشروع بالتنسيق مع وزارة الشؤون المدنيه الفلسطينيه الى ايجاد طريقه تتيح لاهالي البلد الوصول الى أراضيهم عن طريق قطع شارع نابلس يعني ان يقوم الاحتلال بحل هذه المعضلة التى كان سبب لها مما يستدعي استمرار المتابعه من جهه ثم على اصحاب الاراضي الاهتمام في أراضيهم لتحويل الجنينه الى جنة مثلما كانت في سابق الأزمان ما اجمل الجنيه
وهنا يطرح علينا سؤال مهم ما هو دور البلديه والنادي في تشجيع الأهالي لاستمرار زيارة المنطقه بإقامة الرحل الشبابيه والأعمال التطوعية في استصلاح الاراضي والشوارع من خلال إقامة صندوق تطوير البنيه التحتيه من سفلتة الشوارع الى كهربئها والمساهمة في سفلتها وحراستها وتأمين أشجار الزيتون لزراعتها في تلك الأرضي وإطلاق مشاريع صناعية وإنشائية فيها
ان منطقة الباطن تعيش فترة استصلاح وزراعة والإهتمام فيها ان نعمة المال تخلق في الارض جنة هكذا شاهدت في الارض المستصلحة للسيد عبد الكريم ابخليل ابو صلاح والتي أخذ صب سناسلها "١٤٠" كوب باطون لتمكينها من عدم الانهيار
بهرني منظر العين كيف أصبحت بعد ان أحاطها الشباب بسلسلة حجرية لتحديد مساحاتها مع مقاعد حجرية وأحواض زرع في أشجار مثمره وأخرى حرجية
وأراضي مشبكه بشبك وبوابات حديديه ومساحات من أشجار العنب
نعمة المال يرافقها إرادة تنفيذيه تخلق من الارض جنه
الباطن " الجنينه " جنه علينا العيش فيها واستغلالها يا اهل المزرعة الشرقية
وأثناء مرورك تشم رائحة الزعتر والطيون والإزهار البريه التى تستعد للانطلاق في شهر آذار
لا يحلو لك غير استمتاع الجلوس فيها وان كنت شاعرًا تتفتق عبقريتك لتلقي شعرًا جميلًا عنوانه " هنا ما يستحق الحياة فيها "
وعند وصولنا العين شعرت بشيء داخلي يقول عليك الجلوس واحتساء شربة ماء نقية حلوة المذاق
اخر ما افكر فيه هو ان البلديه عليها ان تقوم بتوسيع المخطط الهيكي لها لتصبح ارض الباطم جزءا من تنظيم البلديه تصدر له الرخص وتكون مسؤوله عن تنظيم شوارعها وسقلتها وكهربتها ومدها بشبكة مياه لتشجيع البناء فيها ، ثم التفكير بإقامة مشاريع انشائية فيها .

عيون الحراميه ...... مبادره لشباب المزرعة الشرقيه تحتاج الى تشجيع ومتابعه
بقام : محمود الشيخ
تلقيت قبل ثلاثة اسابيع مكالمه هاتفيه من الصديق عبد القادر شطاره " ابو فراس " تتصل في اتجاه خدمة المبادرات الشبابيه ، التى تسهم في توسيع الخدمات المقدمه للأهالي ، ثم في عمليات الإبداع التى يصنعها الشباب اذ لولا همم الشباب وافكارهم النيره لما حصل اي تطور ولما حدثت التحسينات الى وصلنا اليها في البلد .
