الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى ميلاد كوكب الشرق ام كلثوم

فراس حاتم

2020 / 1 / 2
الادب والفن


الفن الجميل لا يمحيه الدهر لانه بصمة يخلدها التاريخ تبقى هدية لكل الاجيال و ذكرى من رموز الفن الجميل كصرح شامخ يرسم ابداعاتهم و يبقيها شعلة امل و بذرة حياة لكل زمان من اجل فن راقي سواء كان الفن مسرح , تلفزيون , فن تشكيلي او غناء يبقى الهدف واحد هو الحفاظ على هذا الارث الانساني الى ابد الدهر كما يكون في نفوسنا محفور اسم كوكب الشرق ام كلثوم في ذكرى ميلادها التي لا تنسى . فمن منا لا ينسى سيرة الحب , انت عمري , رباعيات الخيام , او الاطلال و غيرها من الروائع الفنية التي تقدر بثمن لانها تراث انساني يرسم فيها بريشته الانسان بكل افكاره , مشاعره , وجدانه ,قيمه , عاداته و تقاليده التي تعكس ما بداخله من مخزون عاطفي او فكري و اخراجه الى الناس بالتعبير عنها بكلمات و الحان عذبة تعبير عن قيم انسانية مثل الحب , الحنان , العبادة و التعايش فحين ما نسال انفسنا كيف لتلك الفتاة التي قدمت من الريف المصري في محافظة الدقهلية ان تدخل عالم الفن من اوسع ابوابه حين ما ادخلها الفنان الكبير و الملحن ابو العلا محمد ثم الملحن زكريا احمد لتبدا رحلتها الفنية مع امير الشعراء احمد شوقي و موسيقار الاجيال عبد الوهاب الذي احتضنها في بداياتها و اعطاها المعرفة فيها لتبدا التعاون مع شعراء مثل احمد رامي و محمود بيرم التونسي , صالح جودت و مرسي جميل عزيز و عبد الوهاب محمد و يمر عليها مختلف الاجيال من الملحنين مثل داود حسني محمد القصبجي و النجريدي و غيرهم ثم ياتيها من الجيل الجديد مثل بليغ حمدي , رياض السنباطي , محمد الموجي الى ان وصلت لسيد مكاوي في يا مسهرني التي ابدعت فيها لتكون من اواخر ما غنيت قبل ان تبدا اعداد اغنية وقفت اودع حبيبي من الحان فريد غصن . و ايضا من عازفيها نعود و نذكر محمد القصبحي في العود الذي تركت عوده على المسرح و كرسيه حتى وفاته ثم سامي الحفناوي على الكمان الى ان اتاها الجيل الجديد بالمرحوم عازف الكيتار الكبير عمر خورشيد الذي عزف لها اغنية انت عمري و استمر معها حتى وفاتها في 03 فبراير 1975 اثر مرض في كليتها و قصور في القلب اعقبها لتنظفىء فيها شمعة الفن الجميل لكن تبقى شامخة تلك الشمعة لا تذوب على مر السنين حيث الى يومنا هذا ام كلثوم هي الاولى في عالم الطرب و الغناء بلا منافس و اغانيها تبقى خالدة في النفوس . كتجربة شخصية اذكر ذات مرة كان والدي رحمه الله كان يحب سماع اقبل الليل و يا مسهرني فقال لي اسمعها و اعطني رايك و انا اسمع اقبل الليل اتذكر اني اعدت الشريط عدة مرات لجمال موسيقى الاورك لرياض السنباطي و بعدها الا لقاء الذي اعجبت فيه الى ابعد حد فقلت لوالدي رحمه الله مالعبقرية هذه للملحن و ما الابداع لهكذا فنانة مثل ام كلثوم ؟ فقال لي والدي رحمه الله : انك لم ترى شيئا كانت ام كلثوم كل خميس من اول الشهر هي كل شي .و بعدها بدات في ان اكون من عشاق اغاني سيدة الغناء العربي ام كلثوم بلا منازع و اسمع كل اغانيها بلا استثناء اينما ذهبت .و لان ام كلثوم هي صرح فني متجذر اساسه محفور في قلوبنا لانها اسطورة الفن الجميل الخالد في التاريخ الذي يستحق ان يكرم في كل عيد ميلاد لها لانها فنانة الشعب و كوكب الشرق التي كانت في قمة عطاءها حتى في فترات مرضها و معاناتها الاليمة بقيت وفية لجمهورها حتى وفاتها و لا بل ازداد اكثر بعد وفاتها من اجيال جديدة لانها زهرة لا تذبل في الفن انها ام كلثوم التي ذكراها تبقى في القلوب.
تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من الكويت بروفسور بالهندسة الكيميائية والبيئية يقف لأول مرة


.. الفنان صابر الرباعي في لقاء سابق أحلم بتقديم حفلة في كل بلد




.. الفنانة السودانية هند الطاهر في ضيافة برنامج كافيه شو


.. صباح العربية | على الهواء.. الفنان يزن رزق يرسم صورة باستخدا




.. صباح العربية | من العالم العربي إلى هوليوود.. كوميديا عربية