الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب اكبر من ان تراها (فيسبوكياً)

حيدر عصام
(Hayder Isam)

2020 / 1 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


ثبتت صحة الإشاعة بأن ما يحدث هو نباح الكلب الامريكي تجاه اتفاقية العراق مع الصين بعد تصريحات (شي جين بينغ) رئيس الصين و(فلادمير بوتن) رئيس روسيا بوقفوهما مع العراق حال انسحاب القوات الامريكية لأنهم حُلفاء مصالحهم المتقاطعة مع النفوذ الامريكي ولسببٍ يُعزى بأن روسيا والصين الدولتان الوحيدتان في العالم اللتان تمتلكا قوىً عسكرية هائلة وهما خارج حلف الناتو وان لجوء امريكا للتلويح ببيرق حلف الناتو خلال تصريحاتها الاخيرة يدل دلالة واضحة على عدم نيتها لدخول حربٍ في الوقت الراهن الامر الذي تفهمته إيران بحنكتها السياسية حتى صرحت بالامس بأنها لا تريد الحرب وانها على الاستعداد للتفاوض.
استذكر تصريح (مالكوم تورنبول) رئيس استراليا السابق: "يخترق الحزب الشيوعي الصيني النسيج الرخو للديمقراطية الأميركية من خلال استخدام التكتيكات السرية والقسرية والمفسِدة لإرغام البلدان على الالتزام بخط الصين الخطابي ودعم مصالحها" ولو ركزنا على كلمة (المفسدة) لنجدها زعزعة استقرار النفوذ مقابل الابتزاز السياسي ولا ننسى سيطرة الصين على سوق التكنلوجيا الامريكية بسبب فائضها التجاري الذي تحاول استثماره عسكرياً، وتتضح الرؤيا السياسية ختاماً بأن ايران هي من دفعت العراق للجوء الى الصين نكايةً بامريكا.
كنا نظن بأن تظاهراتنا من اجل الوطن (ولعل شرارتها كانت كذلك) إلا انها باتت تصب في مصلحة امريكا تجاه ايران من جهة ومن مصلحة بسط نفوذ الصين وحلفيتها المستقبلية روسيا.
الوضع الراهن الان بيد اقزام السياسة في العراق حالياً، مشردو ازقة دمشق سابقاً، ومحللو الشأن السياسي على القنوات الفضائية العراقية لا يفقهوا شيئاً وتخبطهم هذا آثر على الوضع الاقتصادي للعراق بعد ارتفاع سعر صرف الدولار اليوم.
العراق اليوم يمثل احجية في صالةِ قِمار تتلاعب به القوى العظمى، تراهن الصين على شجاعتها في تجربتها الاولى ببسط النفوذ العسكري وتراهن روسيا بأن النظام الحاكم في العراق لا ينقصه سوى السلاح وهو يمتلك من الرعونة ما يكفيه ليشعل فتيل الحرب ويراهن ترامب انه افضل مرشحي الولايات المتحدة في الانتخابات القادمة لأنه سيشير بأصبعه اللعين الى معدل ازدهار الخزينة الامريكية قبل وبعد رئاسته.
ختاماً لن تكون هنالك حرب، ستكون هنالك مهاترات عسكرية بين طرفي (الشجار السياسي) من خلال السلاح المنفلت داخل العراق، وستهدد امريكا بعقوباتها الاقتصادية ولن تفرضها إلا انها ستضغط بورقة حساب بيع النفط العراقي في البنك الفيدرالي وستسحب او ستقلل بشكلٍ ملحوظ قواتها في العراق، طاولة الرهان ستستمر لاشهر تتعالى فيها الرهانات السياسية، لروسيا الحظوظ السيئة من قبل وقتما راهنت بأحجية افغانستان واحجية سوريا، وللصين ومن سيحالفها الحظ الاوفر لأنها تمتلك عصا سحرية تتلاعب من خلالها بالاقتصاد الامريكي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. شبكة -أي بي سي- عن مسؤول أميركي: إسرائيل أصابت موقعا


.. وزراءُ خارجية دول مجموعة السبع المجتمعون في إيطاليا يتفقون




.. النيران تستعر بين إسرائيل وحزب الله.. فهل يصبح لبنان ساحة ال


.. عاجل.. إغلاق المجال الجوي الإيراني أمام الجميع باستثناء القو




.. بينهم نساء ومسنون.. العثور جثامين نحو 30 شهيد مدفونين في مشف