جاء المكالمه تثناء قيام الشباب بمبادرتهم الإبداعيه ، في " عيون الحراميه " وهم يقومون بعمليات تنظيف وتنظيم المكان واعادة تأهيله وبنائه ليتحول الى متنزه سياحي ، ثم قيامهم بمبادره مقدامه وشجاعه تعبيد الطريق التى تربط العينن باراضي "حوض الجنينه " مسافتها ( 750 ) متر تقريبا بعرض ما يقرب ال (6) متر واجهوا خلالها الجيش قاوموه صادر لهم بعض المعدات و" الترك " خرب وبعثر اعمالهم في بدايتها ، الا ان اصرارهم وتصميمهم على المضي في العمل ، انجز ما يصبون اليه ، كانوا عباره عن خلية نحل اكثر من 50 شابا يعملون متحدين محاولات الجيش لمنعهم من استكمال العمل ،
وقد اختتمنا سنة ٢٠١٩ بمشوار بين احضان الطبيعه في الارض التى تستدعي أصحابها لإعادة إعمارها وزراعتها بأشجار العنب والزيتون ارض شاسعة الامتداد تبلغ مساحتها "٤٦٥٠" دونمًا تقع غرب شارع نابلس في خمس احواض " حوض الحرايق وحوض الجنينه وحوض زقائق زيدان وحوض التل " التى شهدت تغيرًا على بنيتها التحتيه من طرق رجل ضيثه ووعره الى طرق تتمكن السيارات من السير فيها ثم الى طرق مسفلته او واسعه ومفروشة وملبدة بالبيسكورس يصل كل صاحب ارض الى ارضه بكل سهولة ويسر أقام البعض فيها اما بيوتا شامخه كالسيد " سعيد دومي عمره " والبعض الاخر أقام فيها عزبًا يتراوح عددها ما يقرب الً " ١٠" تؤهل أصحابها حتى المبيت فيها من فراش وحمامات ومغاسل وبلاكين يذهب الشباب لقضاء سهراتهم طوال الليل ينشدون الهواء الطلق الذى يلامس وجوههم وهم سعداء يسهرون على أنغام الشبابه او الغناء وفي اليوم التالي اما يقومون بحفلة شواء او يتناولون غدائهم من لحم " الزرب" ويكون يومهم سعيدا جدا وهم يستمتعون باكل الوجبه من الطعام المهم انهم ينامون في فضاء الخلاء اخر الليل والجميع يشعر بمتعة الوقت الذى قضاه الجميع في سهرتهم تلك
اقتادهم هذا الى فكرة استصلاح عين الحراميه فشكلوا منها حديقة تحاط بأشجار حرجية وأخرى مثمره ثم الى سفلتة الشارع الموصل الى الجنينه " الباطن" فتحولت المنطقه الى جنة يحلو لزوارها قضاء يومهم فيها وهم يشاهدون من أعالي تلالها مناطق وبلدات مثل عطاره الى بيرزيت الى الجلزون والوأد ويبرود وسنجل وجلجليا وعبوين وعين سينيا وكلما اتجهت شرقا ترى بلدة ترمسعيا وأبو فلاح وعندما تتجه غربًا ترى مدينة روابي وابعد من ذلك
انها منطقة مطلة على كل اتجاه الا انها تتوق بكل جوارحها الى اَهلها الذين لم يستصلحوا أراضيهم وأغلبهم لديهم القدره على استصلاحها وما يعيقهم كما فهمت انها لا زالت باسم الوريث الجد الذى يصعب عليهم اقتسامها مما يشكل سببا في عدم استصلاحها لكن ذلك ليس سببا امام حاجة الارض للاستصلاح والإعمار في ظل ادق الظروف التى تمر بها قضية شعبنا مع تصاعد وتيرة الاستيطان وازدياد وحشية المستوطنين وهذه المنطقه فارغه عدى عدد من العزبات العامره في النهار احيانا وفارغه منهم ليلا بعد ان أضاع الأهالي فرصتين لإقامة جامعات علمية فيها اولها الجامعة الامريكيه التى أقيمت في جنين اقترح على اهالي المزرعة الشرقية ان تقام على اراضيهم في منطقة بير التل ، الا انهم رفضوا الإقتراح ، ثم الفرصة الثانية عندما التقى مجموعة من الاستازه الجامعين "دكاترة " مع اصحاب الاراضي في ارض الباطن " حوض الجنينه " وعرضوا على أصحابها شراء " 150 " دونم لإقامة جامعه تطبيقيه للدراسات العليا ورفض ايضا العرض فلو تم الموافقة على العرضين لتشكلت مزرعة شرقيه اخرى في تلك الاراضي لكن كل واحد من اصحاب الاراضي " صار يضرب أخماس في أسداس" كم سيصبح سعر الارض بعد نشوء الحامعه وان البائع اليوم سيكون الخاسر حتما ولذلك فشل الدكاتره في اقتناص فرصة نشوء الحامعه لان المصالح الشخصيه لأصحاب الاراضي سيطرت على عقولهم ففشل العرض ايضا ولذلك بقيت تلك الاراضي فارغه وفي نفس الوقت انتظر أصحابها اما لاستصلاحها او لإقامة أبنية فيها فالقليل من اصحاب الاراضي له عزبة لا يتعدى عددهم العشره في اعلى تقدير وبقيت أراضي شاسعة بلا إعمار وبلا عزبات وبدون زراعه بالرغم من ان اغلب المزروع فيها اشجار الزيتون والبعض زرع ارضه عنبا وزيتون وكتير من الاراضي غير مستصلحه فالأرض تناشد أصحابها زيارتها لانه يليها الاهتمام بها "" ففي حديث بين الارض وصاحبها بعد ان قال لها لن احرثك قالت له موافق فقال لها لن اقوم باي عمل تجاهك فقالت له موافق اشتد غضب صاحبها فقال لها لن ازورك بعد اليوم فقالت له غير موافق على ذلك لانها تعرف ان زارها سيقوم بكل ما يلزمها " لهذا الارض تناشد أصحابها زيارتها والجلوس في أحضانها
رحلتنا الى الباطن وهو الاسم المتداول والشائع بين الناس رغم ان اسمها في الأحواض " الجنينه " مع الأصدقاء " فتحي فخري ابو اشرف" والصديق عبد الرحيم شحاده " ابو فراس كانت رحلة جميلة جدا قضينا ساعات في عزبة ابو اشرف احتسينا القهوة فيها ومررنا على كل الاراضي تعرفنا على أصحابها منها ارض السيد عبد الكريم ابخليل التى تحولت بعد استصلاحها الى جنة ، وأراضي داعس سعيد عبد الله وشاهدنا بيت السب سعيد دومي عمره المضاء بالطاقة الشمسيه ينير ليلًا كافة المنطقه ثم امتدحنا من قام بمشروع إعمار عين الحراميه لتكون قبلة أنظار الشباب والناس ومن كان سببا في سفلتة الشارع " الحاج رافع حميده صاحب الباع الطويل في الخدمة العامه والساده فوزي فخري وغالب شراري والسيد ابراهيم عبد العزيز، وهم سعداء وخالد وادي " واخرين كثر كانت عباره عن عرس يقوم به شباب البلد وكثيرًا من الشباب الذين لعبوا دورًا مهمًا في الكفاح من اجل وصول الفكره الى حقيقه وللعلم فان غالبية أراضي حوض الحنينه لعائلتي زبن وسعد ، وهناك طبعًا أشخاص اخرين من عائلات اخرى لهم مساحات واسعه من الاراضي كدومي صالح عمره له ما يقرب ال " ١٠٠ " دونم وللعلم فان طول المسافه المسفلتة تبلغ اكثر من "٧٥٠" متر بعرض ما يقرب ال "٦" متر ولحماية الشارع من عمليات الجرف بفعل الأمطار قام الشباب بصب الباطون على جانبي الشارع وعلى طول المسافه
يبقى ان تلك الاراضي وهي خمس احواض حتى تصلها يتطلب الامر السير في طريق تمتد لأكثر من ١٥ كمٌ تمر من ابو فلاح ثم ترمسعيا وبلدة سنجل وصولًا الى طرف أراضي المزرعة الشرقية ومن احل وصولك الى وسطها يعني عليك ان تقطع مسافة اكتر من. "٢٠ " كم في حين ما يفصلك عن اول الطرق المؤصلة لعين الحراميه هو فقط قطع شارع نابلس الذى لا تزيد عن "16" متر هذه المسافه الممنوعة على تلك الأحواض من الحكم العسكري مما يكلف الناس وقتا طويلا وجهدًا كبيرًا وسيارة تحملك الى ارضك. ومن لا يملك سياره يعني عليه ان لا يصل ارضه الا عند امتلاكه سياره ولذلك يسعى القائمين على المشروع بالتنسيق مع وزارة الشؤون المدنيه الفلسطينيه الى ايجاد طريقه تتيح لاهالي البلد الوصول الى أراضيهم عن طريق قطع شارع نابلس يعني ان يقوم الاحتلال بحل هذه المعضلة التى كان سبب لها مما يستدعي استمرار المتابعه من جهه ثم على اصحاب الاراضي الاهتمام في أراضيهم لتحويل الجنينه الى جنة مثلما كانت في سابق الأزمان ما اجمل الجنينه .
وهنا يطرح علينا سؤال مهم ما هو دور البلديه والنادي في تشجيع الأهالي لاستمرار زيارة المنطقه بإقامة الرحل الشبابيه والأعمال التطوعية في استصلاح الاراضي والشوارع من خلال إقامة صندوق تطوير البنيه التحتيه من سفلتة الشوارع الى كهربئها والمساهمة في سفلتتها وحراستها وتأمين أشجار الزيتون لزراعتها في تلك الأرضي وإطلاق مشاريع صناعية وإنشائية فيها
ان منطقة الباطن تعيش فترة استصلاح وزراعة والإهتمام فيها ان نعمة المال تخلق في الارض جنة هكذا شاهدت في الارض المستصلحة للسيد عبد الكريم ابخليل ابو صلاح والتي أخذ صب سناسلها "١٤٠" كوب باطون لتمكينها من عدم الانهيار
بهرني منظر العين كيف أصبحت بعد ان أحاطها الشباب بسلسلة حجرية لتحديد مساحاتها مع مقاعد حجرية وأحواض زرع في أشجار مثمره وأخرى حرجية
وأراضي مشبكه بشبك وبوابات حديديه ومساحات من أشجار العنب
نعمة المال يرافقها إرادة تنفيذيه تخلق من الارض جنه
الباطن " الجنينه " جنه علينا العيش فيها واستغلالها يا اهل المزرعة الشرقية
نعمة المال تخلق من الارض جنه يصعب عليك مغادرتها
وأثناء مرورك تشم رائحة الزعتر والطيون والإزهار البريه التى تستعد للانطلاق في شهر آذار
لا يحلو لك غير استمتاع الجلوس فيها وان كنت شاعرًا تتفتق عبقريتك لتلقي شعرًا جميلًا عنوانه " هنا ما يستحق الحياة فيها "
وعند وصولنا العين شعرت بشيء داخلي يقول عليك الجلوس وتناول شربة ماء نقية حلوة المذاق
اخر ما افكر فيه هو ان على البلديه التفكير الجدي في توسيع المخطط الهيكلي لتصبح ارض الباطم جزءا من تنظيم البلديه تصدر له الرخص وتكون مسؤوله عن تنظيم شوارعها وسقلتها وكهربتها ومدها بشبكة مياه لتشجيع البناء فيها ، ثم التفكير بإقامة مشاريع انشائية فيها وحمايتها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بينهم نتنياهو و غالانت هاليفي.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة


.. بسبب خلاف ضريبي.. مساعدات الأمم المتحدة عالقة في جنوب السودا




.. نعمت شفيق.. رئيسة جامعة كولومبيا التي أبلغت الشرطة لاعتقال د


.. في قضية ترحيل النازحين السوريين... لبنان ليس طرفًا في اتفاقي




.. اعتقال مناهضين لحرب إسرائيل على غزة بجامعة جنوب كاليفورنيا